قال عضو الأمانة العامة لاتحاد علماء المسلمين د. علي الصلابي، إن القرآن الكريم يعلو ولا يُعلى عليه.
جاء ذلك في تعليق أرسله د. الصلابي إلى “عين ليبيا”، على سماح السلطات السويدية بحرق القرآن الكريم أمام مسجد ستوكهولم أول أيام عيد الأضحى المُبارك.
وأضاف د. الصلابي: “إرادة الله ماضية في حِفظ كتابه العزيز، وبيان آياته في الأنفس والآفاق، ولمن أراد الله له الرشد والفلاح والسير على النهج القويم هداه لأنواره وجعله له رحمة وضياء وهدى وشفاء”.
وأردف: “ومحاربة أتباع إبليس وجنود الشيطان لكتابه العزيز من مكر الله بهم، فتكون حربهم له سبباً في انتشاره، وتعريف الكثير من التائهين بحقيقة الذكر الحكيم، فالجاهل بعد التعرف على كتابه يمحو جهله ويصل إلى حقيقته، والغافل يخرج من سجن الغفلة إلى بساتين اليقظة، والضال في دياجير الظلام يصل إلى الهداية ومصابيحها المضيئة، وأما أمة الإسلام فقد جعل الله تعالى استفزاز أعدائها وعداوة خصومها لها من أسباب تفجير طاقاتها ويقظتها الفكرية والسياسية والدعوية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية والنفسية والسلوكية… فهذه الحرب الشعواء الهمجية والبربرية على قيم الإسلام العظيم وثوابته من أسباب انتشاره بين الناس (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة: الآية 32”.
ومزق سويدي من أصول عراقية يُدعى سلوان موميكا، أمس الأربعاء، نسخة من المصحف الشريف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحت الشرطة تصريحا بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
وأقدم هذا الشخص المتطرف على فعلته أمام نحو 200 شخص مسلم، حيث مزق صفحات من المصحف ومسح بحذائه عليه، ثم وضع دهن ولحم الخنزير المقدد في صفحات القرآن الكريم وأشعل فيه النار، في حين ردد بعض الحاضرين “الله أكبر!” باللغة العربية احتجاجًا على ما يحدث، فيما حاول شخص إلقاء حجر، فاحتجزته الشرطة بسبب ذلك.
وكانت الشرطة السويدية قد أعلنت في وقت سابق، أنها صرحت بتظاهرة يخطط منظموها لإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك.
كما جاء الضوء الأخضر لمحرقي القرآن الكريم، بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية حظرا أعلنته الشرطة على الاحتجاجات التي تُنظم لإحراق المصحف الشريف، بعدما أدى إحراق القرآن أمام السفارة التركية في يناير، إلى خروج تظاهرات استمرت أسابيع رافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية.






اترك تعليقاً