رغم المخاوف الأوروبية.. إيطاليا تحاول التقارب مع روسيا حول الملف الليبي

وكالات

مع المحاولات الإيطالية لتقريب روسيا من الصراع الدائر في ليبيا، تلوح في الأفق مخاوف أوروبية من زيادة نفوذ موسكو في ليبيا.

وتستنجد روما بموسكو لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا عبر البوابة الليبية، رغم تحذيرات من حلفائها الأوروبيين بشأن تطلعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

وتعكس تصريحات حديثة لنائب وزير الخارجية الإيطالي ماريو جيرو، أن إيطاليا تدير ظهرها لقارتها وتحاول التقارب مع الدب الروسي في مواجهة المحاولات الغربية لإيجاد موطئ قدم لها في ليبيا الغنية بالنفط.

وقال جيرو: “إيطاليا دائما لديها علاقات قوية بروسيا، والآن نحن نريد ليبيا آمنة ومتوحدة، وسنكون سعداء إن أرادت روسيا ذلك أيضا”.

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة الإيطالي باولو جنتيلوني نظيرته البريطانية تريزا ماي في لندن، الخميس، لمناقشة “دور أكبر” لروسيا في ليبيا، حسب تقرير نشرته صحيفة “تايمز” البريطانية.

وبالنظر إلى الطموح البريطاني في ليبيا، تبرز أهمية لقاء جنتيلوني وماي، علما أن لندن هي الداعم الأبرز لجهود إيطاليا في إغلاق باب الهجرة من ليبيا إلى أوروبا، بعد وصول أكثر من 180 ألف مهاجر إلى القارة في 2016 من الأراضي الليبية فقط.

لكن ما يقلق عددا من الدول الأوروبية، أن يؤدي التدخل الروسي في ليبيا إلى مزيد من الدعم لحفتر شرقي البلاد، على حساب حكومة الوفاق التي تحظى بدعم من الغرب.

والأسبوع الماضي حذر رئيس وزراء مالطا جوزيف ماسكات من أن “الموقف يزداد تعقدا” بدخول روسيا إلى حلبة الصراع الليبي، فيما أبدى وزير الخارجية المالطي جورج فيلا قلقه من “الطمع الروسي”، وقال: “نحن جميعا نعلم الأحلام الروسية بامتلاك قاعدة في البحر المتوسط”.

إلا أن وزارة الدفاع الروسية نفت ما قالته تقارير صحفية إيطالية بأن خليفة حفتر اتفق مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على تأسيس قاعدتين عسكريتين لروسيا شرقي ليبيا.

 

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً