الإمارات أول دولة بالشرق الاوسط تعالج الشقيقة بـ’البوتوكس’

نتيجة مضمونة وسريعة
نتيجة مضمونة وسريعة

باتت الإمارات العربية المتحدة أول دولة في الشرق الاوسط تعتمد حقن البوتوكس لعلاج الصداع النصفي المعروف أيضا باسم “الشقيقة”.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إنّ “مستشفى الجامعة في الشارقة حقق تقدما لافتا في علاج مرض صداع الشقيقة المزمن بواسطة الحقن بجرعات البوتكس وحقق هذا العلاج نسبة استجابة تامة عند المعالجين”.

وافادت طبيبة متخصصة في مرض التصلب المتعدد أن فكرة علاج صداع الشقيقة بالبوتكس تتمحور حول إعطاء المريض جرعات ثابتة في 31 نقطة بالرأس والرقبة والكتفين.

وكانت دائرة الدواء والغذاء الأميركية قد أجازت قبل ثلاث سنوات استخدام حقن البوتكس كعلاج وقائي من الصداع المزمن “الشقيقة” لدى البالغين.

وأوصت الدائرة الفيدرالية بحقن البوتكس في منطقة الرأس والعنق كل ثلاثة أشهر، تقريباً، لتسكين نوبات الصداع المستقبلية.

ويصنف الصداع النصفي بالمزمن عند تكرار الإصابة به لأكثر من 15 يوماً في الشهر وتستمر نوباته على مدى أربع ساعات أو أكثر في اليوم.

وخلصت دراستان سابقتان إلى أنّ نوبات الإصابة بالشقيقة تقلصت ما بين 7.8 و 9.2 يوماً عن الفترة التي استبقت العلاج بالبوتكس الذي استمر لستة اشهر، وتراجعت بين الذين تلقوا علاجاً وهمياً بـ6.4 و 6.9 يوماً.

كما تراجعت النوبات بواقع ما بين 107 إلى 134 ساعة أقل بعد تلقي العلاج، وإلى ما بين 70 إلى 95 ساعة بين متلقي العلاج الوهمي.

وحذرت دراسة نرويجية قديمة، من أن شمس الصيف الشديدة، قد تثير المزيد من النوبات عند الأشخاص المصابين بالصداع النصفي أو “الشقيقة”.

ووجد باحثون بعد متابعة 169 امرأة مصابات بالشقيقة، في المناطق القطبية، أن هذه العلاقة كانت صحيحة عند الأشخاص المصابين بالصداع النصفي، المصحوب بإحساس تحذيري، يظهر قبل بدء النوبة، وتسمى هذه الحالة بالشقيقة المصحوبة بالهالة أو النّسمة، حيث يتعرض هؤلاء المرضى لنوبات أكثر في فصل الصيف المشمس، مما هو عليه الحال في فصل الشتاء المظلم.

ولاحظ هؤلاء أن 47 بالمائة من الأشخاص المصابين بالشقيقة المصحوبة بالنّسمة، يعانون من نوبات متكررة، بصورة أكثر، خلال فصل الصيف، مقابل 17 في المائة من المصابين بشقيقة غير مصحوبة بالنّسمة.

وأوضح الخبراء أن الاختلاف يرجع إلى التنوع أو التغير في التعرض لضوء النهار، وليس بسبب التغيرات في الأنماط البيولوجية للإنسان، مما يتفق مع النظرية التي تؤكد أن الخلايا في الفص الدماغي، في مؤخر الرأس، المسؤول عن الرؤية، قد تصبح أكثر استثارة في وجود الضوء الشديد عند الأشخاص المصابين بالشقيقة، وهو ما يساهم في إثارة نوبات الصداع لديهم.

وينصح الخبراء جميع النساء المصابات بشقيقة مصحوبة بإحساس النسمة باستخدام النظارات الشمسية باستمرار، لمنع تعرضهن لنوبات الصداع.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً