جَلدٌ مُستَحَقٌّ للذّات

جَلدٌ مُستَحَقٌّ للذّات

عقود أربَع عِشنا جُلّها ضَنَكًا

ونِصف عقدٍ تَلاها فاقَت الأُوَلِ

هِيَ ( ثورَة ) ؟! قَضَينا العُمر نَرقبها

لَم نَجنِ مِنها إلّا خَيبَة الأمَلِ

كُشِفَ الغِطاء وبانَ خُبث مَعدَننا

حينَ خَضَعنا إلى التقييم بالعَمَلِ

مِنَ الرمضاءِ بالنارِ استَجَرنا وقَد

مَزَجنا ظُلمًا ألِفناهُ بالقَتلِ!:

خَيبَتنا زادَت حَتّى وَصَلَت

أن أسمَع أحَدهُمُ يَهذي

يُقارِن واقِعنا المُزري

( بِأمجادِ قائِده الأُمَمي ) ؟!

أُطَأطِىءُ رَأسي وأَمشي

….

غُرَباءُ كُنّا في عَهدِهْ

نُجَدِّفُ ضِدَّ التيّار

نَرقُبُ حُلُمًا يَمحو العار ،

استَلَمَ الوَطَن ” الثوّار ” ؟!

غُرَباءُ كُنّا وزِدنا غُربَهْ

….

جُلّهمُ نَفس الأوغاد

بِالأمسِ لِجانًا ثَورِيَّهْ

عيشَتهُم دَوم طُفَيلِيَّهْ ،

مَن عارَضَ كانوا أقَلِّيَّهْ

وضَحِيَّة صارَت جَلّاد

….

جَلّادُ جَعَلَنا نَحِنُّ ونَأسى

على عَهدِ ما يُشبِهُ دَولَهْ

الظُّلم فيهِ أخَفُّ وَطأَهْ

يا لِلهَولِ وَصَلنا بَعدَهْ

لِكُلِّ تَفاصيل الفَوضى

….

كَنَعيق البُوم على الأطلال

وأُدرِكُ قِلَّةَ جَدواهْ

تَنفيس وأعلَمُ أنَّ الآهْ

لا تُرجِع وَطَنًا ضَيَّعناه

لِيُطِلّ البُؤس وسُوء الحال.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً