الجيش الهندي يقتل مسلحين في اشتباك بكشمير

أعلنت مصادر عسكرية هندية اليوم الثلاثاء عن مقتل ثلاثة مسلحين “مشتبه بهم” خلال اشتباك عنيف وقع في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير.

وجاء هذا الاشتباك عقب عملية “بحث وتدمير” نفذها الجيش الهندي في منطقة كيلير بمحافظة شوبيان الواقعة جنوب الإقليم. وذكرت القوات الهندية أن المسلحين بدأوا بإطلاق النار بكثافة خلال العملية، مما أدى إلى اندلاع اشتباك دام. وبحسب البيان العسكري، لم تُذكر تفاصيل دقيقة حول حجم الخسائر في صفوف الجنود، لكن القوات الهندية أكدت استمرارها في عمليات البحث.

يعد هذا الاشتباك أول حادث من نوعه يتم الإعلان عنه بين القوات الهندية والمسلحين في المنطقة منذ وقوع الهجوم الدموي الشهر الماضي، الذي أسفر عن مقتل 26 سائحًا، وهو الهجوم الذي اتهمت الهند باكستان بالوقوف وراءه، وهو ما نفته إسلام آباد.

وفي سياق متصل، خلف القصف المدفعي المستمر بين الهند وباكستان خلال الأيام الماضية، أضرارًا كبيرة في المناطق الحدودية. حيث أُجبر مئات السكان على إخلاء منازلهم بسبب الهجمات الجوية والصاروخية المتبادلة بين البلدين، والتي أسفرت عن مقتل نحو 70 مدنيًا، فضلاً عن دمار واسع في الممتلكات.

وفي تصريحات أدلى بها روشان لال من قرية كوت ميرا الواقعة بالقرب من الحدود، أكد أن منزله تضرر بشكل كبير جراء القصف، مطالبًا الحكومة الهندية بتقديم تعويضات للمتضررين. وأشار لال إلى معاناتهم في ظل غياب المكان الآمن والموارد الضرورية للعيش.

من جهة أخرى، تضرر منزل بدر الدين نايك في قرية إسلام آباد في وادي كشمير، حيث أصيب مع ابنه خلال القصف، لكنه عاد إلى منزله بعد خمسة أيام ليجد أن العديد من المنازل قد دُمرت بالكامل. وأعرب نايك عن أمله في أن يعم السلام الدائم على المنطقة، مشيرًا إلى المعاناة الكبيرة التي يواجهها سكان الحدود.

من جانبها، أفادت مصادر حكومية محلية بأن فرقًا خاصة قد تم نشرها في المنطقة لتقييم الأضرار التي لحقت بالمنازل والمحلات التجارية، وسط مطالبات السكان بتحقيق العدالة وتعويض المتضررين.

تستمر الأوضاع المتوترة في كشمير، حيث تشتعل المخاوف من تصاعد الأعمال العسكرية بين الهند وباكستان في ظل الوضع الراهن.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً