الشرع يبكي أمام السوريين في «قلعة النصر»: وعدناكم بحلب حرّة وها نحن أوفينا (فيديو)

مشهد إنساني لافت دوّى من مدرج قلعة حلب إلى المنصات الدولية، حين لم يتمالك الرئيس السوري أحمد الشرع دموعه خلال عرض مقطع فيديو وثّق وعده لأهالي محافظة حلب المهجرين قبل عامين، بأنهم سيجتمعون في مدينتهم محرّرة من قبضة الجماعات المسلحة، وقد تحقق الوعد.

اللقطة المؤثرة، التي وثّقها مقطع مصور تم تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل، أظهرت الشرع وهو يمسح دموعه متأثراً بمشهد العودة، أثناء مشاركته في الفعالية الجماهيرية “حلب مفتاح النصر” التي نُظمت مساء الثلاثاء في قلعة حلب التاريخية.

وقال الرئيس السوري في خطابه أمام آلاف الحضور: “في مثل هذا اليوم قبل عامين، قلت إنني أراكم في حلب كما أراكم الآن… وها نحن نفي بالوعد، عدنا إليكم نبشركم، ونقول ستكون حلب أعظم منارة اقتصادية في الشرق.”

وأضاف الشرع بحماسة واضحة: “من قلب حلب، أعلن للعالم أن حربنا مع الطغاة قد انتهت، وبدأت معركتنا ضد الفقر”.

وفي كلمته، شدد الرئيس على أن السوريين اليوم باتوا يُذكرون باحترام في المحافل الدولية بعد سنوات من التهجير والحصار، وقال: “انظروا كيف عاد اسمكم يُذكر مرفوع الرأس، وكيف بات السوري محل التقدير بعد أن كان يُطرد عن الأبواب مسلوب الحقوق”.

كما أشار إلى أن الدعم الدولي الذي تتلقاه سوريا، بما فيه قرار رفع العقوبات الأميركية والأوروبية، “ليس من قبيل المجاملات”، بل “هو استحقاق ناله السوريون بتضحياتهم ودماء شهدائهم”، بحسب تعبيره.

ولاقت لقطات بكاء الرئيس صدى كبيراً على منصة “إكس”، حيث اعتبرها ناشطون “دموع النصر والوفاء”، وكتب أحدهم: “ليست دموع ضعف بل دموع قائد يعرف معنى العودة بعد الألم.” فيما أكد آخرون دعمهم للشرع ومشروعه في إعادة بناء سوريا.

وتأتي هذه التصريحات بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في أعقاب لقائه بالرئيس الشرع في العاصمة السعودية الرياض منتصف مايو، وهي خطوة تبعتها الخارجية الأميركية بتعليق العقوبات لمدة 180 يوماً شملت رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس خطاب، وعدداً من المؤسسات الحكومية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أيضاً في 20 مايو رفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في تحول دولي غير مسبوق تجاه دمشق منذ اندلاع الأزمة.

ومع تصاعد الإشارات الدولية الداعمة، وإعادة تموضع سياسي واقتصادي واضح، يبدو أن القيادة السورية تسعى للانتقال من مرحلة المواجهات العسكرية إلى البناء والتنمية، ويأتي خطاب الشرع في “قلعة حلب” كرسالة مزدوجة: طي صفحة الحرب، وبدء معركة اقتصادية لإعادة الاستقرار والكرامة إلى السوريين.

سوريا تُغلق مكاتب “البوليساريو” بدمشق بحضور وفد مغربي رسمي وتؤكد دعمها لوحدة المغرب

أعلنت السلطات السورية، بحضور وفد مغربي رسمي، إغلاق المقرات التي كانت تحت إشغال ممثلي جبهة “البوليساريو” في العاصمة دمشق، في خطوة تعكس التزام دمشق بسيادة المغرب ووحدته الترابية.

وفي إطار هذه العملية، توجهت بعثة مشتركة تضم مسؤولين سوريين ومغاربة إلى مكان المقرات لمعاينة الإغلاق الفعلي لمكتب الانفصاليين، حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء.

وأكد المصدر أن السلطات السورية جددت من خلال هذه الخطوة رفضها لكل أشكال الدعم لأي كيانات انفصالية، مشددة على احترامها الكامل للسيادة الوطنية للمملكة المغربية، وأضاف أن هذه الخطوة تعكس إرادة سوريا في تقوية التعاون الثنائي مع المغرب وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

ويأتي هذا الإجراء ضمن إطار استكمال الإجراءات العملية المتعلقة بإعادة فتح سفارة المغرب في دمشق، التي كانت مغلقة منذ عام 2012، وقد توجهت إلى دمشق بعثة تقنية من وزارة الشؤون الخارجية المغربية لإجراء مباحثات مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، ناقشت الجوانب اللوجستية والقانونية والدبلوماسية المرتبطة بإعادة فتح السفارة.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد أعلن، خلال خطابه في القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد يوم 17 مايو 2025، قرار إعادة فتح السفارة المغربية في دمشق، مؤكداً أن هذا الإجراء سيساهم في توسيع آفاق العلاقات التاريخية بين المغرب وسوريا وشعبيهما الشقيقين.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي تعكس رغبة مشتركة في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتعاون البنّاء.

تحرير

سوريا تنفي للمرة الأولى مشاركتها في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وتؤكد ثبات موقفها

علقت سوريا، أمس الثلاثاء، لأول مرة على الأنباء التي تحدثت عن مشاركتها في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، حيث نفى قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، العميد أحمد الدالاتي، هذه الأنباء في تصريحات لقناة “الإخبارية السورية”.

وأكد الدالاتي أن “هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى الدقة والمصداقية”، مشددًا على أن “موقف الجمهورية العربية السورية ثابت وواضح حيال هذا الموضوع”. وأضاف أن القيادة السورية مستمرة في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الشعب السوري والدفاع عن سيادة ووحدة أراضي الجمهورية باستخدام جميع الوسائل المشروعة.

وكانت وكالة “رويترز” قد نشرت في وقت سابق تقارير تحدثت عن عقد لقاءات مباشرة بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين خلال الأسابيع الماضية، بهدف احتواء التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع في المنطقة الحدودية. وأشارت المصادر إلى أن الطرفين عقدا ثلاث جولات محادثات على الأقل، من بينها جولة في المنطقة الحدودية، وأن قائد الأمن في السويداء، أحمد الدالاتي، ترأس الوفد السوري في هذه الاجتماعات.

ورغم ذلك، نفت دمشق أي مشاركات في هذه المحادثات وأكدت ثبات موقفها المبدئي تجاه إسرائيل، في حين أن المصادر أشارت إلى أن اللقاءات كانت تهدف لمنع التصعيد الأمني واحتواء التوترات بين الجانبين.

لا تزال هوية المسؤولين الإسرائيليين المشاركين في هذه اللقاءات غير معروفة بشكل رسمي، لكن المصادر قالت إنهم من قيادات أمنية رفيعة المستوى.

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات مستمرة، وسط ترقب لنتائج أي تفاهمات محتملة قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.

سوريا تُحبط محاولة تهريب شحنة مخدرات ضخمة معدة للتصدير إلى السعودية

أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية في سوريا عن إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من المواد المخدرة عبر معبر نصيب الحدودي، كانت مخبأة بإتقان ضمن شحنة معدة للتصدير إلى المملكة العربية السعودية.

وأكدت الهيئة في بيان نشرته عبر قناتها على “تلغرام” أن نجاح العملية جاء نتيجة اليقظة العالية والتفتيش الدقيق الذي تقوم به فرق الجمارك والأمن العاملة في المعبر، ضمن الجهود المتواصلة لمكافحة التهريب وضبط حركة العبور، والحفاظ على أمن وسلامة الحدود السورية.

وأوضحت الهيئة أنها ستعلن التفاصيل الكاملة فور استكمال التحقيقات والإجراءات القانونية اللازمة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً