أمريكا: خروقات إسرائيل انتهاك للهدنة.. هل انتهى الجوع في غزة؟

طالب قيادي في حركة حماس بأن تفضي المحادثات المقررة في مدينة ميامي الأميركية اليوم الجمعة إلى وقف خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والانتقال الجدي إلى المرحلة التالية من الاتفاق.

وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس باسم نعيم إن الشعب الفلسطيني ينتظر من هذه المحادثات التوصل إلى تفاهمات تُنهي الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وتُلزم إسرائيل بمقتضيات اتفاق شرم الشيخ، وتضع حدًا لما وصفه بسياسة الخروقات المتواصلة للهدنة.

وتستضيف الولايات المتحدة هذه المباحثات في ولاية فلوريدا، ويلتقي المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستيف ويتكوف بمسؤولين كبار من الدول الوسيطة، وهم رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بهدف دفع المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار قدمًا.

وكشف مسؤول في الإدارة الأمريكية أن اجتماع ميامي يركز على بحث المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، ويجمع ممثلي الوسطاء الرئيسيين في الاتفاق.

وأفاد موقع أكسيوس بأن هذا الاجتماع يُعد الأعلى مستوى بين الوسطاء منذ توقيع الاتفاق في أكتوبر الماضي، ويهدف إلى الاتفاق على خطوات عملية للضغط على إسرائيل وحركة حماس من أجل الالتزام الكامل ببنود الاتفاق.

وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة والوسطاء الآخرين يرون أن الطرفين يحافظان على الوضع القائم دون تقدم فعلي نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وهو ما دفع واشنطن إلى توجيه رسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكدت فيها أن مقتل قائد عسكري بارز في حركة حماس يُعد خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار.

ودعت قطر ومصر، بصفتهما وسيطتين وضامنتين للهدنة في قطاع غزة، إلى الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تستند إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ونشر قوة استقرار دولية، في ظل الدمار الواسع الذي خلّفته حرب استمرت عامين.

الأمم المتحدة تعلن نهاية المجاعة في غزة مع استمرار تحديات الأمن الغذائي لنحو 1.6 مليون شخص

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، أن المجاعة في قطاع غزة انتهت، إلا أن السواد الأعظم من سكان القطاع ما زال يواجه مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي.

وأفاد التحليل الأخير للهيئة المشرفة على “التصنيف المتكامل للأمن الغذائي” (آي بي سي) بتحسن ملحوظ في الأمن الغذائي والتغذية بعد وقف إطلاق النار الذي أقرّ في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، إلا أن معظم السكان ما زالوا يعانون ظروفا صعبة.

وأكدت الهيئة الدولية التي تتخذ من روما مقراً لها أن الوضع ما يزال حرجاً رغم تحسن وصول الإمدادات الغذائية والإنسانية، مشيرة إلى أن قطاع غزة مصنّف في حالة طوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف) حتى منتصف أبريل 2026.

وتتوقع الهيئة أن يبقى الوضع خطراً خلال الفترة الممتدة من الأول من ديسمبر 2025 حتى 15 أبريل 2026، مع نحو 1.6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي بمستوى الأزمة أو أعلى.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً