العراق يفتح مراكز الاقتراع.. أكثر من 21 مليون مواطن يشاركون لاختيار 329 نائباً

فتحت، الثلاثاء، مراكز الاقتراع في العراق للانتخابات التشريعية السادسة لاختيار برلمان جديد مؤلف من 329 عضواً، في ظل توترات إقليمية مرتفعة وصراع مستمر على الاستقرار.

وأدلى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، بصوته في الانتخابات البرلمانية، مصطحبًا والدته التي تستخدم كرسيًا متحركًا، إلى مركز الاقتراع في بغداد.

ونشرت حساباته الرسمية على وسائل التواصل صورًا ومقاطع فيديو تظهره وهو يدفع كرسي والدته بابتسامة هادئة أثناء توجهه إلى مدرسة الوطن في منطقة الكرادة الخضراء.

ويحق لأكثر من 21 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم، بعد أكثر من عقدين من الغزو الأميركي وسنوات من الصراع مع تنظيم داعش. وستبقى مراكز الاقتراع مفتوحة من الساعة 07:00 صباحاً حتى السادسة مساءً، ويتوقع الإعلان عن النتائج الأولية خلال 24 ساعة من إغلاق المراكز، تحت إشراف مراقبين دوليين من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.

ويشارك في الانتخابات أكثر من 7700 مرشح، مع تخصيص ربع المقاعد للنساء، في حين تشهد العملية الانتخابية تحديات مثل العنف السياسي، إذ قتل المرشح السني صفاء المشهداني الشهر الماضي في بغداد.

ومنذ أول انتخابات متعددة في 2005، يتبع العراق نظام المحاصصة السياسية، حيث يتولى الأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الوزراء، والسنة رئاسة مجلس النواب. وبعد الانتخابات، يجب على المحكمة العليا المصادقة على النتائج، يليها انتخاب رئيس البرلمان في جلسته الأولى خلال 15 يوماً، ثم انتخاب رئيس الجمهورية خلال 30 يوماً بغالبية الثلثين.

وبعد انتخاب رئيس الجمهورية، يتم تكليف رئيس الحكومة خلال 15 يوماً، ويكون عادة مرشح الكتلة النيابية الأكبر. وفي حال عدم وجود أغلبية مطلقة، يُختار أي ائتلاف قادر على تشكيل الحكومة، مع مهلة 30 يوماً لتأليفها.

وتشهد العراق عادة تأخيرات بسبب المناوشات السياسية، كما حدث بعد انتخابات 2021 حين استغرق انعقاد البرلمان نحو ثلاثة أشهر بسبب صراع القوى السياسية، قبل انتخاب عبد اللطيف رشيد رئيساً للجمهورية وتكليف محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الحالية.

الحكومة العراقية تعطل الدوام غداً لتسهيل نقل صناديق الاقتراع بعد الانتخابات البرلمانية

أعلن مكتب رئاسة الوزراء العراقية أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بتعطيل الدوام الرسمي في جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية يوم غد الأربعاء، لتسهيل نقل صناديق الانتخابات البرلمانية وفرز الأصوات بعد انتهاء التصويت.

واستثنى البيان الجهات المكلفة بالواجبات المستمرة لضمان استمرار الخدمات الضرورية أثناء العملية الانتخابية. وأكد القرار أنه يهدف إلى إتاحة الفرصة الكاملة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات والأجهزة الأمنية لإنجاز متطلبات نقل الصناديق بكفاءة وأمان، مع إتمام إخلاء المدارس التي استخدمت كمراكز اقتراع خلال اليومين الماضيين.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أظهرت أرقام المشاركة الأولية في بعض المحافظات نسباً منخفضة نسبياً، تراوحت بين 10 و13% خلال الثلث أو النصف الأول من وقت الاقتراع، ما يشير إلى أن نسبة المشاركة الإجمالية قد لا تتجاوز 36 إلى 40% عند إغلاق الصناديق في الساعة السادسة مساءً.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً