المغرب يغلي.. الاحتجاجات تنتشر بعشرات المدن

تستمر الاحتجاجات الشبابية في المغرب لليوم العاشر على التوالي، حيث شهدت العاصمة الرباط تجمع عشرات المحتجين في ساحة باب الأحد، مرددين شعارات حماسية تطالب برحيل الحكومة وإصلاح منظومة الصحة والتعليم، ومكافحة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة.

حركة “GenZ212” المنظمة للاحتجاجات أعلنت عبر منصة “ديسكورد” عن توسع الاحتجاجات لتشمل عشرات المدن المغربية، بينها الدار البيضاء، طنجة، مراكش، فاس، الحسيمة، العيون، الجديدة، بركان، أسفي، مكناس، الناظور، تطوان، تارودانت، سلا، كلميم، المحمدية، خريبكة، وقنيطرة وبني ملال.

وأوضحت الحركة أنها تسعى لتوفير مؤطرين في كل مدينة لضمان تنظيم الاحتجاجات والحفاظ على استقلاليتها، ومنع أي محاولات من جهات خارجية للركوب على موجة التحركات الشبابية أو تقليد مناصب القيادة فيها.

كما أصدرت الحركة بياناً رفضت فيه اجتماعاً لشبيبة حزب الحركة الشعبية بمراكش، معتبرةً أن هذه الخطوة محاولة للتدخل في مسارها الشعبي المستقل، مؤكدةً على استمرار الاحتجاجات في ظل التحديات السياسية والاجتماعية الراهنة.

وتأتي هذه التحركات بعد مطالبات متكررة للشباب بإصلاح القطاع الصحي وتعزيز جودة التعليم، وسط تأكيد وزارة الصحة المغربية على اتخاذ تدابير جديدة لتحسين الخدمات الطبية وتلبية الاحتياجات الملحة للمواطنين، في خطوة اعتبرها البعض رداً جزئياً على مطالب المحتجين.

وتعكس هذه الاحتجاجات حالة الغضب الشعبي المتصاعد بين الشباب المغربي، خصوصاً فئة “جيل زد”، الذين يطالبون بتغيير جذري في السياسات العامة، ومحاسبة الفساد، وتوفير فرص أفضل في التعليم والعمل، في رسالة واضحة إلى الحكومة بضرورة الاستجابة لمطالبهم بشكل عاجل وفعّال.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً