مقتل فلسطينيين بعملية عسكرية إسرائيلية في جنين

أفادت مصادر طبية فلسطينية في الضفة الغربية بمقتل فلسطينيين، خلال عملية عسكرية شنتها قوات الجيش الإسرائيلي جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الاثنين، بمقتل الشاب يوسف عماد إبراهيم العامر (33 عامًا) في بلدة قباطية الواقعة جنوب جنين.

وأوضحت الوكالة أن القوات الإسرائيلية قامت بمحاصرة بركس زراعي في البلدة، وأطلقت تجاهه النار وقنابل الإنيرجا، مما أدى إلى تدمير البركس وهدمه بالكامل، قبل إعلان استشهاد الشاب واحتجاز جثمانه.

وفي تطور مأساوي جديد، عثر أهالي البلدة على جثمان شهيد ثانٍ متفحم تحت أنقاض البركس الذي تم استهدافه، مما يزيد من حجم المأساة ويؤكد استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.

وتشهد مدينة جنين ومحيطها تصعيدًا عسكريًا مستمرًا منذ بدء العملية الإسرائيلية على المدينة في 21 يناير الماضي، حيث أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الاحتلال الإسرائيلي هدم أكثر من 600 منزل بشكل كامل خلال هذه العمليات.

وتترافق هذه العمليات مع سلسلة من الاشتباكات والاشتباكات المتواصلة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في ظل تصاعد التوترات التي تؤثر على المدنيين في الضفة الغربية بشكل عام ومدينة جنين بشكل خاص.

زيارة غير مسبوقة لرئيس مجلس النواب الأمريكي إلى مستوطنة في الضفة الغربية

أجرى مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، اليوم الاثنين، زيارة استثنائية إلى مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية المحتلة، في أول زيارة من نوعها لشخص يشغل هذا المنصب.

وتأتي الزيارة ضمن برنامج خاص نظمته “الجمعية الأميركية للتعليم الإسرائيلي”، وهي مجموعة مناصرة محافظة تدعم إسرائيل.

وخلال زيارته، التقى جونسون بكبار أعضاء المجلس الإقليمي للمستوطنات، مؤكداً دعم الولايات المتحدة لمستوطنات الضفة الغربية، ووصف المنطقة بأنها “خط المواجهة لدولة إسرائيل” و”ملكية شرعية للشعب اليهودي”، رغم الموقف الدولي المختلف تجاه المستوطنات.

ورغم أن العديد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين زاروا مستوطنات في الضفة، إلا أن زيارة رئيس مجلس النواب تعد خطوة غير معتادة، وأكد الناشط الجمهوري الأمريكي-الإسرائيلي مارك زيل أن جونسون هو أعلى مسؤول أمريكي يزور هذه المستوطنات.

وفي إطار زيارته لإسرائيل، من المتوقع أن تشمل جولة جونسون زيارة إلى قطاع غزة، حيث سيلتقي بمراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، كما سيجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ.

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن السفارة الإسرائيلية في واشنطن ووزارة الخارجية الإسرائيلية لم تشاركا في تنظيم الرحلة، كما لم تشارك السفارة الأمريكية في القدس، ما جعل الزيارة تحمل طابعاً مفاجئاً.

ومن المتوقع أن تستمر زيارة جونسون في إسرائيل حتى 10 أغسطس، وسط ترقب دولي لتطورات الملف الفلسطيني الإسرائيلي في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة وتوترات الضفة الغربية.