شاهد التونسيون ليلة أمس في برنامج تونس 7/24 الذي يبث على قناة “الحوار التونسي” حلقة جديدة من مسلسل الصراع بين الفنانين المسرحيين التونسيين لطفي العبدلي ومحمد علي النهدي. لكن هذه المرة بإخراج مختلف حيث تبادل الفنانان السب والشتم مباشرة على الهواء، وظهر كلّ منهما موجهاً إلى الآخر سيلا من الاتهامات الأخلاقية. ورغم محاولة مقدمة البرنامج مريم بلقاضي تهدئة الأجواء إلا أن الفنانين بدا عليهما الكثير من التشنج رغم أن العبدلي حاضر في الاستديو والنهدي تدخل هاتفياً، ولو كانا حاضرين في الاستديو ربما كانت الأمور ستتطور إلى ما لا تحمد عقباه.
العديد من الإعلاميين التونسيين حمّلوا مقدمة البرنامج مريم بلقاضي مسؤولية التردي الذي سقط فيه البرنامج الذي كان أساساً برنامجا سياسيا لكنّها حولته إلى برنامج إثارة حيث كتب الإعلامي ورئيس تحرير موقع “حقائق أون لاين” هادي يحمد على صفحته على فيسبوك “إلى الصديقة الزميلة مريم بالقاضي#أنقذي برنامجك من السقوط الحر”. وهو رأي لم يشاركه فيه الإعلامي صبري براهم الذي رأى أنه “ليس سقوطاً وإنما هو اختيار حر وواع لتفادي سقوط نسب المشاهدة التي لم تعد تحفل بالنقاشات السياسية”. وجهة نظر شاركه فيها الإعلامي والناقد السينمائي خميس الخياطي الذي رأى أن ما تقوم به مريم بلقاضي “ليس الاختيار “المناسب” حتى لنسب المشاهدة”.
يذكر أن الفنانين لطفي العبدلي ومحمد علي النهدي كانا من أكثر الفنانين صداقة في الوسط المسرحي التونسي، لكنهما دخلا في خلاف بعد أن أنتج العبدلي مسرحية الوان مان شو “مايد إن تونزيا”، بعد نجاح هذا النوع المسرحي الذي بادر بالإنتاج فيه الفنان الأمين النهدي والد محمد على النهدي، ليحاول كل منهما تقزيم عمل الآخر رغم النجاح الجماهيري الذي شهدته أعمالهما، لكنهما حوّلا خلافهما إلى ظاهرة تلفزيونية وإذاعية تحاول الإذاعات والتلفزيونات الخاصة استثمارها لرفع نسب المشاهدة وجلب أكبر عدد من المعلنين.
https://www.youtube.com/watch?v=n_epO7d5Jxs
اترك تعليقاً