إكسبريس البريطانية: «باشاغا» يتعهد بإنهاء عصابات الاتجار بالبشر

دعا رئيس الحكومة الليبية المُكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، إلى تقديم دعم دولي لحكومته حتى يتمكن من المساعدة في إنهاء أزمة الهجرة إلى أوروبا التي تمر عبر ليبيا.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة “إكسبريس” البريطانية ترجمتها “عين ليبيا”، تحدث باشاغا من خلالها عن إعجابه ببريطانيا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى جانب آماله في إنهاء حالة عدم الاستقرار في بلاده التي جعلتها الطريق الرئيسي للإرهاب وتجار البشر الذين ينقلون المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا ومنها إلى المملكة المتحدة.

وفيما يتعلق بإنهاء تجارة الاتجار بالبشر التي تشهد مغادرة السفن المحملة بالمهاجرين الموانئ الليبية إلى إيطاليا، قال باشاغا: “أؤمن بشدة بسيادة القانون… سأكثف الجهود لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومعالجة الظروف الأمنية المتدهورة وتأمين موانئنا وحدودنا”.

وأضاف باشاغا: “تحت قيادتي ستعزز ليبيا التعاون بين المؤسسات الأمنية والعسكرية والسلطات القضائية”.

ونوه إلى أن “التحرك القوي سيحقق الاستقرار لليبيا وهذا سيؤثر على عصابات الجريمة المنظمة”.

وأردف رئيس الحكومة الليبية: “”آمل بشدة أن تشارك المملكة المتحدة معنا وتوفر الاستثمار والتدريب ومشاركة التكنولوجيا مع قوات الأمن لدينا. وهذا سيبقي بلدينا أكثر أمانا”.

وأشار باشاغا إلى أن “مراقبة الحدود هي أولوية لجميع الدول، والإجراءات المتخذة التي تردع الرحلات الخطرة ستكون مفيدة لكل من الأمة وأولئك الذين يحاولون الدخول”.

وتعهد رئيس الحكومة الليبية باتخاذ إجراءات صارمة ضد الإرهاب بعد أن اتخذ إجراءات جاهزة لتركيا للتعاون في هذه القضية.

وتابع: “سأكثف الجهود لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومعالجة الظروف الأمنية المتدهورة وتأمين الموانئ والحدود؛ وسأكثف الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة،، وتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية والسلطات القضائية”.

ولفت باشاغا إلى أن “الاستقرار وحقوق الإنسان والسلام في ليبيا لا يمكن إلا أن تفيد المملكة المتحدة. لقد رأينا بالفعل كيف يمكن للتعاون أن ينجح عندما سلمنا في يوليو 2019 هاشم العبيدي منفذ تفجير مانشستر أرينا، إلى السلطات البريطانية. كنت وزيرا للداخلية، وخلال فترة ولايتي وافقت محاكمنا على تسليم السيد عبيدي إلى المملكة المتحدة لأنه كان مواطنا بريطانيا. كان هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به.

وقال رئيس الحكومة: “سيكون تركيزي دائما على السلام والأمن وسيادة القانون. سأحارب دائما الإرهاب والتطرف. يجب على المملكة المتحدة الانخراط معنا والاستثمار في ليبيا والتطلع إلى التعاون التجاري والأمني المستقبلي مع ليبيا”.

وفي معرض تحديده لأولوياته في بلد تمزق منذ سقوط نظام القذافي، وعد باشاغا بـ”تحول كامل”، وقال: “ليبيا بلد رائع لديه الكثير من الإمكانات والكثير ليقدمه للعالم. ومع ذلك، فإن الصراع الداخلي والفساد يعوقها، وإذا أهملت يمكن أن تصبح أرضا خصبة للإرهاب.. أنا ملتزم تماما بالمصالحة الوطنية، وإصلاح اقتصادنا، وحقوق الإنسان لشعبنا، ووضع حد للفساد”.

وأضاف مؤكداً: “سأستعيد الاستقرار في بلدنا، وأبني دولة تقوم على العدل والقانون والمساواة.. سأسرع الانتقال إلى التقنيات المتقدمة والأنظمة الإدارية المتقدمة ، وهذا سيمهد الطريق أمام المهنيين الليبيين لتطوير قدراتهم وتعزيز مهاراتهم. سأخلق فرص عمل جديدة تساعد على تحسين مستويات معيشة جميع المواطنين الليبيين”.

وأكد رئيس الحكومة الليبية أن “ليبيا ستتحول بالكامل ويسمح لها أخيرا بتحقيق إمكاناتها. سأحرص على حصول ليبيا على المستقبل المشرق الذي تستحقه”.

وأعرب باشاغا أيضا عن أمله في زيارة المملكة المتحدة قريبا لإجراء محادثات مع الوزراء والمؤيدين، وقال: “أنا من أشد المعجبين بالمملكة المتحدة. أتفهم الأسباب التي دفعت الشعب البريطاني إلى اتخاذ قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي. وهذه مسألة تخص الشعب، وكان حكمهم حاسما.

وأضاف: “آمل أن تتمكن المملكة المتحدة وليبيا من الاتفاق على ترتيبات تجارية جديدة. لقد وفر لكم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الفرصة لإقامة علاقات جديدة، والآن، مع وجود ليبيا على طريق الاستقرار، يجب على بلدينا العمل معا بشكل أوثق”.

كما أشار باشاغا إلى أن ليبيا تعاني أيضا من أعمال نظام فلاديمير بوتين مع “مرتزقة فاغنر” الروس الذين يقاتلون في الحرب الأهلية.

وأردف قائلاً: “اسمحوا لي أن أكون واضحا. لا يوجد مكان في ليبيا لمجموعة فاغنر أو أي جنود روس أو شيشان آخرين،، ويساورني القلق أيضا إزاء التقارير المتداولة التي تفيد بوجود علاقة وثيقة بين الزعيم الشيشاني وعبد الحميد الدبيبة، فضلا عن الزيارة الأخيرة لنائب مفتي الشيشان إلى ليبيا”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً