نجاح أول عملية استئصال معدة بالكامل بقطر

07

وكالات

أجريت بنجاح في مستشفى حمد العام في قطر أول عملية استئصال كامل للمعدة يتم إجراؤها في الدولة، لسيدة فلبينية عمرها 28 عاما كانت قد تأكدت إصابتها بورم سرطاني في الجهاز الهضمي.

وقالت مؤسسة حمد الطبية في بيان وصل للجزيرة نت أمس الاثنين، إن السيدة رامونا سواريز كانت قد شعرت في يناير/كانون الثاني 2013 بألم شديد في المعدة نقلت على إثره إلى مركز الطوارئ في مستشفى حمد العام، وبعد إجراء سلسلة من الفحوص التشخيصية تأكدت إصابتها بورم سرطاني في الجهاز الهضمي من الدرجة الثالثة، وأوصى الأطباء بإجراء عملية جراحية لاستئصال كامل لمعدة المريضة.

وتقول السيدة رامونا سواريز: “قبل نقلي إلى مركز الطوارئ في مستشفى حمد العام بحوالي شهر كنت أحسّ بالدوار ونوبات من الإغماء، كما كنت أعاني من آلام في المعدة وكان البراز ذا لون أسود ولم أجد تفسيرا لذلك، وعند مراجعتي لطبيب الرعاية الصحية الأولية شخص حالتي على أنها قرحة في المعدة”.

وتجدر الإشارة إلى أن سرطان الجهاز الهضمي -أو سرطان المعدة- يتميز بظهور الخلايا السرطانية في البطانة الداخلية للمعدة، ويصعب في العادة تشخيص هذا المرض نظرا لأن أعراضه الأولية لا تتعدى الشعور بعسر في الهضم وحموضة في المعدة، وغالبا ما يهمل الناس هذه الأعراض ويعتبرونها أمورا عارضة لا تنطوي على أية خطورة.

وفي إشارة إلى صعوبة الشفاء من عملية استئصال المعدة وحاجة المريض إلى التأقلم مع التغييرات الجذرية في النظام الغذائي بعد الجراحة، قالت سواريز: “الشفاء من هذا المرض يحتاج إلى الكثير من الإصرار والإرادة، ولقد عزمت منذ اليوم الأول من خروجي من المستشفى على الالتزام بنمط حياة صحي، فلا أحد يدري ماذا يمكن أن يحمله المستقبل لنا. الإصابة بالسرطان تغيّر حياة الإنسان ولكنها لا تعني بالضرورة أن حياة هذا الإنسان قد انتهت وعلى المريض أن يتحلى بالكثير من الصبر والأمل”.

وتعافت سواريز -التي تقيم في الدوحة منذ حوالي سبعة أعوام- تماما من السرطان ولكن عليها الخضوع للفحوص الطبية الدورية للتحقق من عدم عودة الخلايا السرطانية إلى الظهور مجددا، وقد عبرت عن شكرها لكوادر مؤسسة حمد الطبية على ما قدموه لها من دعم خلال رحلتها مع المرض.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً