إسرائيل تبني جداراً اسمنتياً بالأراضي اللبنانية.. نعيم قاسم: لن نتخلى عن السلاح

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه تمكن خلال الأسبوع الجاري من تدمير عدة منشآت في منطقة حولا جنوبي لبنان.

وجاء في بيان للجيش على “تلغرام” أن العملية نفذت أمس الاثنين، وشملت إزالة منشآت كانت تُستخدم لأغراض عسكرية، في إطار الجهود المستمرة لإحباط أي تهديدات ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية.

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي نفذ الشهر الماضي عملية مماثلة في المنطقة نفسها، حيث تم العثور على أسلحة وعبوات ناسفة قديمة مخزنة داخل المنشآت، وتم تفكيكها بأمان.

وأشار البيان إلى أن وجود هذه المنشآت يمثل انتهاكًا للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان. ويذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح “حزب الله” ما أسماها “جبهة إسناد لقطاع غزة”.

وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها جنوبي لبنان بحلول 26 يناير الماضي، إلا أنه أبقى على وجوده العسكري في خمس نقاط استراتيجية، مبررًا ذلك بضمان حماية مستوطنات الشمال.

من جهته، أصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون تعليمات لقائد الجيش العماد رودولف هيكل للتصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، دفاعًا عن السيادة الوطنية وسلامة المواطنين.

القوات الإسرائيلية تبدأ بناء جدار ضخم داخل الأراضي اللبنانية

أفادت تقارير إعلامية بأن الجيش الإسرائيلي بدأ في بناء جدار خرساني ضخم يمتد بكيلومترين داخل الأراضي اللبنانية، خلف الخط الأزرق عند الحدود، مقابل بلدتي مارون الراس وعيترون.

وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الجدار يرتفع خلف الخط الأزرق، ويستهدف قرية مارون الراس، ومن المرجح أن يكون جزءًا من خمسة “مواقع استراتيجية” تواصل إسرائيل السيطرة عليها منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.

كما أظهرت لقطات متداولة قوات إسرائيلية تقوم ببناء الجدار على طول الحدود، ويمتد إلى ما وراء الخط الأزرق مقابل بلدة أفيفيم شمال إسرائيل.

وجاءت هذه الخطوة في وقت تصاعدت فيه التوترات على الحدود، حيث كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على أهداف وصفها بأنها تابعة لـ”حزب الله” في جنوب لبنان خلال الأسابيع الماضية.

اليونيفيل والجيش اللبناني يجرون عملية تفتيش في حرج بلدة مركبا جنوب لبنان

أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن قوة من اليونيفيل، مدعومة من الجيش اللبناني، تجري عملية تفتيش في حرج بلدة مركبا بمنطقة القبع جنوب لبنان.

وتأتي العملية ضمن سلسلة عمليات يقوم بها الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في إطار البحث عن أسلحة تابعة لـ”حزب الله”، وذلك ضمن خطة حصر السلاح بيد الدولة.

وكان مسؤولون أمنيون لبنانيون قد كشفوا لوكالة “رويترز” أن إسرائيل تضغط على الجيش اللبناني لتنفيذ عمليات تفتيش في المنازل جنوب لبنان بحثًا عن أسلحة الحزب، لكن القيادة العسكرية في بيروت رفضت هذا الطلب، معتبرة أنه قد يؤدي إلى صراع داخلي ويعطل استراتيجية نزع السلاح الحالية.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته نفذت ليلة أمس عملية عسكرية في جنوب لبنان أسفرت عن تدمير عدد من المباني التابعة لـ”حزب الله”.

حرائق واسعة في أحراج جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي

لا تزال الحرائق مشتعلة في أحراج عدة بلدات في جنوب لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنطقة الليلة الماضية.

وأوضحت روسيا اليوم أن النيران مستمرة في بلدات الريحان، عرمتى، بكاسين وعاراي، مما أدى إلى تدمير مساحات كبيرة من الغطاء الحرج.

وفي سياق متصل، شب حريق كبير في إقليم الخروب بمحافظة الشوف، أتلف مساحات حرجية واسعة.

وأشار الدفاع المدني إلى صعوبة السيطرة على الحرائق بسبب نقص الأدوات اللازمة وسرعة الرياح التي تساعد على انتشار النيران، مناشدًا الأهالي والفرق المتطوعة للمساعدة في جهود الإطفاء.

نعيم قاسم: لن نتخلى عن السلاح

أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أنه لا توجد نية لاستبدال اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين حزب الله وإسرائيل، مشيراً إلى أن أي استبدال يعني “العفو عن الانتهاكات الإسرائيلية”.

وشدد قاسم في كلمة متلفزة على أن الهجمات الإسرائيلية على لبنان “لا يمكن أن تستمر ولكل شيء حد”، موضحاً أن اتفاق وقف إطلاق النار يقتصر على جنوب نهر الليطاني ولا يشمل أمن المستوطنات الإسرائيلية.

وأضاف أن الدولة اللبنانية مسؤولة عن إخراج إسرائيل من أراضي لبنان بكل الوسائل المشروعة والمتاحة، مؤكداً أن حزب الله لن يتخلى عن سلاحه الذي يمنحه القدرة على الدفاع ويعطيه العزيمة والقوة.

وأشار قاسم إلى أن الولايات المتحدة، باليد الإسرائيلية، تسعى لإنهاء قدرة لبنان المقاوم، مشدداً على أن الحزب لن يستسلم ولن يترك مستقبل الأجيال “للمستكبرين والمجرمين والعابثين والعملاء”.

“اليونيفيل” تكتشف مخابئ أسلحة وأنفاقاً في جنوب لبنان

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان “اليونيفيل” استمرار رصد الانتهاكات البرية والجوية في جنوب لبنان.

وأفادت البعثة بأن فرق المراقبة اكتشفت وجود 88 آلية إسرائيلية، من بينها دبابات ميركافا، إضافة إلى تحليق طائرات مقاتلة وطائرات مسيرة قرب مواقع الأمم المتحدة.

كما كشفت اليونيفيل عن اكتشاف مخابئ أسلحة وبنى تحتية غير مصرح بها، تضمنت صواريخ غير محروسة ونفقين قرب قرية شيحين ولغمين أرضيين مضادين للدبابات قرب بلدة رميش.

ومنذ التوصل لتفاهم وقف الأعمال العدائية العام الماضي، اكتشفت البعثة نحو 360 مخبأ غير محروس و300 ذخيرة غير منفجرة، وتم تحويلها إلى الجيش اللبناني وفق الإجراءات الرسمية.

بري يدعو إسرائيل إلى الانسحاب من الجنوب اللبناني ويدعو لتفعيل آليات وقف إطلاق النار

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الأربعاء، إسرائيل إلى الانسحاب من الجنوب اللبناني لتمكين لجنة “الميكانيزم” من الاضطلاع بدورها في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال بري إن “لبنان لن يكون لبنان من دون صيغته الفريدة في الوحدة والتعايش، التي تمثل نقيضًا لعنصرية إسرائيل”، مشددًا على أن التهديدات الإسرائيلية التي استهدفت الجنوب ولا تزال مستمرة تطال جميع اللبنانيين دون استثناء.

وخلال استقباله وفدًا موسعًا من اللقاء الروحي العكاري ضم ممثلين عن مختلف الطوائف الروحية في محافظة عكار، طالب بري بأن تضطلع الآليات المعتمدة لتنفيذ وقف إطلاق النار (الميكانيزم) والدول الراعية للاتفاق بدورها الكامل، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان.

وأكد بري أن وحدة اللبنانيين وتمسكهم بصيغة العيش المشترك تشكلان السدّ المنيع في مواجهة أي محاولة لزعزعة الاستقرار الوطني أو فرض وقائع جديدة في الجنوب.

الرئيس اللبناني يؤكد تمسكه بخيار التفاوض لتحرير الأرض وبري يدعو إسرائيل للانسحاب من الجنوب

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن لبنان لم يتسلم بعد أي رد إسرائيلي على خيار التفاوض الذي طرحه لتحرير الأراضي المحتلة، موضحا أن منطق القوة لم يعد مجديا وأن المرحلة تتطلب اعتماد قوة المنطق في معالجة القضايا الوطنية.

وأوضح عون، خلال استقباله وفد نقابة محرري الصحافة اللبنانية في قصر بعبدا، أن استمرار نهج الحرب لا يؤدي إلا إلى مزيد من الويلات، في وقت تشهد فيه المنطقة موجة من التسويات، مشددا على أن استقرار سوريا ضروري لاستقرار لبنان.

واعتبر أن الدعوة إلى حوار وطني قبل الانتخابات النيابية بمثابة حوار طرشان، مؤكدا إصراره مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء، نبيه بري ونواف سلام، على إجراء الانتخابات في موعدها، مشيرا إلى أن مجلس النواب يتحمل مسؤولية إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري.

وفي سياق متصل، دعا نبيه بري إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من الجنوب اللبناني لتمكين لجنة الميكانيزم من أداء دورها، مؤكدا أن وحدة لبنان وتعايش مكوناته تشكل نقيضا لعنصرية إسرائيل، وأن المخاطر الإسرائيلية التي تهدد الجنوب تمس جميع اللبنانيين.

وشدد بري، خلال استقباله وفدا من اللقاء الروحي العكاري، على ضرورة اضطلاع الآليات الدولية الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بدورها الكامل لوقف العدوان الإسرائيلي، في ظل استمرار الغارات التي تستهدف مناطق لبنانية متفرقة.

من جهته، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن لا نية لاستبدال اتفاق وقف إطلاق النار القائم مع إسرائيل، معتبرا أن أي استبدال سيكون بمثابة عفو عن الانتهاكات الإسرائيلية، مشددا على أن الدولة اللبنانية مسؤولة عن إخراج إسرائيل من أراضيها بكل الوسائل المشروعة والمتاحة، وأن الحزب متمسك بسلاحه الذي يمنحه القوة للدفاع عن لبنان.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً