إيران تعلّق على تصريحات «مجلس التعاون» حول الجزر الثلاث!

 علق المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي شمخاني، اليوم الخميس، على ما ورد في اجتماعات مجلس التعاون لدول الخليج بشأن “الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات”، وحقل أرش النفطي، واصفًا المواقف بأنها غير بناءة.

وكتب شمخاني على حسابه الرسمي في منصة “إكس” أن ادعاءات مجلس التعاون بشأن الجزر الإيرانية وحقل أرش النفطي غير بناءة في ظل ما وصفه بـ “شرور الولايات المتحدة والكيان الصهيوني”.

وأضاف أن إيران التزمت ضبط النفس خلال حرب الإثني عشر يومًا رغم بعض الدعم للعدوان، مؤكداً أن نفوذ إيران في الخليج لا ينبغي تفسيره بشكل خاطئ، وأن دور الجيران يجب أن يركز على إرساء الأمن، وليس التلاعب بالخطوط الحمراء للأمة الإيرانية.

وتأتي تصريحات شمخاني بعد إعلان إيران رسميًا يوم 30 نوفمبر يومًا وطنيًا للجزر الثلاث المتنازع عليها في الخليج، وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، احتفاءً بذكرى استعادتها من الاحتلال البريطاني عام 1971، وفقًا لما أفاد به غلام رضا بصيرنيا، مسؤول في المجلس الأعلى للثورة الثقافية الإيراني.

كما شدد نائب قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني، العميد أحمد راستي، على أهمية توطين هذه الجزر، مشيرًا إلى ضرورة منح حوافز تشجيعية للسكان المقيمين فيها، باعتبار أن “وثيقة التنمية البحرية واقتصاد البحر يمكن أن تكون محركًا مهمًا لتطوير البلاد”.

وأضاف أن الاهتمام بالممرات البحرية والصناعات البحرية ضروري للاستفادة من الموارد الطبيعية الغنية، حيث تحتوي جزيرة هرمز على أنواع مختلفة من المعادن القابلة للاستخراج.

وكان البيان الختامي للاجتماع الوزاري السادس للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج وروسيا، في 11 يوليو الماضي، قد أكد دعم الجهود السلمية، بما فيها مبادرة الإمارات ومساعيها للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث عبر المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية وفق قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

هذا واستعاد الحرس الثوري الإيراني الجزر الثلاث من الاحتلال البريطاني عام 1971، منذ ذلك الحين ظلت مسألة السيادة عليها محل نزاع مع الإمارات.

وتكرر طرح القضية في مؤتمرات مجلس التعاون الخليجي ومبادرات الوساطة الدولية، بينما تؤكد إيران سيادتها عليها وتربطها بمصالحها الاستراتيجية في الخليج.

مستشار المرشد الإيراني يهاجم بيان مجلس التعاون الخليجي ويصعد لهجته تجاه الإمارات

هاجم علي أكبر ولايتي، مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية، البيان الصادر عن اجتماع مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الثلاث وحقل الغاز “أرش”، مؤكداً أن الجزر الثلاث أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى إضافة إلى حقل “أرش” هي “جزء ثابت” من إيران، وأن أي بيانات سياسية أو مواقف إعلامية لن تغير هذه الحقيقة.

وأوضح ولايتي، وفق تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، أن لدى الإمارات سياسات “لا تنسجم مع مبادئ حسن الجوار”، مشدداً على أن تكرار مجلس التعاون لمواقفه بخصوص الجزر وحقل أرش “لن يخدم استقرار المنطقة”، ودعا المجلس إلى عدم التركيز على المواقف التي اعتبرها خاطئة.

وأكد مستشار المرشد الإيراني أن إيران متمسكة بمبدأ الحوار والتعاون الإقليمي، لكنها ستقف بحزم في مواجهة أي مساس بسيادتها أو حقوقها التاريخية، مع الحفاظ على موقفها الثابت تجاه القضايا الإقليمية الحساسة.

الحرس الثوري الإيراني يطلق مناورة بحرية ويصدر تحذيرات للسفن الأمريكية في الخليج

بدأ الحرس الثوري الإيراني اليوم الخميس مناورات عسكرية بحرية في مياه الخليج، بعد أكثر من خمسة أشهر على حرب استمرت 12 يوماً شنتها إسرائيل ضد إيران بدعم من الولايات المتحدة.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني أن المناورات تعكس “التضحية وروح المقاومة” لدى القوات البحرية للحرس الثوري لمواجهة أي تهديد محتمل ضد إيران، مشيراً إلى أن الوحدات البحرية أصدرت تحذيرات للسفن الأمريكية المتواجدة في المنطقة، دون الكشف عن تفاصيل هذه الرسائل، بينما لم يصدر أي تعليق أمريكي حتى الآن.

وشملت التدريبات استخدام أنظمة دفاع جوي متقدمة مثل “نواب” و”مجيد” و”ميثاق”، ضمن بيئة حرب إلكترونية، مع الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد الأهداف الجوية والبحرية بدقة عالية. وتركز المناورات على عرض القدرات القتالية الحديثة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة، وتطوير مهارات التعقب والتعرف السريع على الأهداف.

وأكدت وكالة “تسنيم” أن المناورات تحمل رسالة مزدوجة: تأكيد ارتباط تضحيات الشهداء بقدرات الدفاع الوطني، وتوجيه رسالة سلام لدول الجوار، مع تحذير واضح للخصوم من أي خطوة عدوانية، فضلاً عن تعزيز نهج المقاومة والردع بقوة.

وكان نائب قائد الحرس الثوري علي فدوي قد شدد أمس على أن “أمن الخليج الفارسي خط أحمر” وأن مضيق هرمز يمثل دوراً استراتيجياً لا يمكن لأي دولة التقليل منه، واصفاً الولايات المتحدة وإسرائيل بأنهما “المحرّكان الرئيسيان لانعدام الأمن العالمي”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً