المبعوث الأمريكي بالعراق: سنرفض أي جماعات مسلحة خارج سلطة الدولة

أعرب مارك سافايا، المبعوث الأمريكي الجديد إلى العراق، عن دعمه لجهود الحكومة العراقية خلال السنوات الثلاث الماضية، معتبراً أن البلاد تسير في “الاتجاه الصحيح سياسياً واقتصادياً”، مؤكداً في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة لن تقبل بوجود أي جماعات مسلحة تعمل خارج نطاق سلطة الدولة.

وقال سافايا في منشور عبر منصة “إكس” إن “العراق بدأ يعود للظهور كدولة ذات سيادة”، مشيداً بالخطوات التي تهدف إلى “تقليل النفوذ الخارجي، وإخضاع جميع الأسلحة لسيطرة الحكومة الشرعية، وفتح الأسواق أمام الشركات الدولية للمساعدة في إعادة الإعمار”.

وأضاف أن “العمل لم يكتمل بعد”، مؤكداً أن العراق “لا يزال بحاجة إلى دعم مستمر للبقاء على هذا المسار”، مشدداً على أن “استقرار العراق وازدهاره يعتمدان على وجود قوات أمنية موحدة تحت قيادة حكومة واحدة والقائد الأعلى للقوات المسلحة”.

وحذر المبعوث الأمريكي من أن “غياب هذه الوحدة سيجعل سيادة العراق وتقدمه في خطر”، مؤكداً أن “لا مكان للجماعات المسلحة التي تعمل خارج سلطة الدولة”.

وأشار سافايا إلى أن مصالح الشعب العراقي والمنطقة “تعتمد على عراق يتمتع بالسيادة الكاملة، خالٍ من التدخل الخارجي الخبيث، بما في ذلك من إيران ووكلائها”، داعياً إلى “تعزيز التعاون بين السلطات الاتحادية والإقليمية لضمان الأمن الدائم والنمو الاقتصادي والتماسك الوطني”.

ووصف العراق بأنه “بلد محوري في المنطقة”، مؤكداً أنه “يجب أن يلعب دوره الطبيعي في تعزيز السلام والأمن والاستقرار الإقليمي”، محذراً من العودة إلى الماضي أو تبني نهج يعرقل التقدم والوحدة الوطنية.

واختتم سافايا تصريحه بالتأكيد على أن مهمته “ستركز على دعم العراق في مسعاه لتحقيق الاستقرار والسيادة والازدهار”، متعهداً بـ”تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن”.

من جانبها، رحبت الحكومة العراقية بتصريحات المبعوث الأميركي، معتبرة أنها “تعكس فهماً دقيقاً للتعاطي مع الشعب والحكومة العراقية”.

ويُذكر أن مارك سافايا، الذي ينحدر من أصول عراقية كلدانية، يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة “ليف أند بد” الأمريكية المتخصصة في منتجات القنب، وكان من أبرز الداعمين لحملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ولاية ميشيغن، حيث لعب دوراً في كسب أصوات الجاليات العربية والمسلمة لصالحه.

وأثار تعيينه مبعوثاً خاصاً إلى العراق تساؤلات في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية حول قلة خبرته الدبلوماسية ومدى قدرته على أداء هذا الدور الحساس في المرحلة الراهنة.

بارزاني: التحديات الراهنة لكردستان أخطر من الأنفال والكيمياوي

قال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، خلال تجمع جماهيري في دهوك إن قطع رواتب موظفي إقليم كردستان يُعد “أمرًا خطيرًا لا يقل عن حملات الأنفال والقصف الكيمياوي”، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تستخدم كورقة ضغط سياسية لإضعاف الإقليم.

وأضاف بارزاني: “باستثناء الله، لا ننحني لأحد، غير أننا ننحني إجلالًا لأمهات الشهداء وعوائلهم”، مشيدًا بدور المرأة الكردية في مسيرة النضال والتحرر.

وحذر من مخططات تهدف إلى إفقاد الشباب الأمل والانتماء للوطن عبر نشر الإدمان واليأس، داعيًا الأمهات إلى تربية الأبناء على الوعي والمسؤولية لمواجهة هذه التحديات.

وأشار إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني سيواصل حماية حقوق شعب كردستان وصون مكتسباته رغم الصعوبات.

كردستان العراق تنفي وقوع هجوم بطائرة مسيرة في قضاء بيرمام

نفت مديرية مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان شمال العراق، صحة الأنباء المتداولة عبر بعض القنوات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي حول وقوع هجوم بطائرة مسيرة في قضاء بيرمام.

وأكدت المديرية في بيان لها أن الخبر لا أساس له من الصحة، مشيرة إلى أن الأصوات التي سُمعت في محيط القضاء كانت نتيجة تدريبات ومناورات عسكرية روتينية، ولم يُسجل أي حادث أمني أو هجوم من هذا النوع.

وشددت مكافحة الإرهاب على عدم وجود أي خطر أو تهديد أمني يثير القلق بين المواطنين، داعية وسائل الإعلام إلى الاعتماد على المصادر الرسمية لتفادي نشر الشائعات التي قد تثير البلبلة.

وتأتي هذه التوضيحات بعد انتشار واسع لأخبار غير مؤكدة عن انفجار ناجم عن هجوم بطائرة مسيرة في المنطقة، ما أثار حالة من القلق بين الأهالي، فيما تحرص الأجهزة الأمنية في كردستان على إصدار بيانات سريعة لتأكيد استقرار الأوضاع الأمنية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً