السويحلي يلتقي كوبلر لمناقشة الوضع في ليبيا

IMG_3468 [2076463]

وكالة ليبيا الرقمية

إلتقى رئيس المجلس الأعلى للدولة السيد “د.عبدالرحمن السويحلي” ظهر اليوم الأحد 7 رمضان 1437 هجرية الموافق 12 يونيو 2016، بمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا السيد “مارتن كوبلر” والوفد المرافق له في المقر الرئيسي للمجلس بالعاصمة طرابلس، بحضور النائب الثاني للرئيس والمُقرر ورؤساء اللجان الدائمة بالمجلس.

حيث أبدى السيد الرئيس والسادة رؤساء اللجان استنكارهم وإدانتهم للجرائم التي ترتكبها قوات حفتر في حق مدينة درنة واستغرابهم لصمت مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني عن هذه الأعمال الإجرامية الخارجة عن القانون والشرعية.

ونقل السيد رئيس المجلس والسادة الأعضاء استياء الشارع الليبي من الأزمة التي يعيشها بسبب أقليةٍ مُعرقلة لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني في مجلس النواب ، مؤكدًا أن السبب الرئيسي لهذه الأزمات كنقص السيولة وانقطاع الكهرباء هو استمرار بعض الأجسام الحكومية الموازية في خرق الإتفاق السياسي وقرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى رأس هذه الأجسام مصرف ليبيا المركزي المُوازي في البيضاء الذي تسبّب في أزمة اقتصادية ومالية مُعقدة.

كما عبّر السيد الرئيس عن استياءه البالغ من تأخر المجتمع الدولي في الإيفاء بتعهداته وإلتزاماته بدعم القوات التي تحارب تنظيم الدولة في سرت تحت شرعية القائد الأعلى للجيش الليبي (مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني)، خاصة فيما يتعلق بإخلاء وعلاج الجرحى، ورفع الحظر عن تسليح هذه القوات.

وقد أكد السيد رئيس المجلس والسادة الأعضاء على الدور المفصلي والهام للمجلس الأعلى للدولة في مباشرة مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني لأعماله من العاصمة طرابلس، مُشددًا على أهمية المجلس الأعلى ككيان أساسي مَنوط بتطبيق ومتابعة الإتفاق السياسي الليبي .

من جانبه أكد المبعوث الأممي السيد “كوبلر” إدانته أيضًا لقصف واستهداف المدنيين في درنة وأي مدينة ليبية أخرى، مُشددًا على أن مجلس الأمن سيرفع حظر السلاح عن القوات التي تحارب داعش في سرت فقط عندما يتأكد من تبعية هذه القوات للقائد الأعلى للجيش الليبي المتمثل في مجلس رئاسة حكومة الوفاق .

كما أكد السيد “مارتن كوبلر” على استمرار المجتمع الدولي في دعم الإتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات كإطار شرعي وحيد للعملية السياسية دون أي تغيير في بنوده ، مُوضحًا بأن الإتفاق السياسي والأجسام المنبثقة عنه تستمد شرعيتها من الليبيين أنفسهم، ومُعترفًا بتقصير حكومة الوفاق الوطني في الجوانب الإنسانية والخدمية حتى الآن.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً