الانتخابات البرلمانية المصرية.. بداية التصويت في 14 محافظة

بدأ الناخبون في مصر، الإثنين، الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، التي تُجرى على مدى يومين في 14 محافظة.

وتُعد هذه الانتخابات خطوة هامة في تشكيل البرلمان المصري الجديد بعد تشكيل مجلس الشيوخ في أغسطس الماضي.

وقبل بدء التصويت داخل البلاد، كان المصريون المقيمون في الخارج قد أدلوا بأصواتهم في السفارات والقنصليات المصرية في 117 دولة حول العالم.

وبدأت عملية التصويت للمصريين بالخارج يومي الجمعة والسبت، وسط إقبال جيد، حيث جرت عملية الاقتراع بشكل سلس في العديد من البلدان.

ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات نحو 35 مليون ناخب، مما يجعل هذه الانتخابات من أكبر عمليات التصويت في تاريخ مصر.

وتجرى الانتخابات على مرحلتين، حيث يُنتظر أن تنطلق المرحلة الثانية في 21 و22 نوفمبر للمصوتين في الخارج، وفي 24 و25 نوفمبر للمصوتين داخل مصر، في 13 محافظة أخرى.

ويأتي التصويت في هذه الانتخابات بعد أشهر من إجراء انتخابات مجلس الشيوخ في أغسطس الماضي، التي شهدت نسبة مشاركة ضعيفة بلغت 17.1%، وهو ما أثار بعض التساؤلات حول مستوى الوعي السياسي لدى الناخبين في مصر.

و رغم هذه النسبة المتدنية، فإن الانتخابات الحالية لمجلس النواب قد تشهد إقبالاً أعلى، خاصة في ظل الحملة الإعلامية المكثفة التي سبقت الانتخابات.

وتجري انتخابات مجلس النواب في وقت حساس تشهد فيه مصر تحديات سياسية واقتصادية، حيث يأمل كثير من المواطنين في أن تسهم الانتخابات في تعزيز الاستقرار السياسي في البلاد وتوفير فرص أفضل للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية.

دار الإفتاء المصرية تحذر من الامتناع عن التصويت: واجب شرعي وأمانة كبرى

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الامتناع المتعمد عن التصويت في الانتخابات — دون عذر شرعي — يُعد إخلالًا بالأمانة وجريمة شرعية تستوجب المؤاخذة الدينية، لأنه يؤدي إلى تفريغ العملية الانتخابية من مضمونها، وتمكين غير الأهل من تولي المناصب، مما يُفسد المجتمع ويهدر الحقوق.

وأوضحت الدار أن الإسلام يوجب أداء الأمانة بكل أشكالها وأنواعها، وأن اختيار أعضاء المجالس النيابية والتشريعية يُعد من أعظم الأمانات التي كلف بها المسلم، ويجب أن يُدلي بصوته بصدق وأمانة ونزاهة.

وشددت على أن التقصير في أداء هذا الحق — حتى دون تزوير مباشر — يُعادل في أثره شهادة الزور، لأنه يُضعف العدل ويعزز الظلم ويفوض السلطة لغير الكفوئين.

وأوردت دار الإفتاء نصوصاً قرآنية وأحاديث شريفة تؤكد خطورة السكوت عن الحق، وحثّت كل مسلم ومسلمة على إدراك قيمة صوته الانتخابي، معتبرة التصويت واجبًا دينيًا يساهم في بناء دولة العدل وحفظ مقاصد الشريعة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً