الرئاسي: عناصر حفتر ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية وزرعت الألغام في لعب الأطفال

قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إن الأحداث في ليبيا اتخذت منحى خطيراً في الأيام الماضية، بحيث لم تترك للعالم المتحضر مجالاً للتغاضي أو إمساك العصا من المنتصف.

وفي بيان له اليوم السبت حول جرائم عناصر حفتر، قال المجلس أنه في الوقت الذي تتقدم فيه قوات بركان الغضب لبسط الأمن على كامل التراب الليبي يتكشف للعالم فظائع يندى لها الجبين، من جرائم للإبادة الجماعية قامت بها من وصفها بـ”ميليشيات حفتر الإجرامية” إلى زراعتها للألغام في مساكن المواطنين، الأمر الذي تستحق عليه الإقصاء من أن تكون شريكاً في السلام القادم، بحسب البيان.

وأضاف البيان: “لقد أبادت هذه الميليشيات عائلات بأكملها في ترهونة وقصر بن غشير، برجالها ونسائها، وألقت بهم جميعاً في آبار المياه، كما قتلت أطفالاً بدم بارد، ودفنت رجالاً أحياء مقيدي الأيدي والأرجل، ولازالت الفظائع تتكشف لفرقنا العاملة في انتشال الجثث.. والواقع أن المئات دفنوا في مقابر جماعية مجهولة، أو لازالوا في عداد المفقودين”.

ولفت البيان إلى أنه في محيط العاصمة طرابلس، اُرتُكِبت جريمة أخرى لازالت آثارها ممتدة، حيث الألغام مخبأة في ألعاب الأطفال، وفي كل زوايا المنازل وأركانها، وبطريقة خبيثة تنم عن رغبة في الانتقام لأجل الانتقام، كما زُرِعت ألغام أخرى بتقنيات أحدث، تكفي لإيذاء فرقة كاملة لنزع الألغام قبل أن تفككها، ومن المرجح أن عناصر أجنبية قد زرعتها.

ونوه المجلس الرئاسي بان الوضع الآن في جنوب طرابلس ومحيطها يُمثل خطراً داهماً للنازحين لو عادوا لمساكنهم، وفي أذى جسيم لو تأخرت عودتهم أكثر، وقد راح عشرات القتلى ضحية لذلك.

واختتم المجلس بيانه بالقول: “إننا إذ نُشيد بفرقنا العاملة في نزع الألغام، وإذ نشكر كل من مد لنا يد المساعدة من الدول الصديقة، فإننا نناشد العالم لمساعدتنا تقنياً في التغلب على هذه المخاطر.. كما نُشيد بفرقنا العاملة في انتشال الجثث والكشف عن مقابر الإبادة الجماعية، وننتظر أن نسمع إدانة دولية لكل من أسهم في هذه الجرائم التي لا تمت للإنسانية بصلة.. وبانتظار تحقيق أممي ينصفنا وينصف شعبنا، ويُحاسب القتلة والمأجورين ومن دعمهم وساندهم”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً