السراج يختتم زيارته التفقدية لمدينة أوباري

كان في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى مطار المدينة عمداء بلديات أوباري والغريفة وبنت بيه والقيادات الأمنية والفعاليات الاجتماعية بالمنطقة من حكماء وأعيان ونشطاء المجتمع المدني

عين ليبيا

اختتم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج زيارة تفقدية إلى مدينة أوباري بتدشين محطة أوباري الغازية لتوليد الطاقة الكهربائية كما قام سيادته بزيارة عدد من المرافق والمؤسسات العامة من بينها مستشفى المدينة ومدرسة أوباري الثانوية وأطلع خلال الزيارة على احوال المنطقة، واتفق مع مسؤولي البلديات على حلول لعدد من المختنقات، ورافق الرئيس في زيارته وفد من كبارالمسؤولين يضم السادة وزراء الحكم المحلي والصحة والعمل والشؤون الاجتماعية والخارجية ووكلاء وزارات الدفاع والمواصلات والتعليم وآمرالحرس الرئاسي.

وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى مطار المدينة عمداء بلديات أوباري والغريفة وبنت بيه والقيادات الأمنية والفعاليات الاجتماعية بالمنطقة من حكماء وأعيان ونشطاء المجتمع المدني.

وانتقل الرئيس فور انتهاء مراسم الاستقبال إلى مستشفى أوباري المركزي حيث قام بجولة على أقسام المستشفى توجه بعدها إلى محطة أوباري الغازية لتوليد الكهرباء حيث كان في استقباله رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء وعدد من المهندسين العاملين بالمحطة وقام بجولة في منشآت المشروع الضخم قبل أن يقوم بتحريك مفتاح التشغيل لتبدأ الوحدة الأولى العمل لتنضم إلى الشبكة العامة للكهرباء وانتقل الرئيس إثر ذلك إلى قرية المشتل حيث عقد والوفد المرافق له اجتماعا موسعا مع عمداء وأعضاء مجالس البلديات والقيادات الأمنية و الفعاليات الاجتماعية حيث ألقيت كلمات الترحيب التي أكدت جميعها على دعم حكومة الوفاق الوطني والإشادة بما يبذله الرئيس من جهد لتلبية احتياجات البلديات المختلفة وتأيدهم لجهوده من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد وتطرقوا في كلماتهم الى المختلفات التي تواجه العديد من المرافق في قطاعات مختلفة.

وألقى الرئيس كلمة في الاجتماع شكر في بدايتها أهالي أوباري على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، معربا عن سعادته بلقاءهم في المدينة التي تقع في عمق صحراءنا منبت القيم وموطن الحضارة.

وعبر رئيس المجلس الرئاسي عن ارتياحه بتدشين محطة أوباري الغازية ودخول إحدى وحداتها للشبكة العامة للكهرباء واصفا المشروع بأنه انجازا يبعث على الأمل.

وأشاد الرئيس في كلمته بكل من ساهم وبذل جهدا في تحقيق هذا الانجاز الحيوي الهام قائلا إن فائدته لا تقتصر على اوباري فقط بل يغطي عند استكماله احتياجات المنطقة بكاملها ويخفف الضغط على المناطق في الشمال.

وتحدث رئيس المجلس الرئاسي عن معاناة المواطنين في أوباري التي هي جزء من معاناة الشعب كله، نتيجة لظرف استثنائي تواجه فيه البلاد تحديات لا حصر لها، سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية، وقال سيادته أننا لم نستسلم لصعوبة الظرف، بل نحاول بكل الجهد، وبقدر المتاح من إمكانيات أن نسد الفجوات ونحل المختنقات ونقدم الخدمات الضرورية للمواطنين.

وأشار الرئيس في كلمته إلى اللقاء الذي جمعه خلال اليومين الماضيين مع وفد من القطاع الصحي ببلديات الجنوب، للاطلاع على مشاكل القطاع المتراكمة منذ عقود، معلنا عن اتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الاحتياجات الملحة لهذا القطاع الهام في أوباري وغيرها من البلديات، وتفعيل القانون الذي يمنح حوافز مالية للكوادر الطبية التي تعمل ببلديات الجنوب.

وتطرق الرئيس إلى مشكلة الوقود وأنه جرى تأمين قوافل الوقود الى أوباري والبلديات المجاورة والى ان تحل المشكلة، كما أشار إلى ان مصرف ليبيا المركزي بصدد إرسال شحنات مالية للتخفيف من أزمة السيولة والتي اثارها عدد من المتحدثين.

واعطى السيد الرئيس الفرصة للوزراء ووكلاء الوزارات المرافقين ليتحدثوا عن ما اتخذوه من إجراءات لحلحلة المشاكل الخدمية في بلديات أوباري والغريفة وبنت بيه وليردوا على الاستفسارات والمطالب، وجرى نقاش مستفيض تناول كافة ما تواجهه البلديات الثلاث من مشاكل وما اتخذته الوزارات المعنية من حلول لها.

واختتم الرئيس اللقاء بالطلب من الجميع بأن يتحلوا بالواقعية قائلا إن الحكومة لا تملك عصا سحرية وكل ما تستطيعه هو بذل الجهد وتلبية الاحتياجات وفق ما يتوفر لها من إمكانيات وإن مسؤولية التقصير إن وجد تتوزع على أطراف عدة فالحكومة لا تضع الساسة النقدية بل هي تضع السياسة الاقتصادية للدولة وفقا لما يرصده المصرف المركزي.

وأشار الرئيس إلى ما يرتكبه البعض من أفعال تضر بالجموع مثل إغلاق أنبوب للنفط أو الماء أو تهريب الوقود أو البشر.

وتحدث رئيس المجلس الرئاسي عن الوضع السياسي المنقسم والذي طال مؤسسات سيادية في الدولة وبما ضاعف من وقع الأزمة.

وقال الرئيس إنه لا يعد الا بما تستطيع الحكومة تحقيقه ضاربا المثل بمحطة أوباري لتوليد الطاقة الكهربائية التي تضافرت الجهود وإلى أن أصبحت واقعاً.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً