إعصار «كالماغي» يضرب الفلبين.. مقتل 240 شخصاً وعشرات المفقودين

اجتاح إعصار “كالماغي” وسط الفلبين مخلفًا دمارًا واسع النطاق، وأسفر عن مقتل 240 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال 26 آخرون في عداد المفقودين، وفق ما أعلن مسؤولون محليون صباح الأربعاء، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تشهدها البلاد مؤخرًا.

وأعلن الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس الابن، حالة الطوارئ في البلاد، عقب الإعصار المدمر “كالماغي”، الذي خلف أكثر من 240 قتيلاً ومفقوداً في الفلبين.

وذكرت السلطات أن جزيرة سيبو كانت الأكثر تضرراً، حيث لقي 39 شخصاً حتفهم جراء الغرق أو سقوط الحطام، فيما سجلت جزيرة بوهول المجاورة حالة وفاة واحدة فقط.

وتسبب الإعصار في فيضانات واسعة، حاصرت السكان فوق أسطح منازلهم، وجرفت عشرات السيارات، بينما تحاول المناطق المتضررة التعافي من آثار زلزال سابق مميت ضربها قبل أشهر.

ووسط مشاهد الفوضى، اضطرت عشرات الآلاف من الأسر إلى إخلاء منازلهم واللجوء إلى مناطق مرتفعة، سعياً للحفاظ على حياتهم، فيما تتواصل جهود فرق الإنقاذ لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.

ومن بين الضحايا، لقي ستة أشخاص حتفهم بعد تحطم مروحية تابعة لسلاح الجو الفلبيني في مقاطعة أجوسان ديل سور الجنوبية، أثناء توجهها لنقل مساعدات إنسانية، ما زاد من مأساوية الوضع الإنساني في المنطقة.

ورصد الإعصار صباح الأربعاء فوق المياه الساحلية لبلدة ليناباكان في مقاطعة بالاوان الغربية، مصحوبًا برياح بلغت سرعتها 120 كيلومترًا في الساعة، مع هبات وصلت إلى 150 كيلومترًا في الساعة، ومن المتوقع أن يتحرك لاحقًا نحو بحر الصين الجنوبي، ما يثير المخاوف من امتداد تأثيراته إلى مناطق ساحلية أخرى.

وتعمل السلطات الفلبينية على تقدير حجم الأضرار وتنسيق عمليات الإغاثة، بينما حذرت الوكالة الوطنية للكوارث من استمرار الأمطار الغزيرة والعواصف العاتية، داعية السكان إلى توخي الحذر ومتابعة التعليمات الطارئة لضمان سلامتهم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً