من حقائق انفجار مدينة صبراتة - عين ليبيا

من إعداد: محمد علي المبروك

انفجر الفزع في مدينة صبراتة التى أسست على فوهة بركان كغيرها من المدن الليبية التى أسست على فوهات بركانية قابلة للانفجار في اي لحظة حيث قذفت في المدينة حمم القذائف التى حصدت الأرواح وشقت مبانيها تدميرا وتتطاير في شوارعها وبين منازلها شرر الرصاص الطارق للنوافذ ولاجسام اهلها في حصاد مؤلم للأرواح والممتلكات ، حصادا كان مغنما للموت ومغنما للتدمير ومن لايبلغه الموت والتدمير من اهالي المدينة يبلغه الهلع والفزع من دوي القذائف المنفجرة ومن طرق الرصاص القاصف اللذان يدكان إسماع  الاطفال والنسوة والرجال والشيوخ ليصدم قلوب الاطفال الرقيقة ويزلزل قلوب النسوة ويخلخل قلوب الرجال والشيوخ الذين بعضهم مرضى  في حالات مفزعة مروعة بانتظار قذيفة شاردة او رصاصة منحرفة تأتي على منازلهم او احدا منهم وقد وجد بعض الاهالى سانحة للنزوح من منازلهم في عادة من عادات عهد فبراير الذي عرف بنزوح الليبيين الدائم من منازلهم ولم يجد بعض الاهالي سانحة للنزوح فعلقوا في منازلهم يتردد عليهم الهلع والخوف في خيالات وتوقعات ان تتهاوى عليهم قذيفة او تخرق رصاصة نوافذ منازلهم.

الشوارع في مدينة صبراتة خالية خاوية بعد ان كانت تضج بحركة بشرية وحركة آلية واصبحت كأنها مدينة مهجورة نزع منها اهلها او تبخر فجأة اهلها وتركوا مبان خاوية جافة ، الإصابات طالت اطفال ورجال وشيوخ ونسوة يتكبدون وجعا من اصاباتهم في منازلهم تكبدا حتى الموت ولاوجود لمن يسعفهم وطالت عائلات بكاملها في طرقات صبراتة عند نزوحهم وفرارهم من الشرور التى طافت بمدينتهم ويتسع الانفجار ليشمل بشروره ضواحي المدينة ليهدم بيوت ومنازل على رؤوس ساكنيها في عهد من اخلاقه ان لا أهمية لحياة الليبيين ولا أهمية لموت الليبيين ولا أهمية لما يقع عليهم من بلايا ، عهد لم يعرف فيه الا القتل والتهجير والجوع والفتك بالبشر والشجر والحجر والمدر فاي شياطين مردة التى تحكم هذا العهد واي دين ارضي مبتدع الذي يدان به حكام هذا العهد واي اخلاق جاهلية بدائية التي يتخلق بها حكام هذا العهد الذين اسسوا المدن الليبية على فوهات بركانية قابلة للانفجار في اي لحظة  باعتمادهم وشرعنتهم لانواع من العصابات المسلحة الدينية والسياسية والإجرامية  لا انتماء ولا اصل لها الا للجريمة ولعقائدهم المنحرفة ولعقائدهم السياسية الخاصة الساقطة ، لم يكن هذا الانفجار اللاهب الحارق الذي حدث على مدينة صبراتة والانفجارات اللاهبة التى حدثت في مدن من ليبيا والتي ستحدث في مدن اخرى من ليبيا الا تأسيسا من حكومات تشريعية وتنفيذية أسس لها اول حكام تشريعيين وتنفيذيين في عهد فبراير ودعم تأسيسه حكام تشريعيين وتنفيذيين تعاقبوا بعدهم وكأنهم ارادوا ذلك في الشعب الليبي وذلك بشرعنتهم ودعمهم وتمويلهم لمختلف انواع العصابات المسلحة.

عدة ايام والانفجار يحصد مدينة باهلها قتلا وتهجيرا وتدميرا ولايوقفهم دين ولايوقفهم اخلاق وحكام البلد خاملين في كسل مطلق وبلادة مطلقة وموت اموات وليس موت احياء الذين يحكمون ليبيا باسم مجلس النواب ومجلس الدولة وباسم حكومات ومدينة ليبية تصب عليها حمم مردة الشياطين صبا وماذلك الا لاجل بسط النفوذ على المدينة من طرفين كانا إفرازا من افرازات عهد فبراير ، طرف بدا ان له اصل وطني لانه ينتمي الى مايسمى جيشا وعناصره يتقيدون بنظام عسكري وهو مايعرف بغرفة محاربة تنظيم الدولة الا انه طرف خالطه السم الزعاف في هذه الحرب  بدخول تحالف مسموم وهو دخول عناصر السلفية السعودية معه الذين لايتحركون ولايتحالفون الا بفتاوي شيوخ السعودية وليس بدافع وطني والطرف الاخر هو من بقايا العصابات المسلحة المحسوبة على فبراير وهو تحالف من العصابات  التى تمتهن تهريب الوقود وتهريب البشر واغتصاب واستغلال الموانئ والمحاجر والمصارف والمؤسسات العامة و العقارات العامة والخاصة.

اندلع الانفجار بسبب تعرض عناصر غرفة محاربة تنظيم الدولة لمضايقات متتالية من العصابات المسلحة التى تمتهن التهريب واغتصاب الممتلكات العامة والخاصة وصلت الى اشهار السلاح وإطلاق الرصاص على بوابات ومقرات غرفة محاربة تنظيم الدولة ويبدو ان هذه العصابات كانت تستدرج غرفة محاربة تنظيم الدولة للحرب بهدف القضاء عليها حتى تفرغ لها المدينة الا ان هذه العصابات وعلى مابدا فقد وجدت نفسها في ورطة خصوصا مع مساندة السلفية السعودية ومساندة بعض الاهالي لغرفة محاربة تنظيم الدولة وقطع اي إمدادات لهذه العصابات من بعض اهالي المناطق على هذه العصابات المسلحة ولازالت المدن الليبية على فوهات بركانية قابلة للانفجار في اي لحظة ولامدينة ليبية مستثناة في عهد حكامه يعوزهم العقل وتعوزهم الأخلاق ويعوزهم دينهم وحسبي الله فيما اقول .. الذي له القوة والحول .

____________________________________________

* مقال آخر من مقالاتي عما حدث في مدينة صبراتة من أحداث ماضية (ديوث مدينة صبراتة)  منشور في بداية سنة 2016م.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا