انتفاضة على النهضة تحت قبة البرلمان التونسي

فصل جديد في حكم الاسلاميين
فصل جديد في حكم الاسلاميين

انسحب 42 نائبا من المجلس الوطني التأسيسي التونسي في خطوة احتجاجية ترمي الى حل المجلس واسقاط الحكومة التي تسيطر عليها حركة النهضة الاسلامية، كما اعلن ليل الجمعة السبت قيادي في حزب نداء تونس، ابرز احزاب المعارضة.

وتظاهر ألوف من أنصار المعارضة الجمعة ضد حكم الاسلاميين امام المجلس التأسيسي في ضاحية باردو بتونس رافعين شعارات تنادي بإسقاطه وبإسقاط الحكومة.

وقال خميس قسيلة في مؤتمر صحافي ان “42 نائبا قرروا الانسحاب من المجلس الوطني التأسيسي كخطوة اولى على طريق حل المجلس واسقاط الحكومة”.

واضاف ان النواب المنسحبين ينتمون الى الاتحاد من اجل تونس الذي يجمع تحت لوائه حركات تدور في فلك نداء تونس، الحزب الذي أسسه رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي الذي تولى ادارة المرحلة الانتقالية حتى انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر.

كما ينتمي المنسحبون الى الائتلاف الديموقراطي (يسار) والجبهة الشعبية التي تضم حوالى عشرة احزاب قومية من اقصى اليسار بينهم حزب “حركة الشعب” الناصري الوحدوي العروبي بزعامة محمد البراهمي الذي اغتيل الخميس.

وشهدت تونس تظاهرات شارك فيها الالاف واضرابات الجمعة احتجاجا على اغتيال البراهمي الذي ارداه مسلحون الخميس امام منزله قرب العاصمة تونس.

وقتل متظاهر ليل الجمعة السبت في مدينة قفصة في وسط غرب تونس اثناء مشاركته في مسيرة احتجاجا على اغتيال البراهمي

وقتل محمد المفتي (45 عاما) اثناء تفريق الشرطة بواسطة القنابل المسيلة للدموع التظاهرة الاحتجاجية التي جرت على شكل مسيرة ليلية قبل ساعات من الموعد المقرر لدفن البراهمي في تونس السبت.

والقتيل ناشط في الجبهة الشعبية، وهي ائتلاف يساري.

والجمعة اعلنت أرملة النائب المعارض بالمجلس التاسيسي (البرلمان) محمد البراهمي (58 عاما) الذي اغتيل بالرصاص الخميس انه سيدفن السبت بمقبرة الجلاز وسط العاصمة تونس.

وقالت مباركة البراهمي “جثمان محمد سيوارى الثرى غدا في مربع الشهداء بمقبرة الجلاز بجانب (قبر) شكري بلعيد” المعارض اليساري الذي اغتيل بالرصاص في السادس من شباط/فبراير الفائت.

وتتهم عائلة البراهمي حركة النهضة باغتياله في حين تنفي الحركة ذلك بشدة.

واعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) في وقت سابق الجمعة ان البراهمي قتل بـ14 رصاصة “من السلاح نفسه الذي اغتيل به الشهيد شكري بلعيد”.

وكان البراهمي امينا عاما لحزب “حركة الشعب” الناصري الوحدوي العربي (مقعدان في البرلمان) الذي اسسه بعد الاطاحة ببن علي.

والحزب عضو في “الجبهة الشعبية” (ائتلاف علماني يضم 11 حزبا) التي أظهرت استطلاعات راي حديثة انها تحتل المركز الثالث في نوايا التصويت لدى التونسيين خلال الانتخابات المقبلة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً