توفي طبيب عراقي اليوم السبت، إثر إصابته بمرض الحمى النزفية (حمى القرم-الكونغو النزفية)، ليكون الحالة الثانية التي تسجلها محافظة كركوك في غضون 72 ساعة. وأكدت مصادر طبية محلية “أن الطبيب، الذي كان يعمل في إحدى المؤسسات الصحية بالمحافظة، أصيب بالمرض قبل أيام، وتدهورت حالته الصحية بسرعة رغم محاولات العلاج، مما أدى إلى وفاته”.
وفي وقت سابق من الأسبوع، “سجلت كركوك أربع إصابات مؤكدة بالحمى النزفية، توفي اثنان منها، بينما لا يزال المصابان الآخران يتلقيان العلاج في مركز متخصص في حالة مستقرة”. وبحسب مصادر في دائرة صحة كركوك، “تضمنت الحالات الأخيرة مواطناً من جنوب المحافظة وموظفاً حكومياً آخر، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لعزلهم ومتابعة المخالطين”.
وفي إطار التصدي للفيروس، دعت دائرة صحة كركوك المواطنين “إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، مثل تجنب الذبح العشوائي، والذهاب إلى المراكز الصحية عند ظهور أعراض الحمى الشديدة أو النزيف”، مشيرة إلى “أن الكشف المبكر يزيد من فرص الشفاء ويحد من تفشي المرض”.
العراق.. جواميس كركوك تنذر بأزمة صحية وتحذير من تفشي “الحمى النزفية”
حذر ناشطون ومتخصصون بالبيئة في محافظة كركوك العراقية من “وجود بؤر لتجمعات الجواميس في مدخل المحافظة”.
وبحسب “شفق نيوز”، أشار الخبراء إلى أن “هذه المجاميع تشكل خطرا حقيقيا لنقل الفيروسات وخاصة الحمى النزفية”.
وقال الخبير البيئي عبد الرحمن علي إن “المنطقة الواقعة قرب ناحية تازة في كركوك، وبالتحديد أسفل الجسر عند مدخل المحافظة، بجانب التكية الكسنزانية، أصبحت مأوى لمجاميع من الجواميس الأمر الذي قد يسهم في انتشار الأمراض خاصة في ظل غياب الرقابة البيئية والصحية الكافية”.
وأضاف علي أن “الجواميس هناك تموت يوميا بالعشرات وهي بؤر ناقلة للحمى النزفية”.
يُذكر أن الحمى النزفية هي “مرض فيروسي خطير ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، خاصة من خلال لدغات القراد أو ملامسة دماء حيوانات مصابة”.
وفي العام الماضي، “سجل العراق نحو 200 إصابة مؤكدة بالمرض، توفي منها 26 حالة”، وفقاً لبيانات وزارة الصحة العراقية.
الكويت: اكتشاف حالات إصابة بالحمى القلاعية ونعمل على جلب اللقاح
أعلنت هيئة شؤون الزراعة في الكويت، “اكتشاف حالات إصابة بالحمى القلاعية في عدد من مزارع الأبقار، مشيرا إلى العمل على جلب اللقاح الخاص بالمرض من خارج البلاد”.
وقال مدير عام الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية سالم الحاي، إن “أعراض الإصابة بمرض الحمى القلاعية ظهرت على عدد من الحالات في بعض مزارع الأبقار، وتم التأكد من الإصابة بعد فحص مجموعة من العينات بمختبرات الهيئة، فيما يجري إرسال العينات لتأكيدها في المختبرات المرجعية”.
وأكد “الحاي” في رسالة طمأنة لمربي الثروة الحيوانية بالكويت، أن “الهيئة تعمل على قدم وساق ولن تدخر جهدا للحد من انتشار المرض”، مشيرا إلى “تسخير الهيئة جميع إمكانياتها وكوادرها الطبية للتعامل السريع مع المرض والإسراع في إجراءات استيراد اللقاح بشكل مباشر”.
وأوضح أنه من المتوقع “وصول اللقاح المعالج خلال مطلع الشهر القادم”.
وذكرت الهيئة في بيانها، “أنه بحسب الأبحاث والتقارير الطبية فإن المرض لا يؤثر على صحة المستهلكين للحوم والألبان على الإطلاق، ويمكن استهلاك اللحوم ولا داعي للقلق”.
وأشارت الهيئة “إلى أن مرض الحمى القلاعية من الأمراض الاقتصادية حيث يسبب انخفاضا في كمية الحليب، وتكون الإصابة في الفم والقدم، موضحة أنه يعتبر من الأمراض التي تصيب الأبقار بصفة خاصة، وبصورة أقل في الأغنام والماعز”.
ودعت الهيئة إلى “ضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة للسيطرة على المرض ورفع المناعة للقطعان القابلة للإصابة وتطبيق الإجراءات المتبعة لضمان سلامة الأبقار وسلامة الثروة الحيوانية”.
اترك تعليقاً