رد على خبر “شيخ سعودي يفتي بحرمة المشاركة في القتال بليبيا” - عين ليبيا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمـعــيـن

أمـــا بـــعـــــــــــد:

الكاتب: أبو حفص عبد الرحمن الليبي

فقد نشرت صحيفة عين ليبيا الإخبارية مقالاً بعنوان “شيخ سعودي يفتي بحرمة المشاركة في القتال بليبيا” وهو مقال رأي وليس خبراً كما يظن القارئ للمقال لأول وهلة رغم أن العنوان عن فتوى الشيخ ربيع – حفظه الله – والتي حث فيها أهل ليبيا عموماً والسلفيين خصوصاً على حقن الدماء والسعي في الصلح إلا أن ما صحب المقال من مغالطات بل إساءات – أراها متعمدة – دعتني لكتابة هذا الرد:

أولا: نشرت الصحيفة صورة مرفقة للمقال وهي ليست صورة الشيخ ربيع – حفظه الله – وهذا خلل ظاهر ما الذي ألجأ الصحيفة إليه!؟

ثانيا: قولهم “وكان الشيخ محمد بن هادي، شقيق ربيع المدخلي، قد أعلن عن تأييده لخليفة حفتر، واصفاً جماعة الإخوان المسلمين بأنها “شر من القذافي”.. وهذا كذب مفضوح من جهتين:

أولا: الشيخ محمد بن هادي ليس شقيقا للشيخ ربيع – حفظهما الله

ثانيا: الشيخ محمد بن هادي لم يعلن يوماً من الأيّام تأييده لخليفة حفتر ونتحدى الصحيفة أن تأت بشيء مكتوب أو مسموع عن الشيخ أنه فعل!

ثالثا: وصفهم لأشرف ميّار الذي لا يعرفه السلفيون في ليبيا بل في بنغازي نفسها وقيل أنه كان في كتيبة 17 فبراير التابعة لفوزي أبو كتف قبل انضمامه لعملية الكرامة، تصفه بـأنه أحد أبرز قادة “المداخلة” !! ، كما تدلك عبارة “المداخلة” على حقيقة توجه الصحيفة والتشويه المتعمد والذي يُلمس – لا أقول بين السطور – بل في السطور والكلمات!

رابعاً: الكذب الأبلق الذي نسبوه للخبير الذي فضل عدم ذكر اسمه على حد قولهم “أن السلفيين الذين يوصفون بـ”المداخلة” في ليبيا، لهم ارتباط وثيق بالسعودية من حيث التمويل والتأثير، ذاهباً إلى أن فتوى المدخلي عبّرت عن رسائل سياسية وتوجهات جديدة للقيادة السعودية.

– فيقال: {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}
أين الأدلة التي تملكونها ويملكها هذا الخبير على أن السلفيين لهم أدنى ارتباط بالسعودية من حيث التمويل أما التأثير فلا شك أن لعلماء بلاد الحرمين الشريفين أبلغ التأثير في نفوس الناس في ليبيا عموماً وخصوصاً السلفيين وهذا ما أقض مضاجع الفرقة الإخوانية في العالم فسعت جاهدة لضرب الدعوة السلفية وتشويهها لأنهم وقفوا في وجه مخطاطاتهم للهيمنة على الدول!

– ثم قوله “أن فتوى الشيخ ربيع – حفظه الله – عبرت عن رسائل سياسية وتوجيهات جديدة للقيادة السعودية” كذب مفضوح أيضا حيث أن هذا التسجيل كان في شهر رمضان الماضي وليس جديداً كما زعمت الصحيفة وقد كنت حاضراً في مكة – حرسها الله – حينما سجلت هذه الفتوى وأعرف شخصياً الشباب الذين سألوه فكيف تكون توجيهات جديدة!!

بل الشيخ – حفظه الله – لمّا جاءه وفد من مدينة الزنتان – حفظها الله من كل مكروه – طلب منهم ترك المطار حقناً لدماء المسلمين والمعركة كانت في أيامها الأولى.

خامسا: وقولهم “وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت في “يوتيوب” مشاركة عدد كبير من السلفيين المصريين وغيرهم في معسكرات حفتر، مرددين أثناء تدريبهم هتافات مؤيدة لعبد الفتاح السيسي”

فيقال: كما قيل أعلاه ويضاف ، كيف علمت أنهم سلفيون ! ولماذا لم يذهب هذا السلفي الذي يهتف لعبد الفتاح السيسي إلى سينا ويقاتل مع الجيش المصري الدواعش الخوارج!؟

أذكر صحيفة عين ليبيا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع» رواه مسلم

فنقلكم عن هذه الصحيفة أو تلك لا يخليكم من المسئولية أمام الله أولا ثم أمام من افتريتم عليهم ثانياً ، وأمام قراءكم ثالثاً

وختاما:

أهل السنة بفضل الله أحرص الناس على حقن الدماء ، وإطفاء نار الفتنة ليست الآن فقط ، بل من بداية الأحداث في فبراير
سعووا لحقن الدماء ، فسبهم الناس ونالوا من أعراضهم فما أحسن أثرهم على الناس ، وما أسوأ أثر الناس عليهم

فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون

وكتبه
أبو حفص عبد الرحمن الليبي



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا