محافظ عراقي يقول إن عزة الدوري نائب صدام السابق قتل

filemanager

أكدت مصادر إخبارية عراقية ودولية مقتل عزة إبراهيم الدوري، نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعملية أمنية في منطقة حمرين شرق المحافظة.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) وقناة “روسيا اليوم” التلفزيونية عن قناة “العراقية” الرسمية إعلانها خبر مقتل عزة إبراهيم الدوري، في عملية أمنية في منطقة حمرين شرق المحافظة.

وأعلنت القناة العراقية الحكومية نقلا عن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري الجمعة، ان القوات الامنية وقوات الحشد الشعبي قتلت الدوري خلال عملية امنية استباقية قرب حقول (علاس) النفطية في منطقة (جبال حمرين) شرق محافظة (صلاح الدين).

وأضاف الجبوري في تصريح صحفي تم تداوله في اكثر من وسيلة إعلام عراقية أن “مواجهات جرت بين القوات الأمنية والحشد الشعبي، وبين إرهابيين في منطقة حمرين بالقرب من حقول علاس أسفرت عن مقتل الدوري”.

وأكد المحافظ ان مجموعة من قوات الامن توجهت الى المنطقة وحاصرتها وان “الارهابيين” الذين كانوا معه قتلوا. وأضاف ان ثلاثة منهم كانوا مهاجمين انتحاريين وفجروا أنفسهم وان من بين الجثث عزة الدوري.

وقال ان نتائج تحليل الحمض النووي لجثة عزة الدوري ستعلن قريبا.

ومايزال مقتل الدوري غير مؤكد من مصادر حكومية عراقية في بغداد.

وقال اللواء حيدر البصري الذي تردد أنه المسؤول عن العملية لقناة “العراقية” إن الدوري قتل ونشرت القناة صورة لرجل ميت يشبه كثيرا الدوري الذي يعتقد أنه كان العقل المدبر لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق.

وقال البصري “بسم الله الرحمن الرحيم تم قتل المجرم عزة الدوري اليوم (الجمعة) صباحا تقريبا الساعة السادسة صباحا سارت دورية للواء والالوية في منطقة جبال حمرين”.

ويعتبر الدوري المولود في الاول من يوليو العام 1942، من القلائل الذين ظلوا أحياء ومتنفذين في حزب البعث والدولة العراقية على مدى خمس وثلاثين سنة، ومن قيادات النظام العراقي الذين ظلوا قادرين على تفادي اعتقاله أو قتله طيلة الفترة التي أعقبت سقوط العاصمة العراقية بغداد وتهاوي نظا م صدام في التاسع من ابريل/نيسان 2003.

وكان الدوري الرجل الثاني إبان حكم صدام حسين حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة والنائب العام لقائد القوات المسلحة بعد غزو الكويت، وقبلها عدة مناصب من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة.

وقد كان ملازما لصدام مثل ظله منذ اندلاع ما يعرف بـ” ثورة 17 تموز 1968″، وحتى يوم أسره في مزرعة بشمال العراق وفقا للرواية الأميركية.

وكان نائب صدام السابق، السادس على قائمة المطلوبين لدى قوات الاحتلال الأميركي بعد سقوط النظام العراقي في قائمة ضمت 55 قياديا بارزا مطلوبا، تصدرها الرئيس صدام حسين وضمت نجليه عدي وقصي وعلي حسن المجيد (علي الكيمياوي) وقتلت اغلب الاسماء في هذه القائمة إما في معارك مع الجيش الاميركي أو تم اعدامها في عهد الحكم العراقي الذي هيمن على العراق بعد سقوط بغداد.

وبعد الغزو الأميركي للعراق اختفى عزة الدوري وأعلن حزب البعث العربي الاشتراكي (قطر العراق) أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفًا لصدام حسين بعد إعدامه.

ونسبت إليه تسجيلات صوتية في فترات مختلفة منذ ذلك الحين.

وظهر الدوري في تسجيل مرئي يوم 7 نيسان 2012 بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس “حزب البعث العربي الاشتراكي” المحظور في العراق والذي تم حله بعد احتلال العراق.

وبدوره، أعلن هادي العامري زعيم منظمة “بدر” وقائد قوات الحشد الشعبي أنه يجري حاليا فحص بصمات الدوري والـ”دي أن أي” الخاص به.

وقال العامري إن “قوة من اللواء الخامس في الحشد الشعبي بالاشتراك مع قوة من حشد ناحية العلم (شرق تكريت) تمكنت، عصر اليوم (الجمعة)، من قتل الإرهابي عزة الدوري بعد رصده في موكب مؤلف من ثلاث سيارات، إحداها رباعية الدفع والأخريان نوع (بيك اب) في المنطقة المحصورة بين العلم وجبال حمرين”.

وتنفذ القوات الامنية هجوما موسعا على منطقة (جبال حمرين) منذ يومين لتطهيرها من بقايا عناصر تنظيم الدولة الاسلامية.

وبعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 اختفى الدوري وأعلن حزب البعث الحزب الحاكم سابقا في العراق، أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفا لصدام حسين بعد إعدامه عام 2006.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً