البعثة الأممية: مقتل 24 مدنياً خلال شهر مايو في ليبيا

1336

وكالة ليبيا الرقمية

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن وقوع 70 إصابة في صفوف المدنيين من ضمنها 24 حالة وفاة و46 إصابة بجروح خلال مايو المنصرم نتيجة الأعمال العدائية في جميع أرجاء ليبيا.

ونشرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تقريرًا، اليوم الأربعاء، قالت فيه إن من ضمن الضحايا 7 أطفال لقوا حتفهم و5 أصيبوا بجروح و12 رجلاً لقوا حتفهم و10 أصيبوا بجروح و4 نساء لقين حتفهن و3 أصبن بجروح، كما لقي شخص بالغ حتفه في حين أصيب 28 شخصًا آخرين بجروح غير أنه لم يجر تحديد جنس هؤلاء الضحايا.

وأضاف التقرير أن القصف، بما في ذلك بمدافع الهاون والمدفعية وغيرها من الأسلحة غير المباشرة، تسببت بأغلبية الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين «11 حالة وفاة و37 حالة إصابة بجروح»، فيما تمثل السبب الرئيسي التالي في مخلفات الحرب من المتفجرات «9 حالات وفاة و3 حالات إصابة بجروح»، ويأتي بعد ذلك الطلقات النارية «4 حالات وفاة» والقصف الجوي «6 إصابات بجروح».

ووثّقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في تقريرها «14 حالة وفاة و37 حالة إصابة بجروح في بنغازي»، و«6 وفيات و3 حالات إصابة بجروح في وادي زمزم»، و«4 وفيات في طرابلس» و«6 حالات إصابة بجروح في طرابلس».

وأشارت البعثة إلى أنه لم يكن بمقدور البعثة التحديد بشكل دقيق أي من الأطراف سبّب هذه الإصابات في صفوف المدنيين وذلك بسبب محدودية إمكانية الوصول وتعدد الأطراف المشاركة في النزاع التي لم يعلن أي منها مسؤوليته عن حوادث محددة، كما وثّق تقرير البعثة هجومًا على مرفق مدني ففي 27 مايو الماضي أصابت قذيفتان مركز بنغازي الطبي، بما في ذلك وحدة العناية المركزة ولم تقع أي إصابات.

وأضافت البعثة في تقريرها أن الإصابات في صفوف المدنيين التي وقعت أثناء سير الأعمال العدائية، وثّقت البعثة وفاة صبي في التاسعة من عمره، حيث تم العثور على جثته في ورشفانة بعد 10 أيام من اختطافه، وفي حالة أخرى وثّقت البعثة وفاة رجل في طرابلس تم العثور على جثته التي كانت مثخنة بالكدمات ومصابة بطلقات نارية في الصدر وكانت مُقيّدة.

كما نقلت البعثة عن تقارير في 5 مايو المنصرم وفاة «12» رضيعًا بسبب التهاب بكتيري يمكن تفاديه في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في مركز سبها الطبي فيما توفي طفل وأُدخل ثلاثة أطفال آخرين إلى وحدة العناية المركزة في مركز طرابلس الطبي بعد إعطائهم أدوية، وتعد وفيات من هذا النوع مؤشرًا على انهيار النظام الطبي في ليبيا، ويرتبط ذلك بالأعمال العدائية المستمرة في البلاد. وتفيد التقديرات أن حوالي 60 % من المستشفيات العامة الموجودة في مناطق النزاع في ليبيا قد أغلقت أبوابها أو لا يمكن الوصول إليها.

ولفتت البعثة أن أعداد الضحايا المدنيين المذكورين في التقرير هم فقط الأشخاص الذين تعرضوا للقتل أو الإصابة في سياق أعمال القتال والذين لم يشاركوا فيها بشكل مباشر ولا تتضمن هذه الأعداد الضحايا الذين سقطوا كنتيجة غير مباشرة للقتال.

وذكرت البعثة كافة أطراف الصراع بأنهم ملزمون باستهداف الأهداف العسكرية فحسب. إذ إن الهجمات المباشرة على المدنيين وكذلك الهجمات العشوائية التي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين محظورة. كما أن الهجمات التي يتوقع منها أن تتسبب في خسارة عرضية للأرواح بين المدنيين وإصابتهم والإضرار بالأهداف المدنية بما يتجاوز المكاسب العسكرية المتوقعة الملموسة والمباشرة أيضًا محظورة وتعتبر هذه الهجمات بمثابة جرائم حرب يمكن محاكمتها أمام المحكمة الجنائية الدولية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً