السمنة “قد تساعد على انتشار سرطان البروستاتا”

7

 

وكالات

يعتقد باحثون أن زيادة الوزن والسمنة قد يتسببا في انتشار سرطان البروستاتا، وذلك بعد دراسة أجريت على خلايا حيوانية وبشرية.

ووجد الباحثون الفرنسيون أن الخلايا الدهنية تُنتج بروتينا يؤدي لانتشار سرطان البروستاتا في الفئران.

وتنتج الخلايا الدهنية البشرية نفس البروتين، بحسب ما نقلته دورية “نيتشر كومينيكاشن”.

ويأمل الباحثون أن تساعد أدوية تعوق إنتاج هذا البروتين في علاج الرجال قبل أن يتطور المرض بشكل كبير.

ويجري بالفعل اختبار الأدوية التي تقوم بهذا الدور من خلال تجارب على البشر.

وفي بريطانيا يصاب رجل من بين كل ثمانية بسرطان البروستاتا في مرحلة ما من حياتهم.

وفي حالة تشخيص المرض مبكرا، تكون فرص الشفاء منه جيدة بصورة عامة.

ويقتل سرطان البروستاتا 10 آلاف رجل سنويا في بريطانيا.

السمنة والسرطان

ويرتبط العديد من أمراض السرطان بزيادة الوزن، بما في ذلك سرطان الثدي والرحم والأمعاء.

ولم يكن واضحا مدى ارتباط سرطان البروستاتا بزيادة الوزن.

وتقول كاثرين مولر، المشرفة على البحث الجديد: “قد لا تزيد السمنة من احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا، لكن من الواضح أنها تساعد على نموه إذا كان الورم موجودا بالفعل.”

وترى أن هذا شيئا “يحتاج الناس لمعرفته، فهم يدكرون دور السمنة في أمراض وسرطانات، ليس من بينها سرطان البروستاتا.”

وأظهر دراسة الدكتورة مولر كيف أن بروتين “سي سي ال 7” الناتج عن الخلايا الدهنية يرسل إشارات للخلايا السرطانية لتتحرك من غدة البروستاتا وتنتشر في النسيج المحيط.

وانتشرت الخلايا السرطانية في الفئران البدينة، التي تناولت طعاما مشبعا بنسبة عالية من الدهون، بصورة أكبر مما حدث مع الفئران ذات الوزن العادي. وارتبط الأمر بارتفاع نسبة بروتين “سي سي ال 7”.

ودعمت هذه النتيجة أبحاث أجريت على أكثر من 100 عينة من أورام بشرية.

وقال الدكتور آين مكارثي، من معهد أبحاث السرطان في بريطانيا، “هذا البحث على الفئران يلقي الضوء على أسباب وجود خلايا عدوانية لدى الرجال البدناء المصابون بسرطان البروستاتا. ويظهر للمرة الأولى كيف أن الخلايا الدهنية المحيطة بالبروستاتا تستخدم إشارات كيميائية للتواصل مع الخلايا السرطانية وحثها على التحرك والانتشار حول الجسم.”

وأضاف: “المثير أن الباحثين أثبتوا أن إعاقة الاتصال بين الخلايا الدهنية وخلايا الأورام أوقف انتشار السرطان. الخطوة التالية هي تقييم ما إذا كان هذا النهج، باستخدام أدوية التي يجري تطويرها، قد يفيد الرجال المصابون بالمرض.”

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً