أفادت وسائل إعلام إيرانية، فجر السبت، أن السلطات نفذت حكم الإعدام بحق ستة عناصر ينتمون إلى شبكة إرهابية انفصالية متعاونة مع إسرائيل، بعد إدانتهم بالتخطيط وتنفيذ سلسلة من العمليات الدامية في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد.
وذكر مركز الإعلام القضائي الإيراني أن التنفيذ جاء بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية ومصادقة المحكمة العليا، مشيراً إلى أن “المدانين نفذوا خلال السنوات الماضية سلسلة هجمات مسلحة وتفجيرات استهدفت أمن المحافظة”.
وأوضح البيان أن المتهمين تورطوا في اغتيال أربعة من رجال الأمن وتخطيط وتنفيذ أعمال تخريبية تضمنت زرع عبوات ناسفة، وتفجير محطة غاز، وتنفيذ هجمات على بنوك ومراكز عسكرية ومساجد، وفق وكالة أنباء “فارس” الإيرانية.
وأشارت السلطات إلى أن المتهمين كانوا على تواصل مباشر مع إسرائيل وتلقوا دعمًا من جهات أجنبية معادية، مؤكدة أن أنشطتهم شكلت “تهديدًا متكررًا لأمن واستقرار محافظة خوزستان خلال الأعوام الماضية”.
صحيفة “كيهان” الإيرانية: مواجهة محتملة بين إيران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى
قالت صحيفة “كيهان” الإيرانية، في عددها الصادر اليوم السبت، إن تجدد المواجهة بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، “محتمل للغاية”.
وأوضحت الصحيفة أن التطورات التي أعقبت حرب الاثني عشر يوماً وفهم “عقيدة بن غوريون” تشير إلى ضرورة اعتبار هذه المواجهة واردة، مشيرةً إلى تصريحات أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وزعيم حزب “يسرائيل بيتنا”، التي أكد فيها أن إيران تعزز قدراتها الدفاعية والعسكرية يومياً، وأن استئناف الأنشطة في المواقع النووية قد يمثل مفاجأة لإسرائيل.
وأكدت “كيهان” أن الأسباب التي تجعل المواجهة محتملة تشمل “الصفعة القوية التي تلقتها الولايات المتحدة والنظام الصهيوني خلال حرب الاثني عشر يوماً”، بالإضافة إلى محاولات إسرائيل استغلال الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية داخل إيران لزعزعة الاستقرار الداخلي، مثل التلاعب بأسعار الدولار والذهب.
واعتبرت الصحيفة أن الوضع الاقتصادي المضطرب في إيران يُعد استمراراً لحرب الاثني عشر يوماً، وأن استخدام أدوات العقوبات والتحفيز ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يعكس محاولات العدو لكسر وحدة الشعب الإيراني.
وختمت “كيهان” بالقول إن العالم على أعتاب “نقطة تحول تاريخية”، وأن أي مواجهة محتملة بين الجبهة الإيرانية والجبهة الأمريكية والإسرائيلية قد يكون لها تداعيات كبيرة على المنطقة والعالم بأسره.
غروسي يحذر: انقطاع التيار عن محطة زابوروجيه يشكل “خطراً كبيراً” على السلامة النووية
وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، انقطاع التيار الكهربائي الخارجي عن محطة زابوروجيه النووية لمدة عشرة أيام بأنه “وضع خطير للسلامة النووية”.
وأوضح غروسي أن المحطة تعمل منذ العاشر من سبتمبر باستخدام مصادر طاقة احتياطية طارئة (مولدات ديزل)، مشيراً إلى أن هذه الفترة تمثل أطول انقطاع للتيار الخارجي منذ بداية الصراع العسكري في أوكرانيا.
وقال في بيان نشرته الوكالة: “تظل الوضعية خطيرة جداً على مستوى السلامة النووية. وأحث الطرفين على بذل كل ما يلزم لمنع مزيد من التدهور. هذه مسألة تتعلق بالإرادة السياسية وليس بالإمكانيات التقنية المتوفرة”.
يذكر أن محطة زابوروجيه، أكبر محطة نووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة المركبة، تعرضت لانقطاع التيار في 23 سبتمبر بسبب القصف على خط نقل الكهرباء “دنيبروفسكايا” بقدرة 750 كيلوواط، وتعمل المحطة حالياً في وضع “الإيقاف البارد” منذ أبريل 2024 بعد توقف جميع وحداتها عن توليد الطاقة.
الرئيس الإيراني: “إيران لا تسعى للسلاح النووي ودعوتنا للحوار هي الحل”
صرح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، السبت، بأن الحوار هو أفضل وسيلة لحل القضايا ضمن إطار القوانين الدولية، مؤكدًا أن إيران لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي.
وفي مقابلة تلفزيونية، أضاف بزشكيان أن الاتهامات الغربية ضد الأنشطة النووية السلمية لإيران لا أساس لها من الصحة.
وشدد الرئيس الإيراني على أن “البرنامج النووي الإيراني سلمي بامتياز” وأن إيران “لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية”، مشيرًا إلى أن ذلك يتعارض مع تعاليم النظام وفتوى قائد الثورة الإسلامية.
وأضاف أن إيران تلتزم بالقوانين والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطاقة النووية وتسعى دائمًا للشفافية في أعمالها النووية.
بزشكيان أكد أن هدف البرنامج النووي الإيراني هو تلبية احتياجات الطاقة والأغراض البحثية فقط، ولا يوجد أي توجه عسكري وراءه.
كما أشار إلى أهمية التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان مراقبة البرنامج والتحقق من طبيعته السلمية.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع الغرب، قال الرئيس الإيراني إن “سياسة إيران تعتمد على الحوار والتفاهم”، مؤكداً أن العقوبات والتهديدات لا تحقق الأمن أو الاستقرار في المنطقة.
ودعا بزشكيان إلى “تفادي التصعيد السياسي والدبلوماسي”، مشددًا على أن “إيران تسعى للحفاظ على علاقات مستقرة مع الدول الأخرى”.





اترك تعليقاً