أكد رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أحمد الشرع، أن أنقرة ستعمل على رفع العلاقات مع دمشق إلى مستوى استراتيجي، وتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا.
وقال أردوغان: “أرحب بالسيد الشرع وممتن لاستضافته في أنقرة، الجميع يعلم أن الشعب السوري تعرض منذ 13 عاما للظلم والبراميل المتفجرة والإبادة على يد نظام الأسد المجرم والتي أدت إلى استشهاد عشرات آلاف السوريين”.
وأضاف: “الشعب السوري أصبح حرا في توجيه مستقبله ووقفنا إلى جانبه في الأوقات العصيبة وسنستمر في الوقوف إلى جانبه”، مشددا على أنه “ناقشنا مع الرئيس الشرع العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ونؤكد على سيادة ووحدة الأراضي السورية”.
وأكد الرئيس التركي أن “الفترة المقبلة ستشهد كثافة في الزيارات واللقاءات مع الجانب السوري وسنرفع العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي”.
وأضاف: “العقوبات الغربية على سوريا تقف حجر عثرة أمام نهضتها وجاهزون لدعم سوريا في المرحلة الجديدة”، موجها تحية إلى الشعب السوري ومتمنيا أن يكون هذا الاجتماع وسيلة للخير بين البلدين والشعبين.
من جانبه، تقدم الشرع، بالشكر للرئيس أردوغان، مؤكدا أن “الشعب السوري لن ينسى ما قدمته تركيا لسوريا طيلة السنوات الماضية، وأن اليوم هناك علاقات أخوية متميزة بين البلدين ونؤكد على تحويلها إلى شراكة استراتيجية عميقة في كافة المجالات”.
وشدد على أن “العلاقة بين سوريا وتركيا ممتدة عبر التاريخ والجغرافيا وندعو الرئيس أردوغان إلى زيارة سوريا في أقرب فرصة ممكنة”، ولفت الرئيس السوري إلى أنه ناقش مع الرئيس أردوغان ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي دخلتها مؤخرا وفقا لاتفاق فض الاشتباك عام 1974.
هذا وفي أول زيارة له إلى أنقرة بعد تعيينه رئيسا، وصل الرئيس السوري “أحمد الشرع”، إلى تركيا، حيث سيلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأمس، أكد فخر الدين آلتون، رئيس دائرة الإعلام والاتصال في الرئاسة التركية، أن الشرع “سيزور أنقرة يوم الثلاثاء الموافق 4 فبراير، بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان”.
وأضاف ألتون في منشور على منصة “إكس” يوم أمس: “ستناقش المحادثات في المجمع الرئاسي آخر التطورات في سوريا من جميع الجوانب، بالإضافة إلى تقييم الخطوات المشتركة التي يتعين على البلدين اتخاذها لتحقيق التعافي الاقتصادي والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة، كما ستتناول المحادثات الدعم الذي يمكن تقديمه للإدارة الانتقالية والشعب السوري عبر المنصات الدولية متعددة الأطراف”.
وفي منتصف يناير الماضي، استقبل الرئيس أردوغان، وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز المخابرات العامة أنس خطاب، وتأتي زيارة الشرع إلى تركيا، بعد زيارته الرسمية الخارجية الأولى إلى السعودية، حيث التقى والوفد المرافق له بولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض.
اترك تعليقاً