الرئيس الفلسطيني: تعديل قانون الانتخابات وإنجاز دستور مؤقت خلال 3 أشهر.. مصر تستعد لاستضافة حوار شامل

حذّر الجيش الإسرائيلي، السبت، سكان قطاع غزة من العودة إلى المناطق الواقعة شمال وادي غزة، مؤكداً أن هذه المناطق لا تزال تعتبر “مناطق قتال خطيرة”.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إن العودة إلى مدينة غزة تشكل “خطرًا كبيرًا”، مشيراً إلى أن شارع “الرشيد” يظل مفتوحاً أمام المدنيين للانتقال جنوباً.

وأضاف أدرعي أن قوات الجيش ما زالت تُطوّق مدينة غزة، محذراً من الاقتراب أو العودة إلى أي مناطق تشهد عمليات عسكرية، حتى في جنوب القطاع، حفاظاً على سلامة السكان.

في السياق، رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف الحرب في قطاع غزة واستئناف المفاوضات لتفاصيل المرحلة المقبلة، مؤكدًا أن الرد الإيجابي الصادر عن حركة حماس “يعزز إطلاق سراح جميع المحتجزين ويتطلب أعلى درجات المسؤولية الوطنية”.

وأعرب عباس، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، عن تقديره “للجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس ترامب لتحقيق السلام الدائم”، مشيدًا بالدور الفاعل للدول العربية والإسلامية المشاركة في جهود إنهاء الأزمة، وفي مقدمتها السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان.

وأكد عباس “استعداد دولة فلسطين للعمل البناء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكل الشركاء المعنيين، بما في ذلك الرئاسة المشتركة للمؤتمر الدولي للسلام في نيويورك، ومجلس الأمن، وأعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، لتحقيق الاستقرار والسلام العادل والدائم وفق الشرعية الدولية”.

وشدد على “أهمية الالتزام الفوري بوقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة عبر الأمم المتحدة، وضمان عدم التهجير أو الضم، والبدء بإعادة إعمار غزة”.

كما أكد أن “السيادة على القطاع للدولة الفلسطينية، وأن الربط بين الضفة وغزة يجب أن يتم عبر مؤسسات الدولة الموحدة وبدعم عربي ودولي لضمان وحدة القانون والنظام”.

وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الفلسطيني عزمه إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال عام واحد من تاريخ انتهاء الحرب، مع تكليف جهات مختصة بإعداد دستور مؤقت للدولة خلال ثلاثة أشهر، وتعديل القوانين ذات الصلة لضمان الالتزام بالشرعية الدولية ومبادئ حل الدولتين.

ودعا عباس جميع القوى والمؤسسات الوطنية إلى تحمّل مسؤولياتها في هذه المرحلة المفصلية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني ماضٍ نحو تحقيق حريته واستقلاله وتجسيد دولته ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية.

ووجّه الرئيس تحية تقدير لأبناء الشعب في غزة والضفة، مثمنًا صمودهم في مواجهة ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتجويع والاعتداءات الإسرائيلية”، مؤكّدًا التزام القيادة بخارطة طريق للإصلاح وإعادة بناء مؤسسات الدولة وتكريس سيادة القانون والوحدة الوطنية، انسجامًا مع تعهدات القيادة خلال المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك.

وأشار إلى أن الترشح للانتخابات المقبلة سيكون مشروطًا بالالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية ومبادرة السلام العربية، مع وجود سلطة أمنية واحدة ونظام قانوني موحد.

كما شدد على تطوير المناهج التعليمية وفق معايير “اليونسكو” وتعزيز ثقافة السلام ونبذ العنف في التعليم والإعلام والثقافة.

وفي الشق الاجتماعي، أعلن عباس بدء تنفيذ قانون رقم (4) لعام 2025 لتنظيم مخصصات أسر الشهداء والأسرى والجرحى، من خلال إنشاء “المؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي” وتطبيق نظام موحد للحماية والرعاية الاجتماعية وفق المعايير الدولية، مؤكدًا الالتزام بالإجراءات الرسمية لضمان استفادة جميع المستحقين من النظام الجديد.

مصر تستعد لاستضافة حوار فلسطيني شامل بعد موافقة حماس على خطة ترامب لإطلاق الرهائن

أعلن قيادي في حركة حماس، السبت، أن مصر ستستضيف مؤتمراً للفصائل الفلسطينية لتحديد مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، عقب موافقة الحركة على الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار.

وأكد القيادي لوكالة “فرانس برس” أن مصر “ستبدأ قريباً التحضيرات والدعوة لحوار فلسطيني شامل بشأن الوحدة الفلسطينية ومستقبل غزة، بما في ذلك إدارة القطاع عبر لجنة أو هيئة مستقلة مكونة من كفاءات مؤقتة، إلى حين توحيد السلطة في الأراضي الفلسطينية كافة”.

من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن هناك استعدادات لعقد محادثات يوم الأحد بشأن تنفيذ خطة ترامب، على أن يكون مكانها على الأرجح في العريش المصرية.

ومن المتوقع حضور المحادثات من الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومن الجانب الأميركي المبعوث ستيف ويتكوف وربما صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر.

وأشار مصدر إسرائيلي إلى أنه “لا توجد نية للانجرار إلى مفاوضات طويلة، وستُبدي إسرائيل تفهماً لبعض المسائل الفنية التي قد تؤخر الإفراج قليلاً بعد 72 ساعة، شرط أن يتم الإفراج عن جميع الرهائن الأحياء خلال هذه الفترة”.

وأضاف: “إذا لم تتعاون حماس، يمكننا التقدم بسرعة في غزة”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً