تجددت الاشتباكات بشكل عنيف بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، حيث أدت المواجهات إلى مقتل العديد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وأفاد الجيش السوداني “بسقوط 30 قتيلا في قصف جديد شنته “قوات الدعم السريع” على الفاشر”.
من جهته، أعلن مركز تنسيق الطوارئ في مدينة الفاشر، في بيان “عن ارتفاع عدد النازحين إلى نحو 700 ألف شخص، وسط ظروف إنسانية صعبة وانعدام الخدمات الأساسية، حيث تشهد المدينة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”.
وأضاف المركز، “أن 450 ألف نازح فروا خلال أسبوعين فقط من مخيمات النزوح المنتشرة في محيط المدينة، جراء تصاعد العمليات العسكرية والقصف المتبادل بين الطرفين”.
وأوضح أن “هؤلاء النازحين انضموا إلى عشرات الآلاف من السكان الذين اضطروا لترك منازلهم بحثا عن الأمان”.
في السياق، أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بمقتل “أكثر من 230 طبيبا، بولاية الجزيرة، على يد “قوات الدعم السريع”، فيما “قدرت وزارة الزراعة والغابات في السودان خسائر القطاع الزراعي خلال عامي الحرب التي اندلعت منذ منتصف أبريل 2023 بأكثر من 10 مليارات دولار”.
يذكر أنه”ومنذ 10 مايو 2024، تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس”.
هذا “ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، وتشهد المدينة تصاعدا كبيرا في العمليات القتالية بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع”، ما أدى إلى موجات نزوح جماعي”.
وتأتي هذه التطورات، “بعد أيام من هجوم لـ”الدعم السريع” على مخيم زمزم وإعلانها السيطرة عليه بعد اشتباكات مع الجيش، ما أدى إلى سقوط 400 قتيل، ونزوح عشرات الآلاف”.
اترك تعليقاً