الشرع: تجمعنا مصالح استراتيجية مع موسكو.. أمريكا وتركيا تبحثان انضمام دمشق لـ«التحالف»

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، عن إجراء مباحثات ثلاثية بين الولايات المتحدة وتركيا وسوريا، تناولت إمكانية انضمام دمشق إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.

وأوضحت الخارجية أن الاجتماع ضم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عقب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع للبيت الأبيض.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية تومي بيغوت إن اللقاء ناقش فرص تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي، بالإضافة إلى جهود مكافحة الإرهاب الجارية، بما في ذلك انضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد داعش كعضو التسعين.

كما تطرق الاجتماع إلى الجهود المستمرة للعثور على الأميركيين المفقودين في سوريا.

من جهته، أكد روبيو التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنح الشعب السوري فرصة لتحقيق السلام والازدهار، مشددًا على أهمية الشراكة الإقليمية لدعم جهود سوريا في إعادة الإعمار.

وزير الإعلام السوري: انضمام دمشق إلى التحالف الدولي ضد “داعش” خطوة سياسية لا تشمل المشاركة العسكرية

قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى إن انضمام دمشق إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” جاء في إطار سياسي خلال زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن، مؤكدًا أن سوريا ليست جزءًا من العملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم.

وأوضح المصطفى، في مقابلة هاتفية مع وكالة إعلام أمريكية، أن “الرئيس الشرع أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائهما الاثنين في واشنطن، برغبة سوريا واستعدادها للانضمام إلى الدول الأعضاء في التحالف الدولي ضد داعش، الذي يضم 89 دولة، إلا أنه لم يتم توقيع اتفاق رسمي حتى الآن”.

وبيّن الوزير أن الانضمام السوري يحمل طابعًا سياسيًا بالدرجة الأولى، موضحًا أن “التحالف السياسي يختلف عن عملية العزم المتأصل، وهي الغرفة العسكرية التي تقودها واشنطن ضد التنظيم في سوريا والعراق”.

وأضاف المصطفى أن “هناك تنسيقًا محدودًا بين الولايات المتحدة والحكومة السورية في بعض الحالات المتعلقة بالعمليات الموجهة ضد خلايا داعش”، لكنه شدد على أن “سوريا ليست جزءًا من عملية العزم المتأصل التي تنفذ العمليات العسكرية للتحالف”.

ولم تصدر الإدارة الأمريكية حتى الآن أي إعلان رسمي بشأن انضمام سوريا إلى التحالف، غير أن مسؤولًا أمريكيًا أشار إلى أن دمشق ستصبح العضو التسعين في التحالف الدولي بعد زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن، مشيرًا إلى أن الخطوة تهدف إلى تعزيز التعاون في القضاء على ما تبقّى من جيوب التنظيم.

وفي مقابلة لاحقة، قال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إن “سوريا خاضت حربًا ضد التنظيم لمدة عشر سنوات دون دعم خارجي، وهي اليوم قادرة على تحمل هذه المسؤولية”، محذرًا من أن إبقاء البلاد مقسمة أو استمرار وجود قوات خارج سيطرة الدولة يشكل بيئة خصبة لعودة داعش.

الشرع: سوريا وروسيا تجمعهما مصالح استراتيجية ودعم موسكو ضروري في مجلس الأمن

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن سوريا تتقاسم مصالح استراتيجية مع روسيا، مشيرًا إلى حاجة دمشق إلى دعم موسكو داخل مجلس الأمن الدولي في عدد من الملفات الهامة.

وقال الشرع في حديث لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية: “نحن بحاجة إلى روسيا لأنها عضو دائم في مجلس الأمن، ونحتاج أن يكون تصويتها إلى جانبنا في بعض القضايا”، مضيفًا: “لدينا مصالح استراتيجية مشتركة معها، ولا نريد دفعها إلى اتخاذ خيارات بديلة أو مختلفة في تعاملها مع سوريا”.

وتطرق الشرع إلى الموقف الإسرائيلي، مؤكدًا أن إسرائيل “احتلت الجولان بحجة حماية نفسها، واليوم تفرض شروطًا في جنوب سوريا بحجة حماية الجولان. وبعد سنوات، ربما ستحتل وسط سوريا بحجة حماية الجنوب”.

وأضاف أن إسرائيل شنت أكثر من 1000 غارة جوية على سوريا منذ 8 ديسمبر، شملت قصف القصر الرئاسي ووزارة الدفاع، مشيرًا إلى أن سوريا لم ترد على هذه الاعتداءات لأنها تركز على إعادة الإعمار، وأن التقدم الإسرائيلي في سوريا ينبع من طموحات توسعية وليس مخاوف أمنية.

وأوضح الرئيس السوري أن بلاده منخرطة في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وأن الولايات المتحدة تدعم وجهة نظر سوريا في هذه المفاوضات.

وأكد الشرع أن الحل الأمثل لضمان وحدة البلاد وأمنها هو أن تشرف القوات الأمريكية الموجودة في سوريا على عملية دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن الجيش السوري، بينما تُناط مهمة حماية الأراضي السورية بالدولة نفسها.

وأوضح: “سوريا اليوم قادرة على تحمل هذه المسؤولية، وإبقاء البلاد مقسمة أو وجود أي قوة عسكرية لا تخضع لسيطرة الحكومة يمثل أفضل بيئة لازدهار تنظيم داعش”.

قائد “قسد” يعلن التزام قواته بتسريع دمجها ضمن الدولة السورية

أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، التزام قواته بعملية دمجها ضمن مؤسسات الدولة السورية، في خطوة وصفها بأنها “محطة أساسية لتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مواجهة الإرهاب”.

وأوضح عبدي في منشور على منصة “إكس” أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم براك، تناول خلاله نتائج اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، مؤكداً “التزامنا بتسريع خطوات دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن هيكل الدولة السورية”.

وأشاد عبدي بانضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، معتبرًا الخطوة دعمًا للجهود الرامية إلى القضاء نهائيًا على تهديد التنظيم في المنطقة.

يأتي هذا بعد إعلان وزير الإعلام السوري، حمزة المصطفى، توقيع بلاده على إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي لمحاربة داعش، مشيرًا إلى أن الاتفاق يشمل جوانب محتملة تتعلق بالمكونات العسكرية.

ويُذكر أن تنظيم “داعش” الإرهابي سيطر في فترات سابقة على نحو 40٪ من أراضي العراق وحوالي ثلث الأراضي السورية، قبل أن تبدأ حملة دولية بقيادة الولايات المتحدة عام 2014، نجحت في تدمير معظم قدراته العسكرية، مع بقاء نحو 2500 مقاتل في سوريا والعراق وفق القيادة المركزية الأمريكية، ينفذون هجمات متفرقة بين الحين والآخر.

وفي سياق تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، كشف وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أمس عن رفع القيود عن البعثة الدبلوماسية السورية في واشنطن، ما يمكّنها من استئناف نشاطها بالكامل، ضمن خطة وزارة الخارجية السورية الاستراتيجية.

ويأتي ذلك بعد اجتماع تاريخي جمع الرئيس أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي ترامب في البيت الأبيض، في خطوة تعكس تحولًا لافتًا في العلاقات بين دمشق وواشنطن بعد سنوات من القطيعة والعقوبات.

تحقيق أمني عاجل في سرقة تماثيل أثرية رومانية من المتحف الوطني بدمشق

باشرت الجهات الأمنية في دمشق تحقيقًا عاجلًا بعد سرقة عدد من التماثيل الأثرية النادرة من العصر الروماني من المتحف الوطني بالعاصمة، ما أدى إلى إغلاق المتحف مؤقتًا.

وأكد قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أن التحقيقات بدأت فور وقوع الحادث، الذي استهدف عدداً من التماثيل والمقتنيات النادرة.

وأوضح أن الجهات المختصة تقوم بعمليات تتبع وتحري دقيقة لضبط الجناة واستعادة القطع المسروقة، مشيرًا إلى أنه يتم التحقيق مع عناصر الحراسة ومسؤولي المتحف للوقوف على تفاصيل وملابسات الحادث.

وذكرت مصادر أمريكية أن اللصوص اقتحموا المتحف ليلة الأحد الماضي وسرقوا ستة تماثيل رخامية رومانية، وتم اكتشاف السرقة صباح الإثنين بعد العثور على باب قسم الآثار الكلاسيكية محطّمًا.

ويُذكر أن المتحف أعيد افتتاحه في يناير 2025 بعد سنوات من الإغلاق بسبب الحرب، ويضم مجموعة واسعة من القطع الأثرية التي تمتد من العصور الهلنستية والرومانية إلى البيزنطية. ورغم تعزيز إجراءات الحماية بالمتحف بعد سقوط نظام الأسد، بما في ذلك تركيب بوابات معدنية وكاميرات مراقبة، إلا أن ذلك لم يمنع وقوع الحادثة الأخيرة، ما أثار قلق خبراء الآثار والمسؤولين عن حماية التراث الثقافي في سوريا.

وزير السياحة السوري يبحث مع الأمير الوليد بن طلال تعزيز التعاون السياحي واستقطاب الاستثمارات

بحث وزير السياحة السوري، مازن الصالحاني، مع الأمير السعودي ورجل الأعمال الوليد بن طلال سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع السياحي.

وجاء اللقاء على هامش أعمال الجمعية العمومية السادسة والعشرين لمنظمة السياحة العالمية التي انعقدت في الرياض، وركز على فرص التعاون المستقبلي، مشاركة الشركات السعودية في المشاريع السياحية والفندقية في سوريا، وتبادل الخبرات في إدارة وتشغيل المنشآت السياحية.

كما سبق للوزير الصالحاني أن التقى وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح لمناقشة إعادة تفعيل المشروعات السياحية المتوقفة واستقطاب الاستثمارات.

واستضافت الرياض الحدث الذي جمع ممثلين من أكثر من 150 دولة لمناقشة مستقبل السياحة والتنمية المستدامة.

توغل إسرائيلي في ريف القنيطرة وسط مفاوضات مباشرة بين دمشق وتل أبيب

توغلت قوة من الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في قرية رسم القطا بريف القنيطرة الجنوبي، وأقامت حاجزًا عسكريًا ومنعت الأهالي من المرور، وفق ما أفادت به قناة الإخبارية السورية.

وفي أول تعليق رسمي، قال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إن التوغل “لا يرتبط بمخاوف أمنية بقدر ما يعكس طموحات إسرائيل التوسعية”، مشيرًا إلى أن دمشق منخرطة في مفاوضات مباشرة مع تل أبيب، لكنه شدد على أن التقدم في المحادثات مشروط بانسحاب إسرائيل إلى حدود 8 ديسمبر/كانون الأول.

وأضاف الشرع أن الولايات المتحدة و”عدة أطراف دولية” تدعم المفاوضات الجارية، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى تأييده لـ”التوصل السريع إلى حل”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً