قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الشعب الإيراني سيبقى صامداً حتى آخر نفس في سبيل الدفاع عن وطنه، مؤكدًا أن “الاستسلام ليس في قاموس إيران”.
وأضاف بزشكيان أن بلاده لن ترضخ للضغوط الدولية فيما يخص برنامجها النووي، وفق وكالة أنباء “مهر” الإيرانية.
جاء ذلك بعد إعادة “الترويكا” الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في 28 سبتمبر الجاري، بناء على آلية الزناد التي تم تفعيلها في 28 أغسطس الماضي.
وتشمل العقوبات تطبيق جميع القيود التي فرضها مجلس الأمن الدولي بين 2006 و2010، بما في ذلك حظر الأسلحة، وقيود على تخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم، وبرامج الصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية، ومنع نقل التكنولوجيا والمساعدة التقنية، إضافة إلى تجميد أصول وحظر سفر على أفراد وكيانات إيرانية.
إيران تكشف رفض طلبها لعقد اجتماع مع الدول الأوروبية ومبعوث ترامب لمناقشة “آلية الزناد”
أعلنت الحكومة الإيرانية، الأربعاء، أن طلبها لعقد اجتماع مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) ومبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف في نيويورك لمناقشة ملف “آلية الزناد” قوبل بالرفض.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني إن المقترح كان يهدف لمناقشة مخزون تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% مقابل آلية الزناد، مشيرة إلى أن إيران طالبت بإلغاء الآلية بالكامل، إلا أن الطلب لم يُقبل. وأضافت أن إيران اقترحت تأجيل تنفيذ آلية الزناد 45 يومًا، لكن هذا المقترح أيضًا رُفض.
وأوضحت مهاجراني أن الحكومة بصدد إنهاء خطة المرحلة المقبلة بعد تفعيل آلية الزناد، وسيتم عرض البرنامج الاقتصادي الجديد يوم الأحد لتحديد أدوار الوزارات في الوضع الراهن، في ظل ظروف تشبه الحرب لتقليل الأضرار على الشعب، وتنفيذ برنامج القسائم بتأكيد من الرئيس.
وأكدت أن أي قرار بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون بيد المجلس الأعلى للأمن القومي، وسيتم الإعلان عن أي خطوة بما يتوافق مع المصالح الوطنية.
الحرس الثوري الإيراني يهدد بتوسيع مدى الصواريخ رداً على أي اعتداء
توعد الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، بزيادة مدى صواريخ البلاد إلى أي مدى يعتبر ضرورياً للدفاع عن الوطن، مؤكداً استعداد القوات للرد الحاسم على أي محاولة للاعتداء.
وقال نائب مقر “خاتم الأنبياء” للدفاع الجوي، الجنرال محمد جعفر أسدي، إن القوات الإيرانية جاهزة بنسبة 100% للدفاع عن البلاد، مشيراً إلى أن إيران لا تسعى لشن الحرب لكنها سترد بقوة وحسم على أي تهديد.
وعلق أسدي على دعوات بعض الدول الأوروبية لتقييد مدى الصواريخ الإيرانية، واصفاً هذه المطالب بـ”المغالطة”، مؤكدًا أن قوة الردع الصاروخية الإيرانية لعبت دوراً حاسماً في مواجهة الأعداء، وربط فاعلية منظومات الصواريخ بعدم قدرة الأطراف المعادية على مواصلة القتال لأكثر من 12 يوماً في الحرب الأخيرة.
يأتي ذلك في سياق التوترات المستمرة حول الاتفاق النووي، حيث كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أبلغت مجلس الأمن في 28 أغسطس ببدء تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الملغاة على إيران، في حين رفض مشروع القرار الروسي–الصيني، مع توقع استعادة عقوبات مجلس الأمن على إيران نهاية الأسبوع.
وكان الاتفاق النووي قد أُبرم عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، قبل أن تنسحب واشنطن منه في مايو 2018 وتعيد فرض العقوبات، ما دفع طهران لتقليص التزاماتها تدريجياً بما في ذلك رفع قيود البحث وتخصيب اليورانيوم.
إيران تتبنى قانوناً يشدد عقوبة التجسس وينظم عمل الطائرات المسيّرة
أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران، هادي طحان نظيف، أن مشروع قانون “تشديد عقوبة التجسس” ولائحة “تنظيم الطائرات المسيّرة غير العسكرية” أصبح قانوناً نافذاً.
وأوضح نظيف أن القانون يشمل “تشديد عقوبة التجسس والتعاون مع الكيان الصهيوني والدول المعادية ضد الأمن القومي والمصالح الوطنية”، بالإضافة إلى تنظيم استخدام الطائرات المدنية المسيّرة عن بُعد.
وأشار إلى أن القانونين خضعا لإصلاحات في البرلمان ومراجعة من قبل مجلس صيانة الدستور، وتمت الموافقة عليهما بعد التأكد من توافقهما مع أحكام الشريعة الإسلامية ومبادئ الدستور، ما يسمح بتنفيذهما بعد إبلاغ رئيس المجلس إلى رئيس الجمهورية.
ويأتي تبني القانون بعد سلسلة هجمات إسرائيلية على مواقع إيرانية حساسة، حيث أعدمت السلطات الإيرانية عدداً من الجواسيس الذين ثبت تعاونهم مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد”، واعترفوا بتقديم معلومات ساهمت في استهداف تلك المواقع.
ويهدف قانون تنظيم استخدام الطائرات المسيّرة إلى ضبط عملها بعد الدور الكبير الذي لعبته هذه الطائرات في تنفيذ عمليات استهداف ضمن الأراضي الإيرانية.






اترك تعليقاً