وزارة الصحة بحكومة الإنقاذ تصف تصريحات العوكلي بـ”الغير واقعية”

وكالة ليبيا الرقمية 

أكد وكيل وزارة الصحة بحكومة الإنقاذ الوطني “خالد طالب”، أن مخصصات المنطقة الشرقية من الأدوية والمعدات الطبية كافة لم تتأثر، مؤكدا أنه لازالت تصلهم ما نسبته 30% من احتياجات المستشفيات كافة.

وقال طالب، اليوم السبت، إن وزارة الصحة بالمنطقة الشرقية تحاول لفت أنظار العالم من خلال التهويل.

ولفت إلى أن رضا العوكلي، وزير الصحة بـ”حكومة الثني” يتخذ من هذه التصريحات ستاراً لتمرير جانب سياسي بقصد القول إن احتياجاتهم تأتي من الغرب، وفق تعبيره.

ونوّه وكيل وزارة الصحة في ذات الوقت أن تصريحات منظمة الصحة العالمية الأخيرة تعتبر صحيحة لحد ما.

وأضاف طالب، بأن قطاع الصحة يحاول قدر الإمكان تلبية احتياجات المرضى بعيدا عن الوضع السياسي، لافتا أن القطاع يواجه عدة صعوبات تمنعه من إنجاز ما أوكل إليه من مهام، موضحا أن  أبرز تلك الصعوبات، هي الوضع الأمني، والبيروقراطية المالية.

واعتبر الوكيل بأن قطاع الصحة لا يعاني إشكالية مادية بقدر ما هي إشكالية إدارية وبيروقراطية مالية، موضحا بأن وزارة المالية وديوان المحاسبة ومصرف ليبيا المركزي يتعاملون مع قطاع الصحة على أنه قطاع يشبه الثقافة والسياحة.

وأوضح طالب، أنه ترتب على ذلك لاحقا وجود خلل في استيراد الأدوية، وفقدان الثقة مع شركات توريد الأدوية في الداخل والخارج، مؤكدا أن الإشكالية الحقيقية تكمن في تقدير هذه الجهات للأولويات.

ولفت وكيل الوزارة إلى أن ديون وزارة الصحة لدى شركات الأدوية وصلت قرابة 200 مليون دينار، وأن إحدى شركات توريد تطعيمات الأطفال رفضت بسبب ديونها المتراكمة توريد نوع من اللقاح، مبينا أن ذلك دعاهم لاحقا لطلب توفيره من قبل منظمة الصحة العالمية .

وأكد طالب، بأن وزارته تمكنت مؤخرا من فتح اعتماد قدره 95 مليون دينار لتوريد التطعيمات المختلفة لسنة كاملة، مبينا بأن الوزارة لديها أكثر من 400 معاملة، أفرج على 100 منها فقط، فيما لازالت البقية قيد التحقق لدى ديوان المحاسبة ووزارة المالية .

وأشار الوكيل إلى أن المستشفيات ونتيجة للأوضاع الأمنية وما تتعرض له الكوادر الطبية والطبية المساعدة فقدت السيطرة على العاملين، وما عادت تتحمل المسئولية في ظل انتشار السلاح، حسب وصفه.

وقال طالب، إن الوزارة بحاجة لدعم منظمة الصحة العالمية، خصوصا في تغطية الكوادر وبعض الأدوية، مشيرا إلى أن حكومة الإنقاذ، ووزارة المالية يقومون بجهودهم ومراسلاتهم لحل ما يعوق القطاع من إشكاليات .

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً