إسرائيل تضرب دفاعات جنوب لبنان.. أمريكا ترصد 230 مليون دولار لنزع السلاح

شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الجمعة غارات جوية على منطقة تلال علي الطاهر قرب مدينة النبطية جنوب لبنان، مستهدفًا موقعًا قالت إسرائيل إنه يُستخدم لإدارة منظومة الدفاع الناري والدفاعي لحزب الله.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن الغارات استهدفت أسلحة ومنشآت عسكرية ومواقع بنية تحتية تحت الأرض، معتبراً أن وجود هذا الموقع يشكل انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

وأكد الجيش أنه سيواصل العمل ضد أي تهديد يطال أمن إسرائيل، فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية بوقوع 3 غارات جوية وتمشيط جوي بالرشاشات قرب النبطية.

إدارة ترامب تخصص 230 مليون دولار للبنان في إطار جهود نزع سلاح حزب الله

وافقت الإدارة الأمريكية هذا الأسبوع على تخصيص 230 مليون دولار لقوات الأمن اللبنانية في خطوة تُعد جزءًا من مساعي واشنطن لنزع سلاح مليشيا حزب الله، وفق ما نقلت تقارير من مصادر في واشنطن وبيروت.

وقالت مصادر مطلعة إن الحزمة تتضمن 190 مليون دولار موجهة للجيش اللبناني و40 مليون دولار لقوى الأمن الداخلي.

وأفاد مساعدون ديمقراطيون في الكونغرس بأن المبالغ أُفرج عنها قبيل انتهاء السنة المالية الأميركية في 30 سبتمبر، ووصف أحد المساعدين، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، هذا القرار بأنه “أمر بالغ الأهمية” لدولة بحجم لبنان.

وجاء الإفراج عن التمويل في وقت قلّصت فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب العديد من برامج المساعدات الخارجية، مؤكدة أن أولويات الإنفاق الخارجية تخضع لنهج “أمريكا أولاً”.

وفي بيان، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن المساعدات تدعم القوات اللبنانية “في سعيها لتأكيد السيادة اللبنانية في جميع أنحاء البلاد والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701″، مشيرًا إلى أن هذا الإطار يُعد السبيل القابل للتطبيق لترتيب أمني دائم لكل من اللبنانيين والإسرائيليين.

وأوضح مصدر لبناني أن التمويل يهدف إلى تمكين قوى الأمن الداخلي من تولّي مسؤولية الأمن الداخلي، ما سيسمح للجيش اللبناني بالتركيز على مهام حيوية أخرى، في محاولة لتعزيز قدرة الدولة على فرض سيادتها وسحب الساحة من تأثير الميليشيات المسلحة.

توقيف صاحب جهاز الليزر المستخدم في إضاءة صخرة الروشة بصور قادة “حزب الله”

استجوب القضاء اللبناني، اليوم الخميس، شخصين على خلفية قضية إضاءة صخرة الروشة بصور الأمينين العامين السابقين لـ”حزب الله”، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، في فعالية أثارت جدلاً واسعاً حول مخالفة قرار رسمي صادر عن الحكومة اللبنانية.

وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن التحقيقات في هذه القضية، التي وُصفت بأنها مخالفة صريحة لقرار رئيس الحكومة نواف سلام، لا تزال مستمرة بإشراف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، وقد تم توقيف أحد المستجوبين – وهو صاحب جهاز الليزر المستخدم في عرض الصور – فيما أُطلق سراح الآخر بسند إقامة، على أن يستكمل التحقيق مع الأول وهو لا يزال موقوفاً.

وأفادت الوكالة أيضاً بأنه تم استدعاء ثلاثة أشخاص إضافيين للتحقيق معهم غداً الجمعة.

ويعود الحادث إلى فعالية نُظمت لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائدين، حيث جرى خلالها عرض صورهما على صخرة الروشة في بيروت باستخدام تقنيات ضوئية، ما اعتُبر تجاوزاً واضحاً لشروط الموافقة الرسمية الممنوحة للمنظمين من محافظ بيروت، والتي شددت على منع استخدام أي نوع من الإضاءة أو العروض على الصخرة، سواء من البر أو البحر أو الجو.

وكان رئيس الحكومة نواف سلام قد أصدر بياناً عقب الحادثة أكد فيه أن ما جرى في الروشة يُعد مخالفة مباشرة للترخيص، متوعداً باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتورطين.

اليونيفيل تدين قصف الجيش الإسرائيلي قرب قوات حفظ السلام في جنوب لبنان

أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) يوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب عناصرها في جنوب لبنان يوم الخميس، داعية إلى الكف عن شن هجمات مماثلة.

ووفقًا للبيان الصادر عن اليونيفيل، كان الجنود الدوليون يعملون بالتعاون مع الجيش اللبناني لتأمين العمال المدنيين الذين كانوا يعملون في بلدة مارون الراس لإزالة الركام الناتج عن الدمار الذي خلفته الحرب.

وأشار البيان إلى أنه في موقعين مختلفين، سمع عناصر اليونيفيل دوي انفجارات ناتجة عن قنابل على مسافة 500 متر، تلتها مسيرات إسرائيلية ألقت قنابل على بعد مسافات قريبة جدًا، مما جعل الوضع خطرًا للغاية بالنسبة للعناصر الدولية.

اليونيفيل أكدت في بيانها أن “هذه الأعمال تشكل انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701″، الذي كان أساسًا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب 2006، وشددت على ضرورة التوقف الفوري عن الهجمات ضد قوات حفظ السلام والمدنيين.

كما أضاف البيان أنه بعد تلك الحوادث، استمرت قوات اليونيفيل في مراقبة الوضع، داعية إلى احترام القوانين الدولية التي تضمن حماية المدنيين والعاملين في القطاع الإنساني.

وفي وقت سابق، كانت اليونيفيل قد أفادت الشهر الماضي بأن مسيرات إسرائيلية ألقت 4 قنابل قرب أفرادها الذين كانوا يعملون على إزالة حواجز طرقية في الجنوب، وهو ما يزيد من تعقيد الأوضاع.

من جانبها، دعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى التوقف الفوري عن شن أي هجمات ضد قوات حفظ السلام، مؤكدة أن هذا التصرف يهدد الاستقرار في جنوب لبنان ويزيد من التوترات في المنطقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً