اكتشاف معادن جديدة يؤكد “العصر الجيولوجي البشري”

وكالات

اكتشف مجموعة من العلماء أكثر من مئتي معدن تشكلت كآثار جانبية لصناعات بشرية، وهو ما يظهر أن بصمة الجنس البشري على كوكب الأرض ضاربة في الزمن لدرجة أنها تشكل عصرا جيولوجيا جديدا.

وأظهرت الدراسة التي أجراها هؤلاء العلماء أن تركيبات كيميائية نادرة مثل تلك التي عثر عليها في مناجم أو مصاهر تسببت في تكون معادن جديدة. وعلى سبيل المثال عثر على بلورة لمعدن مجهول في قطعة من سقف خشبي لمنجم للنيكل في روسيا.

ووضع العلماء 208 عناصر في أول قائمة عالمية للمعادن التي تشكلت حصرا أو أساسا بسبب الأنشطة البشرية، مقابل نحو خمسة آلاف معدن تشكلت طبيعيا مثل الحديد والسيليكون والذهب والفضة.

والمعادن الجديدة -التي تحمل أسماء مثل بلوليزاردايت وفلوكايت أو كوكينوسايت- تضاف إلى أدلة أخرى على أن الجنس البشري ترك علامة لا تمحى على الجيولوجيا عن طريق استخدام مواد مثل الخرسانة والفخار والفولاذ والألمونيوم.

عصر الأنثروبوسين
ويفضل الكثير من العلماء في الوقت الراهن تحديد عصر جيولوجي جديد في تاريخ الأرض باسم “أنثروبوسين” أي عصر هيمن عليه الإنسان. وهو بذلك يلي العصر الهولوسيني الذي بدأ قبل 11500 عام عندما تلاشى العصر الجليدي.

وقال العالم روبرت هازن -من معهد كارنيغي للعلوم في واشنطن الذي قاد تلك الدراسة- إن المعادن الجديدة “تشكل طبقة على سطح الأرض”.

ويذكر العلماء أن تأثير الجنس البشري على المعادن هو الأعظم منذ أن أدت زيادة الأكسجين في الغلاف الجوي قبل أكثر من 2.2 مليار عام إلى ظهور مئات المعادن مثل أكاسيد الحديد والمنغنيز.

وقال كولن واترز -من الجمعية الجيولوجية البريطانية وهو سكرتير مجموعة عمل الأنثروبوسين الدولية ولم يشارك بالدراسة- إن المعادن “تضيف حجة جديدة للاعتراف بالأنثروبوسين كعصر جيولوجي منفصل”.

وأضاف واترز: العديد من الخبراء يفضلون تحديد منتصف القرن العشرين كبداية عصر الأنثروبوسين لعدة أسباب من بينها تبعات إلقاء القنبلتين النوويتين على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، والتجارب النووية التي تركت آثارها على الكوكب.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً