الأونروا: عنف المستوطنين بالضفة الغربية هو الأعلى منذ 12 عاماً

أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن عنف المستوطنين في الضفة الغربية شهد تصاعدًا غير مسبوق خلال الشهر الماضي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من 12 عامًا من بدء توثيق هذه الانتهاكات بانتظام.

وأوضحت الوكالة في بيانها أن الاعتداءات تركزت خلال موسم قطف الزيتون، حيث تعرض المزارعون الفلسطينيون لهجمات متكررة وحرمان من الوصول إلى أراضيهم، ما يهدد مصادر رزقهم. وشملت الهجمات إطلاق نار، ورشق حجارة، وإحراق ممتلكات ومركبات، وطرد مزارعين من أراضيهم الزراعية.

وأضاف التقرير أن عمليات الطرد القسري للفلسطينيين من أراضيهم لا تزال مستمرة، خصوصًا في شمال الضفة الغربية، في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، بالتزامن مع توسع الأنشطة الاستيطانية وتدمير المنازل، ما أدى إلى نزوح مئات العائلات الفلسطينية.

وحذّرت الأونروا من أن هذا التصعيد، في ظل غياب إجراءات فعالة من قبل السلطات الإسرائيلية للحد من الهجمات، يمهد لمزيد من عمليات الضم غير القانوني للأراضي الفلسطينية.

هيئة فلسطينية: إسرائيل تقتلع نحو 49 ألف شجرة بالضفة الغربية خلال عامين

أصدرت السلطات الإسرائيلية، قرارًا عسكريًا يقضي باقتلاع أشجار من أراضي قريتين غرب رام الله بالضفة الغربية، تشمل مناطق الوجه الغربي وجبل الريسن في راس كركر، والعوريد في كفر نعمة، لأغراض عسكرية، على مساحة نحو 15 دونمًا، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.

وأوضحت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن المستوطنين نفذوا منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى أكتوبر 2025 ما مجموعه 7154 اعتداءً بحق المواطنين وممتلكاتهم، تسببت في اقتلاع وتحطيم وتضرر نحو 48 ألفًا و728 شجرة، منها 37 ألفًا و237 شجرة زيتون.

ويأتي هذا في ظل تصاعد العنف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث سجلت “الأونروا” ارتفاعًا غير مسبوق في أعمال العنف من قبل المستوطنين خلال السنوات الأخيرة.

قرقاش: دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل شرط أساسي لسلام الشرق الأوسط

قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، خلال منتدى حوار المنامة، إن السلام في المنطقة يتطلب دعم حلول تتيح قيام دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.

وأكد قرقاش أن دولة الإمارات تدعم مساعي الاستقرار والسلام، مشددًا على أن حل الدولتين لا يزال حجر الأساس لشرق أوسط مستقر.

وأضاف أن أي ضم للأراضي الفلسطينية يُعد “خطًا أحمر”، داعيًا إلى الابتعاد عن السرديات المتطرفة والعنيفة، وتعزيز الشراكات الإقليمية والاندماج الاقتصادي للتغلب على الخلافات.

كما شدد على ضرورة تقوية سيادة الدول وإبعاد الميليشيات لضمان استقرار المنطقة.

الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية

شنت قوات الجيش الإسرائيلي فجر الأحد حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، طالت عدداً من الشبان والأطفال، وتخللها تفتيش منازل وتحويل أحدها إلى ثكنة عسكرية مؤقتة، وفق مصادر أمنية ومحلية فلسطينية.

وأفادت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أربعة شبان من مدينة قلقيلية بعد اقتحام منازلهم، وأربعة آخرين من بلدة كفر راعي جنوب جنين بينهم شقيقان، عقب عمليات ميدانية شملت استجواب عشرات السكان داخل منازلهم. كما حولت القوات أحد المنازل في البلدة إلى موقع عسكري مؤقت خلال ساعات الاقتحام.

وفي نابلس، اعتقلت القوات مواطنين اثنين، أحدهما من منطقة رفيديا بعد تفتيش منزله ومصادرة مركبته، والآخر من مخيم عسكر القديم شرقي المدينة. كما داهمت القوات قريتي عزموط ودير الحطب وفتشت عدداً من المنازل دون الإبلاغ عن اعتقالات إضافية.

وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت القوات شابين من أحياء المدينة عقب اقتحام مناطق شارع الجبل والكركفة، ونفذت مداهمات في مخيمي عايدة والعزة شمال المدينة، وعبثت بمحتويات عدة منازل. كما اعتقلت شاباً من قرية الجفتلك شمال أريحا بعد اقتحام منزله وتفتيشه، مع إلحاق أضرار بمحتوياته.

وفي محافظة الخليل جنوب الضفة، اعتقلت القوات ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً من بلدة بيت أمر، عقب اقتحام منازل ذويهم واحتجاز أفراد العائلة لساعات طويلة في غرف منفصلة.

وتأتي هذه الاعتقالات في إطار حملة شبه يومية ينفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، تقول إسرائيل إنها تستهدف “مطلوبين أمنيين”، فيما تعتبرها السلطات الفلسطينية جزءاً من سياسة تصعيدية تهدف إلى تقويض الأوضاع الأمنية والضغط على السكان في ظل استمرار التوتر الميداني في الأراضي الفلسطينية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً