سوريا.. إغاثة مؤقتة لمضايا وتجويع للمعضمية

مضايا تخضع للحصار
مضايا تخضع للحصار

وكالات

كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن إعطاء الحكومة السورية “موافقة مبدئية” لإدخال مساعدات إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا، دون أن تشمل هذه الموافقة مناطق محاصرة أخرى، من بينها المعضمية.

وبالتزامن مع عقد وفد المعارضة السورية اجتماعا مع موفد الأمم المتحدة في جنيف بعد تلقيه ضمانات دولية بشأن مبادرات إنسانية، أصدر المكتب التابع للمنظمة الدولية بيانا عن إرسال مساعدات لمضايا المحاصرة من القوات الحكومية منذ يوليو 2015.

وتطالب المعارضة بإنهاء الحصار عن المناطق المحاصرة بناء على ما جاء في القرار رقم 2254 الذي أقره مجلس الأمن الدولي، إلا أن المنظمة الدولية لم تتحدث إلا عن حلول مؤقتة كإدخال مساعدات جديدة إلى مضايا، بعد نحو شهر على خطوة مماثلة.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الحكومة السورية وافقت “من حيث المبدأ” على طلب من المنظمة الدولية لتسليم مساعدات جديدة إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا، المحاصرة.

وأضاف المتحدث ينس لايركه “بناء على ذلك.. ستقدم الأمم المتحدة قائمة مفصلة بالإمدادات وتفاصيل أخرى.. وسوف تضم وتؤكد مجددا على طلب تقديم مساعدات غذائية والسماح بدخول فرق لتقييم الأوضاع الغذائية والصحية”.

إلا أنه لم يحدد موعدا لإرسال المساعدات إلى مضايا الواقعة بريف دمشق والخاضعة لحصار من القوات الحكومية وميليشيات حزب الله، مقابل إدخال مواد إغاثية للفوعة وكفريا بريف إدلب، الخاضعتين لحصار من مسلحين معارضين.

وتأتي هذه المعلومات بعد ساعات على إعلان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن عمليات “تجويع الناس ببلدة مضايا، الخاضعة لسيطرة المعارضة، ومحاصرة 15 بلدة ومدينة أخرى في سوريا” ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية.

وبيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لم يشر إلى المناطق الأخرى التي تسيطر عليها المعارضة وتحاصرها القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية المتحالفة مع دمشق، ومن بينها بلدة المعضمية.

وكانت الأمم المتحدة نفسها قد قالت، الأحد، إن القوات السورية أقدمت في الآونة الأخيرة على حصار بلدة المعضمية بريف دمشق، لتضيف بذلك 45 ألفا إلى عدد الأشخاص الذين انقطعت عنهم المساعدات الإنسانية والطبية في سوريا.

وجاء هذا التقرير في وقت يواجه الرئيس السوري بشار الأسد مطالب من مجلس الأمن الدولي لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، كجزء من المفاوضات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة مع وفد المعارضة السورية وحكومة دمشق في جنيف.

وتسيطر فصائل مسلحة معارضة على المعضمية الواقعة على الطرف الجنوبي الغربي لدمشق منذ منتصف عام 2012، ورغم حصارها من القوات الحكومية منذ 2013 غير أنها سمحت بإدخال مواد إغاثية بموجب اتفاق محلي منتصف 2014.

ولكن الأمم المتحدة قالت إن القوات الحكومية أغلقت المدخل الوحيد إلى المدينة في 26 ديسمبر من العام الماضي، بعد السماح لما بين 50 ومائة موظف حكومي بمغادرتها، في حين لم يتم إنذار المدنيين الآخرين إلى بدء الحصار.

يشار إلى أن بيان المنظمة الدولية أكد وجود 486700 شخص تحت الحصار في سوريا في مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية وفصائل مسلحة، من بين 4.6 ملايين شخص يصعب إيصال المساعدات الإنسانية إليهم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً