العراق.. تسريبات اغتيال «مقتدى الصدر» تشعل القلق السياسي

شهدت الساحة السياسية العراقية تصاعدًا لافتًا في التوتر بعد انتشار تسريبات عن محاولة اغتيال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خلال زيارته لمرقد والده في مدينة النجف. وبينما أكدت شخصيات سياسية صحة هذه التسريبات، عمل الصدر على التهدئة ونقل رسالة مباشرة لمناصريه ومنافسيه، محاولًا احتواء الأزمة قبل انفجار الشارع العراقي.

وأوضح السياسي العراقي فتاح الشيخ أن المخطط كان يستهدف الصدر باستخدام طائرة مسيرة، مؤكدًا أن “السيناريو تم تحضيره في مطبخ خارجي، ويستهدف المرقد تحديدًا لإرسال رسالة سياسية”.

وأضاف أن الهدف من العملية هو تقويض مكانة الصدر ومرجعيته، معتبرًا أن المشروع خارجي في فكرته، لكنه يعتمد على أدوات محلية للتنفيذ.

وعلى الرغم من التسريبات المثيرة، أشار الشيخ إلى أن الصدر كان على اطلاع كامل بما يجري، وقد سعى لتهدئة الأوضاع بين أنصاره والمجتمع المحلي، مؤكدًا أن “كل التفاصيل وصلت إليه، وما زال يعمل على حماية شعبه ومرجعيته”.

في المقابل، نفى النائب عن “ائتلاف دولة القانون” ياسر المالكي صحة التسجيل الصوتي المسرّب الذي نسب له ضلوعه في المخطط، واعتبر أن الهدف من هذه التسريبات إثارة الفتن وإرباك المشهد السياسي.

وكتب المالكي: “المتشبثون بالسلطة أرادوا خلق فتنة تُكدّر صفو العراق، لكن كلام الصدر ووضعه في إطار الدفاع عن العراق حال دون نجاح هذا المخطط”.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس يسبق الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث يثير موقف التيار الصدري وتصريحاته بشأن مقاطعة الانتخابات مخاوف من تصاعد التوترات الطائفية والسياسية.

ويؤكد مراقبون أن أي محاولة استهداف الصدر قد تؤدي إلى موجة احتجاجات واسعة وربما إعادة تشكيل التحالفات السياسية في البلاد، ما يجعل الوضع في العراق شديد التعقيد والتأزم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً