حكمنا العلماني …وحكم فينا الاسلامي ومع ذلك لم نجد لتقوى هذا وعلم ذاك أي تأثير بل العكس هو الصحيح … من زيدان الى الثني الى الغويل الى … لم يمر يوم علينا ونحن نخوض في نعيم هذه الحكومات الا و يزداد يقيننا ان الاوباش هم من يتحكمون في قوتنا …..وجدناهم  جميعا على دين واحد …الدولار وتهريب السولار …واذا تكلمت او تبرمت مما انت فيه من ضنك وفاقة واجهوك بتراتيلهم …الجضران والزنتان سبب الانهيار …ياسيدي هذا صحيح ولكن ماذا فعلتم بشأنهم ؟..بل من جعلنا تحت رحمتهم ؟…الم تكونوا فريقا واحدا فرقت بكم الاهواء والمصالح ؟…ماذا فعلتم لنا وبنا عندما كنتم في لحاف واحد وتأكلون من قصعة واحدة ؟…ثم ماذا فعلتم وتفعلون بنا وقد استفردتم بالامر ودانت لكم البلاد والعباد راغبة وراهبة؟ …لم نرى انصافا …لم نرى غيرة …لم نرى حكمة ولا متابعة ولا مراقبة ..لم نرى عدلا لنرى احسانا ….وهاهي اخر ابداعاتكم تفريغ الخزائن من السيولة ..من الدينار والدولار …تدعون انكم في حالة حرب ومواجهة وتتصرفون وكأنكم تصدرون ملايين البراميل يوميا …بفضلكم صار للتزوير سوقا …بجهودكم صار لبعض الموظفين من مدراء المصارف ورؤساء اقسام العملة وفي ايام معدودة ملايين الدنانير والدولارات ..اغسدتم المعاني الجميلة للمهن النبيلة حيث الرزق مرتبط بالكد والاخلاص …بالامس اعلنتم ضخ اثنين مليار من الدولارات لجلب السلع وبالتالي العملة انما ستأتي معها الاختلاقات والتزويرات …اما كان الاجدى ان يكون الدولار من حق المواطنين اقتناءه دون كذبة البطاقات التي تمنح لاصحاب الحظوة بالعشرات بينما طالب العلم وصاحب المرض والحاجة يحرمون منها …….الرقم الوطني لديكم في المنظومة وحسابنا الجاري ايضا في المنظومة والا ما فائدته …اسمائنا وعائلاتنا واقربائنا كلهم تعرفونهم حتى توقيعاتنا ومع ذلك تصرون على اجراءات كاذبة واهية ليظل المواطن تحت سلطانكم وقهركم …..الحل ايها اللصوص في عودة اموالنا الينا.

…الشي المشترك بين هذه العاهات المسماة زورا بالحكومات ..العفونة والوساخة ..متفقة على معاداة النظافة …لقد تعلمنا وعلمونا ..انك لكي تكون نظيفا حقا لابد ان ينتابك شعور بالوساخة والوضاعة عندما تذكر اخاك بما يكره …اليوم لانذكره بل ننحره ونبيع وطنه لمن يزايد في الثمن .هذه الحكومات تمارس النخاسة …تحاول ان تتخلص من دناءتها باشعار المواطن بالمهانة ..انها تمارس القوة على المواطن …قوة القهر ..قالها احدهم …هناك ثقافة واحدة ثقافة القوة …حين اكون قويا يحترم الجميع ثقافتي …ما يفعل بليبيا منذ ان اعتلى السلطة المقامرون وهلل لهم من بعد المطبلون هو التخريب الممنهج والذي يدل على ان هؤلاء لاعلاقة لهم لا بدين ولا وطن ولا قانون …نقول ذلك من خلال الشواهد اليومية من تردي وفاقة واحتياج نقول ذلك من خلال القتل والخطف اليومي الذي طال جميع الليبيين بكافة اصنافهم وتصنيفاتهم …نقول ذلك من حالة الاحباط التي تنتاب المواطن من ذلك الغد القادم وهم يرون تهاليله السوداء …الاتفاق على ضخ ملياري دولار لاتعني بالنسبة للمواطن الا زيادة رصيد المزورين وقادة المليشيات وكل من يريد ان يتهرب من القانون….كيف  نمنح الدولار بسعر الصرف الرسمي للتجار دون ان نملك القدرة على مراقبتهم او معرفتهم …..انهم يستنزفون  المدخرات ليبيعوها لنا بالسعر الذي افتعلوه …انهم يتصرفون بليبيا وكأنهم ورثوها عن ابائهم وانها لهم وحدهم ….ياسادة كيف نسمح بضخ اموال في جيوب من يسبب الازمة …ندرك ان الازمة مفتعلة لغرض ابتزاز من لديه القدرة على الضخ حتى  يضخ …لقد تحولت ليبيا للاسف الى وكر كبير للصوص والبلطجية.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.