تركيا تُهدد باستخدام قوة السلاح إذا لم توقف قوات النظام السوري هجومها على إدلب

وفداً تركياً يتوجه إلى موسكو لبحث الملف السوري. [رويترز]

أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، عزم بلاده على وقف تقدم جيش النظام السوري في مدينة إدلب.

وجدد أقطاي في تصريحات لقناة “إن تي في” التركية، اليوم السبت، التهديد باستخدام قوة السلاح لصد القوات السورية إذا لم تنسحب من المنطقة بحلول نهاية فبراير.

وقال إن أنقرة نقلت موقفها لروسيا بكل وضوح بشأن إدلب خلال مباحثات جرت بين الطرفين مؤخرا، مؤكدا أن تركيا أوفت بالتزاماتها في إدلب وفقا للاتفاقات المبرمة مع روسيا وإيران.

وكانت أنقرة قد عبرت قبل يومين عن عزمها طرد قوات النظام السوري إلى خارج نقاط المراقبة التركية في إدلب، وسط استمرار التصعيد العسكري بين الطرفين، مهددة بتعبئة قواتها البرية والجوية لتحقيق هذا الهدف.

من جانبه هدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، باتخاذ الإجراءات المناسبة، ما لم يتم حل القضايا العالقة بإدلب مع روسيا بالطرق الدبلوماسية.

ودعا تشاووش أوغلو اليوم السبت، إلى ضرورة إيجاد حل سريع من أجل وقف إطلاق النار في إدلب، مشيرا إلى استحالة تحقيق أي استقرار هناك عبر الحل العسكري، كما أكد ضرورة أن تبقى مباحثات تركيا مع الجانب الروسي بشأن إدلب في إطار دبلوماسي.

وأعلن تشاووش أوغلو أن وفداً تركيا ًيتوجه إلى موسكو يوم الاثنين لبحث الملف السوري مع القيادة الروسية.

يُشار أن دول (تركيا- روسيا وإيران) أعلنت في مايو 2017 توصلهم إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن جيش النظام السوري وداعميه يواصلون شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت “خفض التصعيد”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً