الإندبندنت: إعدمات أخرى سيتم تطبيقها بتهم الإرهاب في السعودية

7

وكالات

قالت صحيفة “الإندبندنت أون صانداي” البريطانية، إن أربعة سعوديين سيواجهون تطبيق حكم الإعدام، وذلك بتهم “الإرهاب”، بعدما أيد 13 قاضيا سعوديا أحكام الإعدام الصادرة بحقهم.

وما أوردته الصحيفة يفيد بأن السعودية تعتزم تنفيذ جولة جديدة من الإعدامات، بعد شهرين من إعدام 47 شخصا بينهم رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.

وتحت عنوان “السعودية بصدد استئناف إعدامات يناير بإعدام 4 آخرين”، قالت الصحيفة إن المملكة تستعد لاستئناف حملة الاعدامات الجماعية التي بدأتها في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، بإعدام أربعة أشخاص آخرين خلال الأيام المقبلة.

وأضافت أن تنفيذ أحكام الإعدام السابقة أثار انتقادات واسعة للمملكة، وألقى الضوء على سجلها في مجال “انتهاكات حقوق الانسان”، وفق ما أوردته.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن وسائل الإعلام السعودية نشرت موضوعات عدة خلال الأيام التي سبقت إعدامات يناير، تؤكد إعدام 52 شخصا ما يشير إلى أن هناك مزيدا من الإعدامات في الطريق.

ونقلت عن صحيفة عكاظ التي وصفتها بأنها “ليبرالية التوجه” و”أوسع الصحف السعودية انتشارا”، تأكيدها أن هناك أربعة أشخاص وصفتهم “بالإرهابيين”، ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم يوم الجمعة المقبل.

وقالت “الإندبندنت” إن المحكمة ثبتت الحكم بحقهم بعد العرض على مجلس القضاة المكون من 13 قاضيا، أكدوا “أنهم من التكفيريين المنضمين لجماعات إرهابية ترتكب جرائم تخالف القرآن والسنة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “هوية هؤلاء المدانين غير معلومة حتى الآن، لكن النشطاء يخشون من أن يكون بينهم ثلاثة من المراهقين الذين اعتقلوا وأدينوا سابقا لمشاركتهم في مظاهرات معارضة عام 2012″، بحسب ما ذكرت.

وألقت الصحيفة الضوء على المراهقين الثلاثة، وهم علي النمر وداود المرهون وعبدالله الزاهر، الذين تراوحت أعمارهم بين 16 و17 عاما عندما صدرت بحقهم الأحكام.

أحد الشبان الثلاثة من أقارب النمر

من جهتها، نقلت وكالة “رويترز” عن جماعات دولية معنية بحقوق الإنسان، قولها إن أحد الشبان الثلاثة من أقارب الشيخ نمر النمر رجل الدين الشيعي الذي أعدمته السعودية.

وقالت مؤسسة ريبريف المعنية بالحقوق، الناشطة ضد عقوبة الإعدام: “رغم أن تفاصيل الأربعة الذين ينتظرهم الإعدام لا تزال غير واضحة، فإن التقارير ستثير مخاوف بشأن ثلاثة قصر ينتظرون الإعدام، بعدما أيدت المحكمة الجزائية المتخصصة الأحكام ضدهم العام الماضي”.

وقالت منظمة العفو الدولية: “إذا نفّذت السعودية هذه الإعدامات فإنها ستظهر ازدراءها الصارخ للقانون الدولي الذي يحظر إعدام من يرتكبون الجرائم وهم دون 18 عاما”.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ذكرت صحيفتان سعوديتان أن المملكة تعتزم إعدام أكثر من 50 شخصا في “جرائم إرهابية”، راح ضحيتها أكثر من مئة مدني و71 من أفراد قوات الأمن.

ومعظم من نفّذت فيهم أحكام الإعدام في الثاني من كانون الثاني/ يناير الماضي في السعودية من السنّة المدانين بشن هجمات لتنظيم القاعدة في المملكة قبل عشر سنوات. وكان من بينهم أربعة من الشيعة، منهم نمر النمر، أعدموا لتورطهم في إطلاق نار على رجال شرطة.

وفجر إعدام النمر تزايدا في توتر العلاقات مع إيران، حيث داهمت حشود غاضبة السفارة السعودية في طهران، ما دفع الرياض إلى قطع علاقاتها مع إيران.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً