أوروبا.. إطلاق حملات تطعيم وسط انتشار سلالة كورونا الجديدة

بدأ الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، تسلّم أولى جرعات لقاح كوفيد-19 عشية بدء حملات التطعيم.

يأتي ذلك في حين أُجبرت دول عدة في التكتل، على فرض تدابير إغلاق جرّاء ظهور سلالة جديدة من كورونا تواصل تفشيها من بريطانيا ويعتقد أنها معدية أكثر.

وأودى الوباء بحياة أكثر من 1.7 مليون شخص ولا يزال يتفشى في معظم أنحاء العالم، لكن إطلاق حملات التطعيم أخيراً عزز الآمال بأن تخف وطأة كوفيد-19 عام 2021.

وسجّلت عدة دول إصابات بالسلالة الجديدة، ما يثير قلق الهيئات الصحية التي تعاني، أساساً، من الضغط.

هذا وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه تم رصد السلالة الجديدة لفيروس كورونا المسبب لعدوى “كوفيد-19” في 8 دول بأوروبا، داعية إلى تشديد الإجراءات الوقائية الضرورية.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن مدير المكتب الأوروبي للمنظمة هانس كلوغي قوله، أمس الجمعة: “رصدت 8 دول في منطقة مسؤولية المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية سلالة كوفيد-19 الجديدة VOC-202012/01. تشديد إجراءات الحماية الحالية يمثل أهمية حيوية، بما في ذلك التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والبقاء ضمن فقاعات دعم أساسي (تسمح تكوين دائرة من الأصدقاء خلال الإجراءات التقييدية وتجنب العزلة الاجتماعية)”.

وأضاف كلوغي أن “منظمة الصحة العالمية تواصل المراقبة وستقدم التحديثات اللاحقة”، مشددا على أن “التضامن مفتاح”.

وذكر أنه “يبدو أن هذه النسخة، على خلاف السلالات السابقة، تنتشر بين الفئات العمرية الأصغر”.

كما شدد على أن “إبداء اليقظة مهم أثناء استمرار التحليل لتحديد مدى تأثيرها”.

وكشفت منظمة الصحة العالمية عن تقييماتها لمدى فعالية اللقاحات المضاد لفيروس كورونا في التعامل مع الطفرة الجديدة من الوباء التي تم اكتشافها في بريطانيا مؤخرا.

وقالت ممثلة المنظمة التابعة للأمم المتحدة في روسيا، ميليتا فوينوفيتش، في حوار مع وكالة “تاس” اليوم الجمعة: “حتى الآن، تحور فيروس SARS-CoV-2 بشكل غير ملموس جدا ولا تنعكس تغيراته على فعالية وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات التي يجري تطويرها”.

وأعلنت السلطات البريطانية في وقت سابق من الشهر الجاري عن رصد تفشي سلالة كورونا الجديدة في أراضيها، ما دفع الحكومة إلى تشديد مستوى القيود المفروضة في العاصمة لندن ومناطق واسعة في جنوب شرقي إنجلترا، إلى الدرجة الرابعة وهي الأكثر صرامة.

ورصدت عدة دول، منها هولندا والدنمارك وأستراليا وألمانيا وإسرائيل والصين ولبنان واليابان، إصابات بالسلالة الجديدة ذات قدرة متزايدة على التفشي.

وفي 14 ديسمبر الجاري، أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، أن العلماء البريطانيين اكتشفوا سلالة جديدة من فيروس كورونا قد تكون سببا لانتشار مرض “كوفيد-19″ بسرعة كبيرة في جنوب شرق إنجلترا.

وأضاف الوزير أن هذه الطفرة من الفيروس تتفوق على الطفرات السابقة في سرعة الانتشار، وأن المعلومات الأولية تدل على أنها قد تكون أكثر معدية منها بنسبة 70%.

من جانبه ذكر رئيس الوزراء، بوريس جونسون، يوم 19 من هذا الشهر، أنها قد تكون أكثر عدوى بنسبة 70% حسب المعطيات الأولية، لكنه لفت إلى عدم وجود أي بيانات تشير إلى أن هذه السلالة تعد أكثر فتكا.

وأكدت منظمة الصحة العالمية رصد تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا، التي اكتُشفت في بريطانيا مؤخرا، في ثلاث دول أخرى.

وأثار نبأ انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا في بريطانيا، قلقا عالميا عن مدى خطورتها وسرعة انتشارها، خاصة مع تسببها في ارتفاع حاد في حالات الإصابة بـ”كوفيد-19” هناك.

وبدأت عدة دول إعلان حظر الرحلات الجوية إلى بريطانيا، تفاديا لتفشي السلالة الجديدة من كورونا التي أعلن عنها.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً