عويدي: بدون التبو والطوارق لا يمكن السيطرة على جنوب ليبيا

_200793_tour

يرى غوكوني عويدي الرئيس الاسبق لتشاد (1979-1982) والمتمرد السابق الذي بقي ناشطا لفترة طويلة في جنوب ليبيا انه يجب الاعتماد على القبائل المحلية لمنع تمركز الجهاديين في هذه المنطقة ذات الحدود المتغيرة، بدلا من تدخل عسكري غربي.

وقد تحول جنوب ليبيا الغني بالنفط الى معبر لكل انواع التهريب واصبح منطقة خارجة بالكامل عن سلطة الحكومة ليتحول الى مصدر قلق للاسرة الدولية، خصوصا من تحوله الى معقل للجهاديين.

ويقول عويدي انه “بدون التبو والطوارق لا يمكن السيطرة على طرق الصحراء.. وبعد مصالحة بينها وبمساعدتها يمكن العمل على تحديد مكان وجود الارهابيين والتحرك بفاعلية لكشفهم”.

وقال عويدي (71 عاما) “اذا اعدنا السلام الى مالي لنترك ليبيا تشتعل، فاننا لم نحل اي مشكلة.. على جيران ليبيا والدول الغربية بما فيها فرنسا التحالف لاعادة السلام الشامل الى هذه المنطقة”. الا انه قال انه “يتحفظ على فكرة تدخل عسكري فوري لن يوفر احدا”.

ومنطقة فزان مقسمة لاراض تسيطر عليها قبائل عدة وخصوصا من العرب والطوارق والتبو القبيلة التي تنتشر في تشاد والنيجر ايضا.

وليس مصادفة اختيار عويدي الذي يعد من الشخصيات التاريخية لقبائل التبو لتمثيل الوساطة التشادية التي تدعمها النيجر والجزائر لاعادة السلام الى فزان التي تشهد مواجهات باستمرار.

وكان عويدي قاد في سبعينات القرن العشرين في شمال تشاد القوات المسلحة الشعبية حركة التمرد المعارضة لنظام فرنسوا تومبالباي قبل ان تستولي على السلطة في نجامينا بدعم من القذافي.

ويرى الرئيس التشادي الحالي ادريس ديبي الذي قاتل جيشه الاسلاميين الى جانب فرنسا في مالي ان الخطر يتمثل حاليا بسقوط جنوب ليبيا بايدي المجموعات نفسها.

ويقول انه بدون تشاد “كانت فرنسا ستواجه صعوبة في طرد الاسلاميين” من مالي. ويضيف ان “التشاديين قدموا مساهمة كبيرة والاسلاميين لن ينسوا ذلك ابدا. تشاد في حالة توتر وكل ما يحدث على الحدود يمس بنا. يجب منع المتطرفين من الانتشار على ارضنا”.

وفي غياب سلطة الدولة، تسيطر هذه القبائل على الحدود الليبية (التبو في الجنوب الشرقي والطوارق في الجنوب الغربي) وتقيم علاقات غير واضحة مع الجهاديين.

ومنذ سقوط القذافي تنفجر نزاعات باستمرار بين هذه المجموعات العرقية التي كانت تعارض النظام في الماضي وتسعى الى السيطرة على موارد النفط والمياه وخصوصا على طرق القوافل التجارية في الصحراء.

وقال عويدي ان هذه المعارك التي ادت الى سقوط قتلى سمحت لهذه المجموعات “بالاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة”.

ومنذ 2011، جرت مواجهات عدة مرات بين التبو والقبائل العربية الزوية في منطقة الكفرة (جنوب شرق) الغنية بالمياه وولاد سليمان في سبها المدينة الكبيرة جنوب غرب المنطقة.

وحدث نزاع آخر في الاشهر الاخيرة بين التبو والطوارق. وتتقاتل هذه القبائل حول اوباري المعقل الرئيسي للطوارق (جنوب غرب).

وقال عويدي ان “اعمال العنف اسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى يصعب تقدير عددهم”.

ويدين عويدي استخدام الحكومتين المتنافستين في طرابلس حيث تسيطر الميليشيات وطبرق (شرق ليبيا) التي تعترف بها الاسرة الدولية. وهو يتهم الاسلاميين “بالسعي الى اختراق” التبو والطوارق.

ويؤكد “انهم يبقون على الاتصالات الاقتصادية مع الطوارق والتبو لان هؤلاء هم الذين يسيطرون على الحدود ويعرفون كيف يتحركون في الصحراء، الا انهم يحاولون شق صفوفهم”.

ويتابع عويدي ان “مستقبلهم (التبو والطوارق) في الوحدة. اذا اتحدوا يعززون مواقعهم والا سيضعفون وحتى يزولون”.

اقترح تصحيحاً

التعليقات: 1

  • احمد شوقي

    نحن في الجنوب الغربي من ليبيا لا نعرف تاريخا ان هناك تبو على الاطلاق … كل ما في الامر انه في نهاية العهد العثماني الثاني وسع العثمانيون حدود فزان باحتلالهم منطقة تبستي وجعلوا حدود فزان الى فايا ضامين بدذلك ما يسمى حينها تبو رشادة وهم تبو تبستي … وكذلك وسعوا العثمانيون حدود فزان فاتجاه النيجر وقاموا باحتلال مدينة آقدس النيجرية فدخل اقليم كاوار النيجري هو ايضا ضمن ارض فزان وهاذين الاقليمين في النيجر وتشاد هن مواطن التبو … والعثمانيون قاموا بهذه التوسعة لحدود اقليم فزان الليبي خوفا من التمدد الفرنسي الذي كانت عنده اطماع لاحتلال فزان في ذلك الوقت …. خلال تلك الفترة وفدت من هذه الاقاليم المجاورة ثلاثة عائلات من التبو للاقامة في فزان وهي عائلة جلاوي وعائلة ابوبكر وعائلة عثمان … ولم تأتي بعدها اي عائلات اخرى … استمرت هذه العائلات في الاقامة في فزان حتى بعد رحيل العثمانيون وعودة كاوار وتبستي الى دولهن الاصلية … وكانت اقامة هذه العائلات مقتصرة في منطقة البخي قرب القطرون اما عائلة جلاوي فقد كان مقر اقامتها واو … احتل الايطاليون ليبيا واحتلوا منطقة الجنوب ولا وجود للتبو غير هذه العائلات الثلاثة رحل الايطاليون ودخل الفرنسيين فزان ولا وجود للتبو غير هذه العائلات الثلاثة …. وعندما قامت المملكة الليبية المتحدة عملت على وضع اول ارشيف للسجل المدني الليبي سنة 1954 وقامت الدولة بحصر جميع القبائل الليبية وجميع الشرائح ومكونات الشعب الليبي آنذاك , فلم يتم حصر غير هذه العائلات الثلاثة من التبو وهي عائلة جلاوي وعائلة عثمان وعائلة ابوبكر وكان عددهم سنة 1954 بكبارهم وصغارهم ونساؤهم لا يتجاوز 200 نسمة في ذلك الوقت مئتان نسمة فقط … وكذلك هناك ارشيف سكاني اعدته السلطات العثمانية واعتمدته السلطات الايطالية فيما بعد فهذا الارشيف لا يحصر الا عائلة جلاوي فقط باعتبارهم احد المكونات التي تتكون منها منطقة القطرون لان واو تابعة اداريا لمنطقة القطرون في ذلك الوقت وهذا الارشيف موجود حاليا .. وفي هذا الارشيف القديم لا وجود فيه لعائلتي ابوبكر وعائلة عثمان …. علي اية حال … بعد احتلال القذافي لاوزو التشادية انفتح الباب على مصرعيه لافواج النازحين من التبو باتجاه الجنوب الليبي وكذلك تبعهم النازحين من التبو من اقليم كاوار النيجري … واستوطنوا مناطق لم تعرف في التاريخ القريب او البعيد اي وجود للتبو مثل ام الارانب ومرزق وزويلة واوباري وسبها … كان هؤلاء النازحين في البداية يستوطنون في المساكن المهجورة التي هجرها اهلها الليبيين عندما انتقلوا الى مساكن جديدة في عهد القذافي وهي عبارة عن مساكن قديمة بنيت من الطين والحجارة هجرها اهلها الليبيين ليحل محلهم الوافدين من التبو القادمين من تشاد والنيجر وكان ذلك في اواخر السبعينات وبداية الثمانيات من القرن الماضي وهذه القرى مثل قرية حجارة في سبها وقرية ام الارانب القديمتين او تقتصر سكناهم في البراريك والخيام …… ان من المخجل لهؤلاء الاقوام اليوم المطالبة بالحقوق المدنية مثلهم مثل اهل البلاد الاصليين والادهى من ذلك يعتبرون انفسهم هم الليبين الاصليين وهم اهل الوطن وانهم اصحاب الحق اكثر من بقية الليبيين والمقرف انهم يقولون ذلك وهم لا يحملون الجنسية الليبية ولا يملكون الرقم الوطني … هناك سؤال لا يجد له التبو جواب وهو اين كنتم عندما احتل الايطايون فزان اين جهادكم في المعارك الستة التي خاضها اهل البلاد ضد المستعمر الايطالي اين شهداءكم اين مجاهديكم للدفاع عن فزان ضد المستعمر الايطالي وهي مدة ليست بالبعيدة جدا .. الجواب هو انه لا وجود لكم في الجنوب في تلك الفترة ولا وجود لاي تباوي من غير العائلات الثلاثة المذكورة آنفا … ثم اين انتم يوم وضع الارشيف الاول للسجل المدني سنة 1954 هل ابتلعتكم ارض الجنوب يوم كتب الارشيف ثم قذفتكم من جديد بعد انهاء الحصر ….. اخيرا … توقفوا عن هذه الترهات التي تطالبون بها فالشعب الليبي ليس شعب سادج حتى تنطلي عليه هذه الخزعبلات واخترموا عقول الناس الذين استضافوكم طوال هذه السنين … تحياتي

التعليقات مغلقة.

التعليقات لا تعبر عن رأي موقع عين ليبيا، إنما تعبر عن رأي أصحابها.

اترك تعليقاً