تستعد مدينة بيليم البرازيلية لاستضافة قمة المناخ يومي 6 و7 نوفمبر 2025، بمشاركة قادة من أوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا، لبحث أبرز التحديات والالتزامات الدولية لمواجهة تغير المناخ.
وتعد القمة محطة رئيسية في الحوار العالمي حول أجندة المناخ، إذ تمثل الحدث الافتتاحي لمؤتمر الأمم المتحدة الثلاثين لتغير المناخ “كوب 30″، المقرر أن يستمر حتى 21 نوفمبر.
وسيعقد القادة خلال القمة جلسات عامة إلى جانب ثلاث جلسات موضوعية تتناول قضايا الغابات والمحيطات، والتحول في مجال الطاقة، والذكرى العاشرة لاتفاق باريس للمناخ.
تقع بيليم في موقع استراتيجي بالقرب من نهر الأمازون والمحيط الأطلسي، وشهدت مؤخرًا مشروعات بنية تحتية واسعة لتسهيل الوصول إليها، شملت تحسين الطرق وتوسيع الطاقة الاستيعابية للفنادق، فضلًا عن تحديث الميناء لاستقبال السفن السياحية الكبيرة المخصصة لضيوف القمة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الدول المشاركة إلى التوصل خلال القمة إلى اتفاق شامل لتوفير 1.3 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2035 لدعم جهود مكافحة تغير المناخ في الدول النامية.
الرئيس السوري أحمد الشرع يصل البرازيل للمشاركة في قمة المناخ COP30
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى مدينة بيليم البرازيلية على رأس وفد حكومي للمشاركة في الشق الرئاسي لمؤتمر قمة المناخ COP30، حيث كان في استقباله الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وفق ما أفادت مديرية الإعلام في رئاسة الجمهورية السورية.
وضم الوفد وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، ووزير الإدارة المحلية والبيئة محمد عنجراني. وتُعد هذه المشاركة الأولى لرئيس سوري في مؤتمر المناخ منذ تأسيسه عام 1995، وفق المصدر نفسه.
وأوضحت المديرية أن زيارة الرئيس الشرع، المقررة يومي السادس والسابع من نوفمبر، تتضمن حضور أعمال القمة، بالإضافة إلى لقاءات ثنائية مع قادة ووفود الدول المشاركة على هامش المؤتمر.
وتعتبر قمة المناخ COP30 من أبرز المؤتمرات الدولية التابعة للأمم المتحدة المعنية بالتغير المناخي، ويشارك فيها سنويًا أكثر من 190 دولة، وتركز نسخة 2025 على تقييم التزامات الدول بخفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة في ظل تزايد التحذيرات من تفاقم آثار الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة العالمية.
والد الشرع: الأمير عبد الله الأول استضاف عائلتنا وللأردن مكانة خاصة في قلوبنا
تحدث حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، عن علاقته العميقة بالأردن خلال مقابلة تلفزيونية، حيث استذكر الفترة التي عاش فيها مع عائلته في المملكة الأردنية الهاشمية وأشاد بالعلاقات الطيبة التي ربطته بأهلها.
وقال حسين الشرع إن عائلته قد أقامت في الأردن خلال عشرينيات القرن الماضي، في فترة إمارة شرق الأردن، حيث مكثوا في المملكة لمدة عشر سنوات، وكانوا قد شاركوا في ما وصفه بـ “الثورة السورية”.
وأشار إلى أن عائلته لاقت ترحيبًا حارًا من أهل الأردن، خصوصًا من عشائر بني كنانة وبني صخر، معربًا عن تقديره الخاص للأمير عبد الله الأول، الذي استضاف عائلته في تلك الفترة قبل قيام المملكة.
وأضاف الشرع أن علاقاته مع العديد من الأردنيين الذين تعرف عليهم في تلك الفترة ما زالت قائمة حتى اليوم، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء الأشخاص شغلوا مناصب وزارية لاحقًا مثل الدكتور زياد فريز، والدكتور بسام الساكت، ونايف القاضي.
وأكد حسين الشرع أن له علاقة خاصة ومميزة بالأردن، قائلاً: “نتمنى للأردن كل الخير بقيادة سيدنا الملك عبدالله الثاني، فالشعب الأردني والشعب السوري شعب واحد، وبلاد الشام – سوريا ولبنان والأردن وفلسطين – أرض واحدة تجمعها العادات والتقاليد نفسها”.
وفي ختام حديثه، أشار حسين الشرع إلى أنه يعمل على إصدار كتاب جديد يتناول الشخصية الشامية لبلاد الشام ككل، واصفًا إياها “نسيجًا حضاريًا واحدًا” يجمع شعوب المنطقة.






اترك تعليقاً