أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء الاثنين، مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث ناقشا أبرز التطورات في الشرق الأوسط، مع التركيز على الوضع في قطاع غزة وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتسوية هناك.
وأوضح الكرملين أن المحادثة شهدت مناقشة مستفيضة للأوضاع الراهنة، إضافة إلى بحث سبل إيجاد حلول تفاوضية حول البرنامج النووي الإيراني وتحقيق الاستقرار في سوريا.
وأكد الجانبان اهتمامهما بالمسار التفاوضي للتوصل إلى تسويات فعّالة في المنطقة، بما في ذلك الوضع في غزة، فيما شدد بوتين على موقف روسيا من خطة التسوية الأمريكية.
وتخللت المكالمة تبادل التهاني بالمناسبات الخاصة، حيث هنأ بوتين نتنياهو وشعب إسرائيل بمناسبة عيد العرش اليهودي (سوكوت)، فيما تمنى نتنياهو للرئيس الروسي عيد ميلاد سعيد.
الاتحاد الأوروبي يفرض قيودًا على سفر الدبلوماسيين الروس داخل التكتل
وافقت دول الاتحاد الأوروبي على قيود جديدة تقيد حرية تنقل الدبلوماسيين الروس داخل التكتل، متجاوزة حق النقض الذي كانت تتمسك به هنغاريا، وفق ما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وبحسب الإجراءات الجديدة، سيُطلب من الدبلوماسيين الروس إبلاغ الدول المضيفة بخطط سفرهم قبل الانتقال إلى دول ثالثة، بما في ذلك معلومات عن وسيلة النقل وأرقام اللوحات ونقاط العبور والرحلة في حال السفر بالقطار أو الطائرة أو الحافلة، كما يمكن لأي دولة عضو رفض الدخول أو طلب تصريح إضافي دون تقديم أسباب.
وتأتي هذه الخطوة ضمن الحزمة الـ19 من العقوبات الأوروبية ضد روسيا، التي أطلقتها جمهورية التشيك، في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية بعد رصد “أنشطة استخباراتية مقلقة” نسبت لأشخاص يعملون تحت الغطاء الدبلوماسي الروسي.
وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا ستتخذ إجراءات انتقامية مناسبة في حال تنفيذ هذه القيود.
وتشير المصادر إلى أن الاعتماد القانوني للحزمة قد يتأخر بسبب مطالبة النمسا بإدراج إجراء لرفع العقوبات عن أصول مرتبطة برجل الأعمال أوليغ ديريباسكا لتعويض بنك “رايفايزن” عن خسائر تكبدها في روسيا.
بوتين وأردوغان يناقشان الأوضاع في أوكرانيا وغزة
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، الأوضاع في أوكرانيا والقضايا الإقليمية والتطورات في الشرق الأوسط، في اتصال هاتفي جرى بينهما.
وهنأ أردوغان بوتين بمناسبة عيد ميلاده الـ73، حيث أكّد له أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال المكالمة الهاتفية، شدد الرئيس التركي على ضرورة تعزيز الزخم الدبلوماسي من أجل إنهاء الصراع في أوكرانيا بما يضمن سلامًا عادلاً ودائمًا.
وقال أردوغان: “تركيا ستواصل العمل من أجل تحقيق السلام في أوكرانيا”، مشيرًا إلى أنه من الضروري تسريع المبادرات الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب.
وأوضح أن تركيا تواصل جهودها من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم لهذه الأزمة.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش الرئيسان التحديات الإنسانية في قطاع غزة، حيث أكد أردوغان أن تركيا تبذل جهودًا كبيرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى هناك.
وأضاف أن بلاده تعمل أيضًا على ضمان وقف إطلاق النار في غزة، وهي مستمرة في السعي نحو التخفيف من معاناة المدنيين في المنطقة.
في سياق متصل، تلقى الرئيس بوتين العديد من التهاني بمناسبة عيد ميلاده من قادة دول وحكومات حول العالم.
وذكرت مصادر في الكرملين أن بوتين، كعادته في مثل هذا اليوم من كل عام، يتلقى تهاني من شخصيات روسية ودولية بارزة، بما في ذلك علماء، رياضيين، وشخصيات ثقافية وفنية.
كما أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن بوتين سيجري محادثات هاتفية مع عدد من القادة الدوليين بمناسبة عيد ميلاده، بهدف مناقشة القضايا العالمية والإقليمية الهامة.
ولفت إلى أن المكالمات تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي والتباحث حول الملفات الساخنة مثل الأوضاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
روسيا تدعو قادة 22 دولة عربية لحضور القمة الروسية-العربية الأولى في موسكو
أعلن مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن روسيا قد وجهت دعوة إلى قادة 22 دولة عربية، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، لحضور القمة الروسية-العربية الأولى التي ستعقد في موسكو منتصف الشهر الجاري، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن قائمة المشاركين في القمة بحلول يومي الاثنين أو الثلاثاء المقبلين.
وأشار أوشاكوف إلى أن القمة التي ستُعقد في 15 أكتوبر، تأتي في وقت حساس حيث تُناقش الخطة الأمريكية لحل الوضع في قطاع غزة، والتي ستؤثر بشكل مباشر على تشكيلة المشاركين في القمة.
وقال أوشاكوف: “العديد من المدعوين إلى القمة الروسية العربية الأولى مرتبطون مباشرة بالعمل الجاري على خطة ترامب بشأن غزة”، مما يوضح العلاقة بين القمة والوضع في المنطقة.
وفي مايو الماضي، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا قادة الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية للمشاركة في هذه القمة التي تُعتبر بمثابة منصة لتعزيز التعاون بين روسيا والدول العربية في مختلف المجالات.
وأكد بوتين في برقية رسمية نشرها موقع الكرملين في وقت سابق، أن القمة ستكون فرصة لتعميق الحوار البناء بين الجانبين وتعزيز العلاقات الودية، مشدداً على أن روسيا تسعى لتعزيز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما أضاف بوتين في رسالته: “إننا عازمون على الاستمرار في تطوير الحوار مع جامعة الدول العربية بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من استقرار المنطقة”، معرباً عن ثقته في أن القمة ستسهم في إيجاد سبل جديدة لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.






اترك تعليقاً