المدينة يرفع صوته ويحتج ضد التحكيم المحلي ويُطالب بإعادة مباراته

في خطوة تصعيدية فارقة، خرج نادي المدينة وأطلق بيانًا رسميًا عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك يحمل نبرة حازمة، ويُعبّر فيه عن استيائه العميق من أداء التحكيم خلال مباراته الأخيرة أمام الأهلي طرابلس.

البيان، الذي وُصف بأنه من أكثر بيانات النادي وضوحًا وحدّة في السنوات الأخيرة، لم يترك مجالًا للبس، ووضع النقاط على الحروف بشأن ما اعتبره “أخطاءً فادحة” أثرت على نتيجة المباراة.

  • سخط متجدد، وتحذير سابق

المدينة، في بيانه، لم يُخفِ قلقه من تعيين الحكم نصيب الهواري لقيادة اللقاء، مستحضرًا سجلًا من السوابق التحكيمية التي وصفها البيان بـ”السلبية” تجاه الفريق. وجاءت الأحداث كما توقّع النادي، إذ شهدت المباراة قرارات مثيرة للجدل، أبرزها ركلة جزاء اعتبرها غير مستحقة للأهلي طرابلس، مقابل تجاهل ركلة جزاء لصالح المدينة، ما رأى فيه النادي مؤشرًا على “سوء نية” و”مساس مباشر بنزاهة التحكيم”.

  • لسنا ضد الأشخاص، بل مع الحقيقة

رغم لهجته الواضحة، أكّد البيان أن هدفه ليس التشهير بالحكم، بل تقديم وقائع موثّقة أثّرت على مسار المنافسة، وإبراز حجم الضرر الذي لحق بالفريق.

وأوضح النادي أن ما جرى لا يمكن السكوت عنه، خاصة حينما تكون العدالة على المحك والمنافسة مهددة بفقدان مصداقيتها.

  • مطالب لا تقبل المساومة

ولم يكتفِ البيان بعرض الوقائع، بل تقدم بثلاثة مطالب رئيسية، يرى فيها النادي الحد الأدنى لاستعادة الإنصاف:

1. إعادة المباراة على ملعب محايد.
2. رفض تام لتعيين الحكم الهواري في أي مباراة مقبلة للفريق.
3. دعوة لجنة التحكيم لاتخاذ إجراءات تأديبية عاجلة بحقه.

وأنهى النادي بيانه بتحذير صريح: “في حال تجاهل مطالبنا، سنلجأ إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لحماية حقوقنا وإظهار الحقيقة”.

  • الكرة في ملعب الاتحاد

ردود الفعل بدأت تتوالى من الشارع الرياضي، وسط مطالبات بضرورة فتح تحقيق عاجل في الواقعة.

ومع تصاعد التوتر، تبدو الكرة الآن في ملعب اتحاد الكرة ولجنة التحكيم، لاتخاذ موقف واضح، وبحسب مصادر مقربة من لجنة المسابقات بالاتحاد الليبي لكرة القدم فإن مسالة إعادة المباراة مستبعدة تماماً، وأي نادي من حقه التحفظ على تعين أطقم تحكيمية.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً