شنت الطائرات المسيرة الإسرائيلية، فجر الأربعاء، 13 هجومًا على 10 سفن تابعة لـ”أسطول الصمود العالمي” في محاولة لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأفادت اللجنة المشرفة على الأسطول بأن الانفجارات وتداخل الاتصالات على متن السفن تسببت في أضرار مادية، معتبرة أي اعتداء على القافلة الإنسانية “جريمة حرب وانتهاكًا للقانون الدولي”.
وجاء الهجوم بينما كان الأسطول يبعد 715 ميلاً بحريًا عن سواحل غزة، ومن المتوقع انضمام الأسطول اليوناني إليه قريبًا. وأعربت إسبانيا و16 دولة أخرى عن قلقها البالغ على سلامة أعضاء الأسطول، داعية إلى الامتناع عن أي أعمال عنيفة أو غير قانونية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن أي محاولة للاقتراب من سواحل غزة ستُعتبر غير قانونية، داعية منظمي الأسطول إلى توجيه سفنهم نحو ميناء عسقلان لتفريغ المساعدات قبل إدخالها إلى القطاع.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية مأساوية في غزة، حيث أعلنت منظمة الأمن الغذائي العالمية في أغسطس الماضي أن المدينة تعاني من مستويات حادة من المجاعة، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من سوء التغذية الذي بلغ “مستويات تنذر بالخطر”، وقد أدى إغلاق إسرائيل لمعابر غزة منذ مارس الماضي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وسط تجدد القصف بعد توقف مؤقت إثر اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس.
إيطاليا ترسل الفرقاطة “فاسان” لدعم “أسطول الصمود العالمي” بعد تعرضه لهجوم أثناء محاولته كسر الحصار على غزة
أعلن وزير الدفاع الإيطالي، جيدو كروزيتو، اليوم الأربعاء، عن إرسال الفرقاطة الحربية “فاسان” لتقديم الدعم والحماية لأسطول الصمود العالمي الذي تعرض لهجوم أثناء محاولته كسر الحصار على قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية.
الهجوم أسفر عن أضرار في عشرة سفن كانت تحمل نشطاء ومساعدات إنسانية، بما فيهم مواطنون إيطاليون.
وطالب وزير الخارجية الإيطالي السلطات الإسرائيلية بضمان الالتزام بالقانون الدولي والتقيد بمبدأ الحذر المطلق في أي عمليات عسكرية ضد الأسطول.
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث كان الأسطول يبحر من إيطاليا باتجاه غزة في مهمة إنسانية، في ظل وجود تهديدات إسرائيلية بشن عمليات عسكرية ضد السفن المشاركة في هذه المبادرة.
الفرقاطة الإيطالية “فاسان” توجهت إلى موقع الحادث فور تلقي الأوامر لمساعدة الأسطول وإجراء عمليات الإنقاذ، في خطوة تهدف إلى تأكيد الدعم الإيطالي للمساعدات الإنسانية والناشطين المشاركين.





اترك تعليقاً