أوجلان يدعو لتنفيذ اتفاق 10 مارس في سوريا

دعا زعيمُ حزبِ العمالِ الكردستانيِّ عبدَ اللهِ أوجلانَ، اليومَ، إلى تنفيذِ اتفاقِ 10 مارسَ الموقّعِ بينَ قواتِ سوريا الديمقراطيةِ والحكومةِ السوريةِ، معتبرًا أن الالتزامَ به يشكلُ خطوةً محوريةً لدفعِ مسارِ التسويةِ السياسيةِ في سوريا، وتعزيزِ الاستقرارِ على المستويينِ الداخليِّ والإقليميِّ.

وأكد أوجلانَ أن تطبيقَ الاتفاقِ يسهمُ في تجنّبِ اندلاعِ صراعاتٍ جديدةٍ داخلَ الأراضيِ السوريةِ، ويحولُ دونَ تداعياتٍ وصفها بغيرِ القابلةِ للاسترجاعِ، مشددًا على أن المرحلةَ المقبلةَ تتطلبُ التزامًا جادًا من جميعِ الأطرافِ المعنيةِ.

وأشار إلى أن دورَ تركيا في تسهيلِ تنفيذِ الاتفاقِ يمثلُ عنصرًا حاسمًا، لافتًا إلى أن التعاونَ البنّاءَ بينَ أنقرةَ وبقيةِ الأطرافِ يسهمُ في دعمِ السلامِ الداخليِّ في سوريا، ويعززُ استقرارَ المنطقةِ ككلٍّ.

وفي سياقٍ متصلٍ، أعلنت قواتُ سوريا الديمقراطيةِ تأجيلَ زيارةِ قائدِ قواتِ سوريا الديمقراطيةِ مظلومِ عبدي إلى دمشقَ، والتي كانت مقررةً في 25 ديسمبرَ 2025، مرجعةً ذلك إلى أسبابٍ تقنيةٍ.

وهدفت الزيارةُ المؤجلةُ إلى استكمالِ المشاوراتِ معَ الحكومةِ السوريةِ بشأنِ ملفِّ دمجِ قواتِ سوريا الديمقراطيةِ ضمنَ الجيشِ السوريِّ، وهو مسارٌ جرى التوافقُ عليه مبدئيًا في وقتٍ سابقٍ من العامِ الحاليِّ.

وفي المقابلِ، عبّر وزيرُ الخارجيةِ السوريُّ أسعدُ الشيباني عن موقفٍ متحفظٍ حيالَ تنفيذِ الاتفاقِ، مؤكدًا أن الحكومةَ السوريةَ لم ترصدْ إرادةً واضحةً من جانبِ قواتِ سوريا الديمقراطيةِ للالتزامِ ببنودِ اتفاقِ 10 مارسَ، ومشيرًا إلى ما وصفه بمماطلةٍ في خطواتِ التنفيذِ.

ويرى مراقبونَ أن المضيَّ في دمجِ قواتِ سوريا الديمقراطيةِ ضمنَ مؤسساتِ الدولةِ العسكريةِ يشكلُ عاملًا أساسيًا لاستعادةِ وحدةِ القرارِ الأمنيِّ في البلادِ، خاصةً في ظلِّ استمرارِ التوترِ في عددٍ من المناطقِ السوريةِ، والحاجةِ إلى حلولٍ سياسيةٍ عاجلةٍ تمنعُ اتساعَ دائرةِ النزاعِ.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً